<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 03:17:15 Nov 06, 2015, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

العمل على إعداد اتفاقية

Resources

في نص الاتفاقية

  1. المادة 1 : أهداف الاتفاقية

تمّ صياغة واعتماد اتفاقيات اليونسكو في مجال الثقافة بناء على مطالبة الدول الأعضاء باستحداث معايير دولية يمكن أن تستعمل كأساس لرسم السياسات الثقافية الوطنية وتعزيز التعاون بينها. وتعبر الوثائق التقنينية الثماني التي وضعت عبر فترة ٥٥ عاما عن أولويات المجتمع الدولي في ميدان الثقافة وقت اعتماد تلك الوثائق.
ويتجلى من المقارنة بينها تطور السياسات الثقافية والدور الذي اضطلعت به مختلف الأطراف الحكومية وغير الحكومية. وهذه الوثائق يكمل بعضها البعض إذ تتناول موضوعات مختلفة وتوفر مرجعا نموذجيا للسياسات الثقافية على الصعيد الوطني. وبالإضافة إلى ذلك تتيح لنا الوثائق المعتمدة حديثا فهما أفضل للوثائق السابقة، إذ تبيّن تأثير سياسات الماضي والحاجات الجديدة للحاضر. وتشكل هذه الوثائق مجتمعة نسقا من الأدوات التي تستهدف دعم جهود الدول الأعضاء من أجل صون التنوع الثقافي العالمي في بيئة دولية دائمة التغيّر. وتقوم فعالية تلك الوثائق على أساس تعهد الدول الأعضاء بتطبيقها متى صدقت عليها.

اعتمد المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثانية والثلاثين المنعقدة في ٢٠٠٣ «اتفاقية بشأن صون التراث الثقافي غير المادي ». وكان اعتماد هذه الاتفاقية علامة فارقة في تطور السياسات الدولية الرامية إلى تعزيز التنوع الثقافي، حيث أقر المجتمع الدولي لأول مرة بضرورة دعم نوع من المظاهر الثقافية وأشكال التعبير الثقافية التي لم تحظ من قبل بمثل هذا الإطار القانوني والبرنامجي الواسع النطاق.

مجموعة كتيبات عام 2009: “العمل على إعداد اتفاقية عام 2003” الإنكليزية|الفرنسية|الإسبانية|العربية|||

إن هذه الاتفاقية بشأن صون التراث الثقافي غير المادي الصادرة في عام ٢٠٠٣، والتي تكمّل غيرها من الصكوك الدولية المتعلقة بالتراث الثقافي مثل اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، إنما تستهدف في المقام الأول صون الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد، جزءا من تراثهم الثقافي. هذا التراث الذي من شأنه أن يتجلى في مجالات مثل التقاليد وأشكال التعبير الشفهي وفنون الأداء والممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون والمعارف المرتبطة بالحرف التقليدية. إن هذا التعريف الوارد في المادة ٢ من الاتفاقية يشمل أيضا الآلات والقطع والمصنوعات والفضاءات الثقافية المرتبطة بالتراث الثقافي غير المادي. وقد جاء هذا التعريف نتيجة مباحثات دولية حكومية مطوّلة حققت الانسجام بين المفاهيم وأسفرت عن الموافقة على النص الراهن.