<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 14:00:32 Dec 19, 2015, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

علم البلورات رسم تاريخ القرن الـ20

أُعلِنَت سنة 2014 السنة الدولية لعلم البلورات. فقد اكتُشِف، منذ قرن واحد بالضبط، أنّه يمكن استخدام الأشعة السينية لـ"رؤية" بنية المادة بأسلوب غير تطفّلي. وقد أصبحت دراسة البلورات بالأشعة السينية تشكل اليوم التقنية الرائدة لدراسة بنية المادة على مستوى الذرات والجزئيات.

  من الواضح أنّ علم البلورات سيصبح ضروريا لتعزيز الابتكار العلمي الذي تحتاجه جميع البلدان لتحقيق تنميتها المستدامة وبناء مجتمعات واقتصاديات أكثر خضار.  

إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو،

وتتزامن السنة الدولية مع الذكرى المئوية لانطلاقة دراسة البلورات بالأشعة السينية بفضل جهود ويليم هنري براغ، وويليم لورنس براغ، وماكس فون لاوه.

وقد رسم علم البلورات تاريخ القرن الـ20. وأسهم إسهاما حيويا في فهمنا لأساس الحياة بحدّ ذاتها، ولاسيما من خلال عمل فرانسيس كريك وجيمس واتسون اللذين اكتشفا منذ 60 سنة، وبفضل الإسهامات القيّمة لعالمة البلورات روزاليندا فرانكلين، أنّ بنية الحمض النووي حلزونية مزدوجة. وفي خلال السنوات الـ 50 الماضية، قام علماء البلورات باكتشاف بنى أكثر من 90000 جزيئة نشطة بيولوجيا، الأمر الذي كان له تأثير كبير في مجال الرعاية الصحية.


اليوم، علم البلورات يدعم جميع العلوم

يشكل علم البلورات العمود الفقري لمجموعة واسعة من الصناعات، بما في ذلك الصناعات الصيدلانية، وصناعة الأغذية الزراعية، وعلم الملاحة الجوية، وعلم الحاسوب، والتعدين، وعلم الفضاء. وهو ضروري لتطوير المواد الجديدة كافة تقريبا.

وفي ضوء ذلك، يتّضح أنّ علم البلورات سيكون ضروريا لتعزيز الابتكار العلمي الذي تحتاجه جميع البلدان لتحقيق تنميتها المستدامة وبناء مجتمعات واقتصاديات أكثر خضارا.

إلا أنّ عددا كبيرا من البلدان لا يزال يفتقر إلى الخبرات في هذا المجال. لذلك، تضافر اليونسكو والاتحاد الدولي لعلم البلورات جهودهما لتسليط الضوء على علم البلورات في عام 2014.

والواقع أنّ علم البلورات يخترق حياتنا، إلاّ أنّه يبقى مجهولا بالنسبة إلى عدد كبير من الناس. فما هو عدد الأشخاص الذين يدركون، عندما يصعدون على متن طائرة أو يتناولون حبّة دواء، أنّ هذه المنتجات هي ثمرة عملية طويلة بدأت بعلم البلورات؟ وعلى كلّ بلد أن يستثمر في هذا المجال، وتتمثّل رسالتنا في أن نظهر أنّ جميع البلدان قادرة على ذلك- إذ إنّ علم البلورات متاح للجميع ويمكن ممارسته في إطار الجامعة، مع تجهيزات غير باهظة الثمن نسبيا ومن دون بنية تحتية متطوّرة. ويمكن لجميع البلدان أن تكسب فوائد اجتماعية واقتصادية هائلة من خلال استثمارات متواضعة – وسوف تظهر السنة الدولية لعلم البلورات كيفية القيام بذلك.

وستُطلَق السنة الدولية في اليونسكو – باريس في 20 و21 كانون الثاني/ يناير، بحضور ممثلين عن الحكومات والأوساط الأكاديمية، والقطاع الخاص في جميع أنحاء العالم. وسيجري التركيز بشكل خاص على الدور الذي يؤديه علم البلورات في مجال التنمية. وخلال هذه السنة، سيقوم كل من اليونسكو والاتحاد الدولي لعلم البلورات بتوفير التوجيهات الخاصة بوضع المناهج والقيام بالبحوث في هذا المجال للحكومات المهتمة، ولا سيما بلدان مجموعة بريكس (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين وجنوب أفريقيا).

وسوف نقوم بتنظيم عدد من المختبرات المفتوحة في البلدان النامية، بهدف إظهار كيفية عمل علم البلورات، وذلك بالتشارك مع شركات خاصة. وستُجهَّز أولى المختبرات وتصبح قابلة للتشغيل في أوائل عام 2014 في الأرجنتين، وأوروغواي، وجنوب أفريقيا، وكوت ديفوار، والمغرب.

حول السنة الدولية لعلم البلورات

تسليط الضوء

الشركاء

مواد للتحميل

- كتيب "البلورات وتطبيقاتها !" بعدة لغات

ملصق

نشرة

 

فرصة للعلماء الشباب

شارك في "open factory"
الموعد النهائي للاشتراك 30 آذار/مارس 2014

هل كنت تعرف؟

  • أنّ البلورات – التي يعرفها الجميع في شكل أحجار كريمة أو ندف ثلج لمّاعة أو حبّات ملح – متوفرة في كل مكان في الطبيعة.

  • أنّه قد اكتُشِف، في أوائل القرن العشرين، أنّ الأشعة السينية يمكن أن تُستخدم لـ"رؤية" بنية المادة بأسلوب غير تطفّلي. وأنّ البلورات (الصلبة) تشكل موضوعات نموذجية. وأنّ العلماء اكتشفوا في وقت لاحق كيفية تحويل الجزيئات (السوائل) إلى بلورات حتى تتم دراستها هي أيضا. وهذا ما أفضى إلى توسيع نطاق علم البلورات ليشمل البيولوجيا والطب.

  • أنّ دوروثي هودجكين حلّت، في أوائل عام 1937، بنية الكوليستيرول وبعدها بنية البينيسيلين في عام 1946.

  • أنّه متى فهم العلماء بنية المادة، أصبح بإمكانهم تغيير هذه البنية لتصميم أدوية ومواد جديدة.

  • · أنّ لويس باستور(فرنسا، 1822-1895) كان عالم بلورات في بداياته. وقد طوّر طعما ضد داء الكلب وطريقةً لتفادي العدوى البكتيرية تتمثل في البسترة.

  • أنّ علم البلورات يُستخدم لرصد نوعية الأدوية المصنَّعة في مرحلة الانتاج الشامل، لضمان احترام المبادئ التوجيهية الخاصة بالصحة والسلامة

  • أنّ علم البلورات يدعم تطوير جميع المواد الجديدة تقريبا، بدءا بالمنتجات المستخدمة يوميا مثل بطاقات ذاكرة الحاسوب، ووصولا إلى الشاشات المسطّحة لأجهزة التلفاز، ومكوّنات السيارات والطيارات.

  • أنّ الكوريوسيتي روفر استخدمت دراسة علم البلورات بواسطة الأشعة السينية في عام 2012 لتحليل عيّنات من التربة على كوكب المرّيخ.

  • أنّ معرفتنا "للزوّار الكونيين" مثل النيازك تأتي من علم البلورات.

  • أنّ علم البلورات أساسي للتعدين ولأي نوع من الصناعات الأخرى التي تنطوي على حفر في الأرض، بما في ذلك صناعات المياه، والنفط، والغاز، والطاقة الحرارية الأرضية.