<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 06:59:31 Dec 25, 2015, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
مشروع لليونسكو والعراق يرمي إلى حماية موقع "سامراء" للتراث العالمي
29.07.2015 - يونسكوبرس

مشروع لليونسكو والعراق يرمي إلى حماية موقع "سامراء" للتراث العالمي

© اليونسكو/ب. شانغ هو من الشمال إلى اليمين ووزير الدولة لشؤون المحافظات والبرلمان، أحمد عبد الله الجبوري ،المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، ونائب محافظ صلاح الدين عمار حكمت أبو الحسن.

باريس 29 تموز/ يوليو ـ وقعت اليونسكو والعراق اليوم على اتفاق بشأن حماية وإدارة موقع التراث العالمي لمدينة "سامراء الأثرية". وسيبدأ هذا المشروع بإصلاح الجامع الكبير ومئذنة الملوية. وقد أُدرج هذا الموقع في قائمة التراث العالمي، عام 2007.

وقام بالتوقيع على هذا الاتفاق في مقر اليونسكو في باريس كل من المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، ووزير الدولة لشؤون المحافظات والبرلمان، أحمد عبد الله الجبوري، و نائب محافظ صلاح الدين عمار حكمت أبو الحسن.

وقد أكد جميع المشاركين في هذا الحدث على أن هذا الاتفاق يمثل التزاماً قوياً لصون التراث الثقافي العراقي الذي يتعرض لتهديد غير مسبوق.

وقالت المديرة العامة :"عندما يسعى المتطرفون إلى تدمير الثقافة واضطهاد الناس لأسباب ثقافية ودينية، يجب علينا أن نرد بمزيد من الثقافة، والمعرفة، والمزيد من إجراءات الحماية، وهذا هو بالتحديد ما نقوم به اليوم".

ومن جانبه، قال الوزير أحمد الجبوري "إن موقع سامراء هو أحد الأماكن الأكثر رمزية للحضارة الإسلامية"، مشيراً إلى أن المحافظة عليه تُعتبر عملاً مهماً للوقوف ضد الإرهاب في العراق". وأضاف قائلاً: "إن الإرهاب الذي نواجهه يشكل تهديداً خطيراً لبلادنا وجميع المواقع الثقافية والتاريخية. ولم يعد الإرهاب يقتصر على بلادنا فقط، ولكنه يمكن أن يضرب في أي مكان وأي شخص في أي مكان من العالم".

وتجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من هذا المشروع ستنفذ خلال 18 شهراً وتتضمن:

·        تقييم وإجراء متابعة لحالة صون هذا الموقع الذي يشمله التراث العالمي أثناء تنفيذ المشروع.

·        تعزيز القدرات التقنية والإدارية على الصعيد المحلي من خلال تبادل المعارف والخبرات وإعداد الأثريين وخبراء الصون والمعماريين والمهندسين ومديري الموقع وغيرهم من الكوادر المهنية المشاركين في حماية وإدارة هذا الممتلك الثقافي.

·        مساعدة السلطات العراقية على مراجعة المشروع الحالي لاستقبال الزائرين والخاص بالمتحف.

·        وضع خطة  لإدارة موقع التراث العالمي لمدينة سامراء الأثرية بما يتماشى مع المعايير الدولية.

·        إعداد خطة للمحافظة على الجامع الكبير ومئذنة الملوية اللذين يكونان جزءاً من موقع التراث العالمي وفقاً للمعايير الدولية.

·        توعية المجتمعات المحلية بأهمية الحفاظ على المعالم التاريخية والأثرية التي تمثل الهوية الثقافية، وذلك من خلال إصدار مطبوعات عن هذه المعالم، من قبيل الكتب المصورة.

وستقوم محافظة صلاح الدين بتمويل المشروع الذي تبلغ كلفته 853000 دولار.

وقد شارك أيضاً في حفل التوقيع على هذا الاتفاق السفير والمندوب الدائم للعراق لدي اليونسكو، محمود الملا خلف، الذي أشار في كلمة ألقاها إلى أن بلاده تسعى إلى توسيع نطاق التعاون مع اليونسكو ليشمل صون مواقع أخرى، وكذلك في ما يتعلق بمجالات أخرى كالتعليم بصفة خاصة. وقد حضر هذا الحفل أيضاً سعادة السيد فريد مصطفى كامل ياسين، سفير العراق لدى فرنسا.

وجدير بالذكر أن مدينة سامراء الأثرية تضم آثاراً لمدينة إسلامية تمثل رمزاً فريداً للعمارة الإسلامية. وكانت عاصمة للدولة العباسية أثناء فترة طويلة من القرن التاسع الميلادي، وامتدت من تونس حتى آسيا الوسطى.  وتقع هذه المدينة على الضفة الشرقية لنهر دجلة وتبعد مسافة  130 كيلومترا شمال بغداد. كما تشمل هذه المدينة ابتكارات معمارية وفنية تطورت وانتشرت في مناطق أخرى من العالم الإسلامي وخارجه. أما الجامع الكبير ومئذنته ذات الشكل الحلزوني، والذي يعود إلى القرن التاسع الميلادي، فهو يُعتبر أحد الآثار العديدة الرائعة في هذا الموقع الأثري ذي المساحة الشاسعة حيث بقى إظهار 80 % منها.

 




العودة إلى --> الأخبار
العودة إلى أعلى الصفحة