<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 05:58:37 Dec 16, 2015, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
الاستثمار في التعليم والشباب لمواجهة التطرف العنيف
30.09.2015 - ديوان المديرة العامة

الاستثمار في التعليم والشباب لمواجهة التطرف العنيف

© اليونسكو / بوب كرانسير

دعت المديرة العامة لليونسكو، ايرينا بوكوفا، في 29 ايلول/سبتمبر، في قمة القادة الى مواجهة دولة الاسلام في العراق والشام (داعش) والتطرف العنيف، التي استضافها رئيس الولايات المتحدة الأميركية، باراك اوباما، والتي عقدت في مقر الامم المتحدة في نيويورك.

كان الرئيس اوباما واضحاً حول طبيعة مكافحة التطرف العنيف حيث صرّح بقول مناسب "لا تهزم الأيدولوجيات بالمدافع ولكنها تهزم بأفكار أفضل". "ان الطريق ليس عبر ديمقراطية أقل بل عبر المزيد من  الديموقراطية، مع التركيز على حقوق الإنسان وسيادة القانون".

علينا ان نعمل معاً لبناء مجتمعات متنوعة، متسامحة، شاملة لهزيمة التطرف العنيف، وقال الرئيس اوباما، مضيفاً "سننتصر في المعركة وهذا يتطلب حرصاً وتركيزاً وجهوداً مستمرة من قبلنا جميعاً".

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون على أهمية حقوق الإنسان في النضال: "إن الإرهاب والتطرف العنيف يسودان عندما تنتهك حقوق الإنسان."

وقال الأمين العام الذي يعتزم تقديم خطة عمل شاملة لمنع التطرف العنيف في مطلع العام المقبل إلى الجمعية العامة، "إن التعامل مع هذا التحدي هو في صميم رسالة الأمم المتحدة، ويتطلب استجابة موحدة".

قال رئيس وزراء العراق حيدر العبادي ، "يجب علينا منع وصول المقاتلين الاجانب، ووقف تمويلهم ووضع حد من استعباد المرأة، والتوقف عن سرقة القطع الأثرية".

صاحب الجلالة، ملك الأردن، كان واضحاً بدوره في قوله: إن المعركة ضد دولة الاسلام في العراق والشام (داعش) لا يمكن أن تنجح الا عبر النهج الفكري، وذلك عبر كسب القلوب والعقول، وإعطاء الأمل للناس بدلا من الخوف والدمار.

وسلّط، رئيس وزراء ايطاليا ماتيو رينزي، الضوء على الدور المحوري للثقافة في تعزيز قدرة المجتمعات المحلية واعادة السلام في المنطقة، مشددا على الدور المحدد لليونسكو - مع التركيز بشكل خاص على الأهمية الحيوية لحماية التراث الثقافي في النضال ضد  داعش والتطرف العنيف.

وشدد، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، على ضرورة التصدي للعناصر الاساسية للتطرف العنيف، باعتبارها أكثر أهمية من العمل العسكري.

ومن جهته قال رئيس وزراء ماليزيا، إنّ بلاده تدين بشكل لا لبس فيه تحريف الاسلام: "لا تبرير للجريمة والعنف باسم الدين" ويفتقد المتطرفون الى الاعتدال في الاسلام والى القيم المرتبطة به من حيث التواضع والرحمة.

‎وطرح وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، التأكيد على الحاجة الملحة للعمل الجماعي في النضال ضد داعش والتطرف العنيف. وكرر هذا الطرح رئيس وزراء بلجيكا، الذي قال: "معا فقط يمكننا إحراز تقدم نحو عالم أكثر أمنا".

وأكد رئيس وزراء السويد على ضرورة التكامل بين الجنسين في النضال "إن العنف ضد النساء والاطفال غير مقبول اطلاقاً – علينا ايجاد سبل لتعزيز دور المرأة في مكافحة التطرف".

في هذه المناسبة، اعلنت حكومات تونس ونيجيريا وماليزيا قرارهم بالانضمام الى التحالف لمحاربة تنظيم داعش.

وتحدثت المديرة العامة لليونسكو عن حجم التحدي، وقالت: "اننا امام أزمة انسانية غير مسبوقة في سوريا والعراق حيث نرى التطهير الثقافي على نطاق واسع، وقد تم تدمير التراث الثقافي المشترك، ونهبه وبيعه".

