واختتمت هاتان الكلمتان أعمال المنتدى الذي دام يومين، والذي قام خلاله ممثلو المنظمات غير الحكومية بمناقشة وبحث مستقبل التعليم، وتوّج باعتماد إعلان منتدى المنظمات غير الحكومية لعام 2015 "نحو الحق في تعليم عام جيد وشامل للجميع وفي التعلّم مدى الحياة لما بعد عام 2015". ويؤكد هذا الإعلان مجدداً على أن التعليم حق أساسي ومنفعة عامة، وهو عامل جوهري في تعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. ويعترف الإعلان أيضاً بوجوب إضفاء طابع مؤسسي على مشاركة المجتمع المدني، وضمان هذه المشاركة في جميع العمليات، ويرى أنها تتسم بأهمية حاسمة في ضمان تحمل الحكومات مسؤولية تحقيق التعليم الشامل للجميع. ويبين الإعلان أيضاً موقف المجتمع المدني من قضايا التعليم الجيد، وفرص الانتفاع به، والإنصاف فضلاً عن قضايا المعلمين، والمؤشرات، والتمويل.

نص الإعلان الكامل (بالإنجليزية)

ووزع نص الإعلان الذي يمثل الرؤية الجماعية للمجتمع المدني في التعليم للسنوات الخمس عشرة المقبلة، على جميع المشاركين في المنتدى العالمي للتربية لعام 2015، كما سيوجه أعمال المجتمع المدني وأنشطته الترويجية إلى حين اعتماد خطة التنمية المستدامة إبان مؤتمر القمة الاستثنائي للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر 2015، وخلال السنوات القادمة.

وأكدت السيدة بوكوفا أمام للممثلين المشاركين في منتدى المنظمات غير الحكومية، أن منظماتهم كانت دائماً شريكاً رئيسياً بالنسبة إلى اليونسكو وأنهم يضطلعون بدور أساسي في الجهود المبذلة لجعل التعليم حقيقة قائمة لجميع الأطفال والشباب والكبار.

وقال السيد كايلاش ساتيارثي إن جائزة نوبل للسلام لعام 2014 لم تمنح له وللناشطة في مجال التعليم، ‏ملالا يوسف زاي، فحسب بل هي أيضاً اعتراف بالجهد الدؤوب الذي بذلته المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لكفالة حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم. لقراءة الوقائع المتعلقة بإطلاق منتدى المنظمات غير الحكومية لهذا العام،  اضغط هنا. وجرى تنسيق منتدى المنظمات غير الحكومية من خلال المشاورة الجماعية بين المنظمات غير الحكومية بشأن التعليم للجميع، وهي شبكة عالمية تضم ما يقارب 300 منظمة وطنية وإقليمية ودولية من كل أنحاء العالم.