<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 04:23:58 Dec 20, 2015, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

التعليم من أجل المواطنة العالمية

©World Bank

ما هي المواطنة العالمية؟

هناك تفسيرات متعددة لمصطلح "المواطنة العالمية". والمفهوم الشائع هو أن "المواطنة العالمية" شعور بالانتماء إلى مجتمع أوسع يتخطى الحدود الوطنية، شعور يُبرز القاسم المشترك بين البشر ويتغذى من أوجه الترابط بين المستويين المحلي والعالمي والمستويين الوطني والدولي.

ومصطلح "المواطنة العالمية" ليس مصطلحا جديدا. وقد اكتسب زخما كبيرا في إطار قضايا التنمية منذ اتخاذ الأمين العام للأمم المتحدة المبادرة العالمية بشأن "التعليم أولاً" في عام 2012 التي اعتبرت "تعزيز المواطنة العالمية" أحد مجالات العمل الثلاثة ذات الأولوية التي ستركز عليها إلى جانب الانتفاع بالتعليم وتحقيق جودته.

وبالنسبة لليونسكو، فإن المواطنين العالميين هم الأشخاص الذين يسعون في طريقة تفكيرهم وسلوكهم إلى بناء عالم يتسم بالمزيد من العدل والسلام ومقومات البقاء.

ما هو التعليم من أجل المواطنة العالمية؟

الأبعاد المفهومية الرئيسية للتعليم من أجل المواطنة العالمية

لأغراض القياس ومن أجل وضع غايات تعليمية وأهداف ونتائج تعلمية، حدّدت اليونسكو بالتشاور مع خبراء من جميع أقطار العالم الأبعاد المفهومية الرئيسية التالية المتعلقة بالتعليم من أجل المواطنة العالمية والتي ينطوي عليها أيضاً التعليم من أجل التنمية المستدامة: 

الأبعاد المفهومية الرئيسية للتعليم من أجل المواطنة العالمية والتعليم من أجل التنمية المستدامة

المهارات المعرفية

يكتسب المتعلمون المعرفة وملكتي الفهم والتفكير النقدي فيما يخص القضايا العالمية وترابط/تكافل البلدان والشعوب المختلفة

المهارات الاجتماعية العاطفية

يشعر المتعلمون بالانتماء إلى إنسانية مشتركة يتبادلون فيها القيم ويتقاسمون المسؤوليات ويتمتعون بالحقوق

ويظهر المتعلمون تعاطفاً وتضامناً مع الآخرين ويحترمون الاختلافات والتنوع

المهارات السلوكية

يتصرّف المتعلمون بطريقة فعالة ومسؤولة في السياقات المحلية والوطنية والعالمية من أجل بناء عالم يتسم بالمزيد من السلام ومقومات البقاء

المصدر: قامت اليونسكو بإعداد الجدول بناءً على معلومات قدمها خبراء من كل أنحاء العالم متخصصين في مجالي التعليم من أجل المواطنة العالمية والتعليم من أجل التنمية المستدامة، وبناءً على المشاورة التقنية بشأن التعليم من أجل المواطنة العالمية المعقودة في سيول عام 2013، ومنتدى اليونسكو الأول بشأن التعليم من أجل المواطنة العالمية الذي عُقد في بانكوك عام 2013.

ما هي نظرة اليونسكو إلى التعليم من أجل المواطنة العالمية؟

يستمد التزام اليونسكو بالتعليم من أجل المواطنة العالمية جذوره من رؤيتها الفريدة للسلام التي تستند بدورها إلى اعتقادها بأن السلام الدائم لا يقتصر على الأمن وعدم التعرض للعنف، وذلك على النحو المذكور في الميثاق التأسيسي لليونسكو الذي جاء فيه: "لما كانت الحروب تولد في عقول البشر، ففي عقولهم يجب أن تبنى حصون السلام".

ويقتضي تحقيق هذه الرؤية الداعية إلى سلام دائم الالتزام بتوفير أربعة أنواع من التعلم - يشار إليها عادة باسم "دعائم التعليم الأربع".

·        "التعلّم من أجل المعرفة"،

·        "التعلّم من أجل العمل"،

·        "التعلّم من أجل البقاء"،

·        "التعلّم من أجل العيش معاً".

أما التعلم من أجل العيش معا فيعني "تنمية فهم الآخر وإدراك أوجه التكافل فيما بين البشر - أي تحقيق مشروعات مشتركة وتعلّم كيفية تسوية النزاعات - في ظل احترام التعددية والتفاهم والسلام" والتنوع الثقافي.

ويشمل التعليم من أجل المواطنة العالمية أنواع التعلم الأربعة هذه.

وتحدّد توصية عام 1974 بشأن التربية من أجل التفاهم والتعاون والسلام على الصعيد الدولي والتربية في مجال حقوق الإنسان وحرياته الأساسية (اليونسكو) الأسسَ التقنينية للتعليم من أجل المواطنة العالمية.

ويمكن تطبيق التعليم من أجل المواطنة العالمية بشتى الطرق وذلك وفقاً لاحتياجات وبيئات المتعلمين. ولكن بالنسبة لليونسكو هناك سمات مشتركة في التعليم من أجل المواطنة العالمية من شأنها أن تنمي في صفوف المتعلمين ما يلي:

·        سلوك يقوم على فهم الهوية بطياتها المتعددة وفهم الإمكانات التي قد تحملها هوية جماعية تسمو على الاختلافات الفردية أو الثقافية أو الدينية أو الإثنية أو غيرها؛

·        ‏معرفة متعمقة بالقضايا العالمية وبالقيم العالمية مثل العدالة والمساواة والكرامة والاحترام؛

·        مهارات معرفية تتيح التفكير بأسلوب نقدي ومنهجي وإبداعي، بما في ذلك اعتماد نهج متعدد المنظورات إقراراً بما للقضايا من أبعاد ومنظورات وزوايا مختلفة؛

·        مهارات غير معرفية تشمل المهارات والقدرات الاجتماعية وتلك المتعلقة بمجال الاتصال من قبيل التعاطف مع الآخرين وفض الخلافات والتواصل مع أشخاص لديهم خلفيات وأصول وثقافات وآراء مختلفة والتفاعل معهم؛

·        القدرات السلوكية اللازمة للتعاون مع الآخرين والتصرف بمسؤولية من أجل الخروج بحلول شاملة للتحديات العالمية، وللعمل جاهداً على تحقيق صالح الجماعة.

 


العودة إلى أعلى الصفحة