وركزت، المديرة العامة، على الاهمية الاستراتيجية لجودة التعليم لمواجهة التطرف العنيف – مشيرة الى الاقتراح الاخير للولايات المتحدة الاميركية لتعزيز عمل اليونسكو في هذا الصدد الى دور المجلس التنفيذي لليونسكو "دور اليونسكو في تعزيز التعليم باعتباره أداة لمنع التطرف العنيف" - هذا يؤكد دور اليونسكو الرئيسي في منظومة الأمم المتحدة لتعزيز التعليم من أجل حقوق الإنسان والسلام، ولمنع التطرف العنيف.

وقالت: "هذا هو خط المواجهة الجديد للقلوب والعقول. علينا أن نعلم الشباب السلام بدلاً من الكراهية".

"يجب ان نمد الشابات والشبان في المنطقة، وفي جميع انحاء العالم، بالتعليم الجيد، وبتطوير المهارات حول التفكير النقدي، والتركيز على الثقافة الاعلامية لمحو الامية ورفض الكراهية، بالإضافة الى تعزيز الكفاءات للحوار والتسامح، مع التطلع ليصبحوا مواطنين عالميين"، صرحت المديرة العامة.

ولفتت، ايرينا بوكوفا، إلى نشاطين قادمين لليونسكو. تنظم اليونسكو، في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، مع الولايات المتحدة والشركاء، المؤتمر الاول من نوعه الرفيع المستوى يُعنى بمكافحة التطرف العنيف من خلال التعليم. تعمل المنظمة، ايضاً، على تطوير دليل المعلمين لمكافحة التطرف العنيف، لدعم المربين في جميع انحاء العالم.

وضعت هذا العمل في سياق الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب الدولي، وكذلك عمل اليونسكو لتنفيذ جدول أعمال عام 2030. أشارت، المديرة العامة لليونسكو، الى العمل مع الشركاء لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2199 لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.

وشددت على أهمية نقل أول مشتبه فيه إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جريمة الحرب المتعلقة بمالي والتدمير المتعمد للتراث الثقافي.

واعلنت انه: "لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب في جرائم الحرب هذه".

ولمواجهة طروحات المتطرفين الذين يمارسون العنف، ذهبت، إيرينا بوكوفا، الى جامعة بغداد في اذار/مارس الماضي لإطلاق الحملة العالمية حول وسائل التواصل الاجتماعي "متحدون مع التراث" – للطعن في دعاية الكراهية وتعزيز الوحدة حول القيم المشتركة والانسانية الواحدة.

"يدعو مكافحة التطرف العنيف الى اتخاذ اجراءات في كل مجتمع، والعمل بشكل خاص مع الشابات والشبان، الذين، ومن خلال تطلعاتهم وتنوعهم هم اعظم سفراء السلام بالنسبة إلينا"، قالت المديرة العامة.

"هذا هو تحدي الأجيال، وانني على ثقة وبدءا من التعليم يمكننا جميعا الارتقاء معاً".

وشارك في هذا الملتقى الرفيع المستوى 31 رئيس دولة وحكومة، قادمين من جميع القارات، من المنطقة العربية الى افريقيا، واوروبا وآسيا. شاركت اليونسكو والانتربول، فقط، كمؤسسات فنية متخصصة. بالإضافة الى ذلك، شاركت مجموعة واسعة من المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية في قمة القادة – بما في ذلك، الاتحاد الأوروبي، ومنظمة التعاون الاسلامي، فضلاً عن المنتدى الاقتصادي العالمي...

في اليوم ذاته، شاركت المديرة العامة في طاولة مستديرة حول "الصراع على الآثار: وتشكيل الرأي العام/ واستجابة خاصة لحفظ التراث المهدد بالانقراض من العراق وسوريا"، الذي نظمها متحف متروبوليتان للفنون ووزارة خارجية الولايات المتحدة، مع السيد انتوني بلينكن، نائب وزير خارجية الولايات المتحدة، والسيد توم كامبل، رئيس متحف متروبوليتان للفنون.

شهدت الطاولة المستديرة العروض من مجموعة واسعة من المسؤولين من مختلف أنحاء حكومة الولايات المتحدة، بما في ذلك الأمن القومي، ووزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي – حيث اكد الجميع على أهمية الحد من الطلب على السلع الثقافية التي تقع ضمن الإتجار غير المشروع، ووقف الامدادات، ونشر الوعي وبناء القدرات.




العودة إلى --> الأخبار
العودة إلى أعلى الصفحة