<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 19:51:05 Dec 19, 2015, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

اليوم الدولي للتسامح - 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015

رسالة من السيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، بمناسبة اليوم الدولي للتسامح

التسامح فكرة جديدة نحتاج إليها اليوم أكثر من أي وقت مضى. ويدفعنا التسامح إلى احترام تنوعالثقافات وتنوع أساليب العيش و التعبير عن ميزة كوننا بشراً. ويمثل التسامح شرطاً ضرورياً من شروطسلام الشعوب كافة وتقدمها في عالم يتسم بالتنوع ويزداد فيه الترابط أكثر فأكثر.

قامت اليونسكو، منذ إنشائها قبل ٧٠ عام اً بالضبط في السادس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر عام١٩٤٥ ، وهو اليوم الدولي للتسامح، على فكرة أنه يمكن تفادي الحروب إذا ما تعلمت الشعوب أنتتعارف على نحو أفضل وإذا ما فهمت أن ما يجمعها في تنوع ثقافاتها المثمر أقوى مما يفرقها. أُكدت هذه المبادئ مرة أخرى منذ ٢٠ عام اً في إعلان المبادئ بشأن التسامح الذي اعتمدتهاليونسكو عام ١٩٩٥ . ويمثل التسامح ركيزة المواطنة المستدامة في عالم تسود فيه العولمة نتيجةَ تدفقالصور والمعلومات عن الآخر و في عالمٍ مرت به قافات وأصول عديدة.

© فليكر

ولا يمثل التسامح قبول الاختلاف بسكون أو صمت، وإنما يمثل موقف اً لا ينفصل عن احترام حقوقالإنسان الأساسية. والتسامح التزام يومي بتويق عرى المبادلات والحوار رغم الصعوبات ومواقف ﺛعدم التفهم التي قد تغذي الانطواء على الذات.

وهو نداء لاعتماد نظرة ناقدة تجاه الأفكار المسبقةوالموروة. و علينا أن نعتمد خطاب اً مختلف اً وأن نُسمع رسالة التسامح المنفتحة والحازمة عندما ينشر ﺛالتطرف العنيف ، ميداني اً وعلى شبكات التواصل الاجتماعي ، منطقه القائم على الكراهيةوالتعصب، وعندما يُم ارس الاضطهاد أو التمييز أو الاستبعاد بحق أفراد البشر على أساس انتمائهمالديني أو أصولهم، وعندما تزيد الأزمات الاقتصادية من حدة الشروخ الاجتماعية ومن صعوبة قبولDG/ME/ID/2015/35 – page 2الآخر والأقليات والغرباء واللاجئين. وعلينا أيض اً أن نبين بمزيد من الوضوح دروس الماضي وأوجهالتطرف التي قد يفضي إليها نبذ الآخر و العنصرية ومعاداة السامية.

و التنوع أمر واقع يدعونا إلى صياغة سياساتٍ وأوجه سلوك ملائمة محورها التسامح. وتجدر الإشارةإلى أن العالم الحالي يتيح لنا فرصاً كبيرة للتفاهم على نحو أفضل ولتبادل تجاربنا الماضية وإقامة فضاءعام عل ى الصعيد العالمي لإ راء نظرتنا إلى الأمور ومقارنة وجهات نظ رنا. وهذه دعوة إلى تعزيز ﺛالتكافل الفكري والأخلاقي بين الشعوب من خلال التعاون التربوي والحوار بين الثقافات و تبادلالمعارف والتداول الحر للمعلومات. والتسامح وسيلة لبناء السلام وعامل مسرع أيضاً للابتكاروالإبداع يطلعنا على أساليب أخرى لرؤية العالم. ولا تقوم هذه المهمة التأسيسية لليونسكو علىالقوانين والتصريحات وإنما تستند إلى إرادة مواطني العالم وجهودهم اليومية، فهم الذين يرتقون بثقافةالتسامح، ويمثل هذا اليوم مناسبة ﻧﺴﺪﺎ ﻧﺴﺪﺎ ﻧﺴﺪﺎ ﻧﺴﺪﺎتم.

لتحميل رسالة المديرة العامة 

English ǀ Français ǀ Español ǀ Русский ǀ العربية ǀ 中文

 

 

العودة إلى أعلى الصفحة