<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 02:57:57 Nov 09, 2015, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
03.11.2015 - ديوان المديرة العامة

اليونسكو تحتفل باليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين

اليونسكو

"خلال العقد الماضي، قُتل أكثر من 700 صحفي لأنهم كانوا يوفرون الأخبار والمعلومات للجمهور"، قالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، في افتتاح الاحتفال باليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين الذي جرى بمقر اليونسكو في باريس.

أدارت هذا الحدث كريستيان أمانبور، سفيرة النوايا الحسنة لليونسكو لحرية التعبير وسلامة الصحفيين وكبيرة المراسلين الدوليين في قناة CNN، وذلك بمشاركة متحدثتين خاصتين هما أليس باه كوهنك، وزيرة الثقافة والديمقراطية في السويد، وباثشيبا ن. كروكر، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون المنظمات الدولية. وأعقب ذلك نقاش فريق شاركت فيه ماري ـ سولانغ بوانسو، والدة جيزلين دوبون، الصحفية التي قُتلت في مالي في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، وجانين دي جيوفاني، محررة قسم الشرق الأوسط في مجلة نيوزويك، وفرانك لاري، المدير التنفيذي، مركز روبرت ف. كينيدي لحقوق الإنسان في أوروبا، فضلاً عن كريستيانا شيلسيا شان، فريق الخبراء، في مجلس الصحافة في إندونيسيا.

ووفقاً لتقرير اليونسكو المعنون "الاتجاهات العالمية على صعيد حرية التعبير وتطوير وسائل الإعلام ـ تركيز رقمي خاص لعام 2015"، الذي جرى إطلاقه خلال الحدث، لم يُحل من قضايا قتل الصحفيين سوى قضية واحدة من 12 قضية.

وقالت السيدة بوكوفا: "إنني أعلن إدانتي لكل جريمة قتل تُرتكب  بحق أي صحفي، وأدعو إلى إجراء محاكمة عاجلة لمن ارتكبها". 

ومن جانبها، كررت وزيرة الثقافة والديمقراطية في السويد، أليس بان كوهنك، دعم حكومتها القوي لحرية التعبير وسلامة الصحفيين. وقالت في هذا الصدد:"إني أعدكم أنه طالما بقيت أشغل منصب وزيرة الثقافة والديمقراطية في السويد، فإن حرية التعبير ستكون على قمة أولوياتي. وطالما يُقتل صحفيون أثناء أداء واجباتهم فإن ذلك هو بمثابة فشل للمجتمع الديمقراطي، كما أنه في كل يوم ترتكب فيه جريمة قتل بحق صحفي فهو يوم حداد".

أما باثشيبا ن. كروكر، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون المنظمات الدولية فإنها ذكرت دعم حكومتها لبرنامج اليونسكو المعني بحرية التعبير وأهمية ما أكد عليه أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة البالغ عددهم 58 عضواً وهو أن " الدبلوماسية الهادئة هي ضرورية في بعض الأحيان من أجل الوصول إلى إطلاق سراح الصحفيين المسجونين والمعتقلين السياسيين لأسباب إنسانية".

ثم أعقب ذلك نقاش فريق اتسم بالدينامية قادته كريستيان أمانبور. وتحدثت أولاً ماري ـ سولانج بوانسو، والدة الصحفية في إذاعة فرنسا الدولية، جيزلين دوبون، التي اختطفت وقُتلت في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 في مالي مع زميلها كلود فيرلون.

 

 في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2013، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال بيوم 2 تشرين الثاني/ نوفمبر بوصفه اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، وذلك تكريماً لهم.

وقالت بوانسو في ما يتعلق بالغموض الذي أحاط بمقتل ابنتها وزميلها فيرلون: "ما زال لدينا الأسئلة ذاتها التي بقت دون إجابة". وفي حين ما زالت رابطة أصدقاء  وأسرة جيزلين دوبون وكلود فيرلون تأمل في الكشف عن ملابسات مقتلهما، فإن بوانسو قالت: "إن من الأمور التي يصعب تحملها هو الصمت".

وفي تعليقها على التقرير الجديد المذكور بشأن الاتجاهات العالمية،  قالت جانين دي جيوفاني، محررة قسم الشرق الأوسط في مجلة نيوزويك إن عدد الصحفيين المقتولين هو "أمر صادم ومروع". كما أنها أشارت إلى أهمية حماية الصحفيين المحليين الذين يعملون "بشجاعة وبسالة". ودعت السيدة دي جيوفاني إلى العمل قائلةً:" لا يمكن لنا أن نترك من يقوم باعتقال الصحفيين وقتلهم وقتلنا يفلتون دون عقاب".

وقد أعرب فرانك لا ري، المدير التنفيذي، مركز روبرت ف. كينيدي لحقوق الإنسان في أوروبا عن هذه المشاعر ذاتها. وفي حين يعتقد كثير من الناس أن الصحافة هي مهنة محفوقة بالمخاطر، "فإنه لا ينبغي لأحد أن يكف عن القول بأن الصحفيين يستحقون الحماية بقدر أو بأكثر، لأنهم يدافعون عن حقنا في الحصول على المعلومات". ثم أكد السيد لا ري على أهمية تصريحات القادة السياسيين العامة بشأن مكانة الصحافة المميزة ودور المجتمع المدني في مكافحة خطابات الكره.

أما كريستيانا شيلسيا شان، الخبيرة في مجلس الصحافة في إندونيسيا، فقد تحدثت عن المبادئ التوجيهية والوساطة التي يوفرها مجلس الصحافة لوسائل الإعلام في إندونيسيا كنموذج لدور وسائط الإنترنت في تعزيز حرية التعبير.

واختتم الحدث بشكر وجهته أمانبور إلى الضيوف، ولاسيما إلى السيدة بوانسو على ما روته من تجارب.

" في غياب العدالة، لا يمكن حل أي قضية من القضايا الخاصة بمقتل الصحفيين"، قالت السيدة أمانبور في دعوتها الختامية إلى مكافحة الإفلات من العقاب.

وتجدر الإشارة إلى أن تقرير الاتجاهات العالمية المذكور قد تلقى دعماً من حكومة السويد، وبمشاركة مجتمع الإنترنت، ومؤسسات المجتمع المفتوح، ومدرسة آنينبرج للاتصالات التابعة لجامعة بنسلفانيا، وجامعة أكسفورد، والمنتدى العالمي للمحررين في إطار الرابطة العالمية للصحف وناشري الأخبار.




العودة إلى --> للصحافة
العودة إلى أعلى الصفحة