<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 07:23:36 Dec 16, 2015, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
المديرة العامة لليونسكو تدين تدمير دير "مار إليان" في سوريا
24.08.2015 - يونسكوبرس

المديرة العامة لليونسكو تدين تدمير دير "مار إليان" في سوريا

باريس، 21 آب/ أغسطس ـ أدانت المديرة العامة لليونسكو بشدة تدمير دير "مار إليان" الواقع في مدينة "القريتين" السورية. يُعتبر هذا الدير مقصداً رئيسياً للحج للطائفة المسيحية في سوريا، حيث تستقطب الاحتفالات السنوية آلاف الزوار، تكريماً للقديس إليان.

وقالت المديرة العامة: "إن الاستهداف المتعمد والتدمير المنهجي للتراث الثقافي في سوريا بلغا مستويات لم يسبق لها مثيل. وإن تدمير دير "مار إليان" إنما هو خسارة فادحة للمنطقة وللنساء والرجال في جميع أرجاء العالم.

وتفيد آخر التقارير بأن الفيديو الذي نشره "تنظيم الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش"، يُظهر مدى التدنيس والتدمير اللذين لحقا بالدير، فضلاً عن استخراج رفات القديس إليان، الذي استشهد في القرن الثالث الميلادي. ويقع هذا الدير في منطقة "القريتين" في جنوب غرب تدمر وجنوب شرق حمص.

وأضافت المديرة العامة قائلة: "يجب وقف التطهير الثقافي الذي يمارسه "تنظيم الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش". أما الاضطهاد الذي تتعرض له المجتمعات التي تعكس التنوع الكبير هناك، وما يقترن به من تدمير منهجي لبعض الأيقونات الأكثر شهرة التي تمثل التراث الثري في سوريا، فإنه يدل على إيديولوجية تنم عن الكره والإقصاء".

وجدير بالذكر أن الهيكل الرئيسي لدير "مار إليان" يعود إلى عام 1938، غير أن أساساته القديمة تضم مقبرة مار إليان التي تعود إلى القرن الخامس الميلادي. كما تفيد تقارير أخيرة بأن تدمير هذا الدير اقترن باختطاف عدة مئات من الأشخاص، بينهم مسيحيون، على يد "تنظيم الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش".

ثم قالت المديرة العامة: "إن الهجمات التي يتعرض لها المدنيون والأقليات، والتي تنال أيضاً من تراثهم، إنما تمثل انتهاكاً مباشراً للقانون الدولي الإنساني، كما جاء في بيان أصدره الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن. وتُعتبر هذه الممارسات بمثابة جرائم حرب، ويجب مساءلة من يرتكبونها. أما اليونسكو، فإنها تقف بجانب الشعب السوري بأسره فيما يبذله من جهود ترمي إلي حماية تراثه بوصفه تراثاً للإنسانية جمعاء."

 

 




العودة إلى --> الأخبار
العودة إلى أعلى الصفحة