<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 15:48:02 Dec 26, 2015, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
اليونسكو تركز على أهمية علم المناخ في مؤتمر القمة حول تغير المناخ المنعقد في نيويورك
24.09.2014 - اليونسكو، بيان صحافي

اليونسكو تركز على أهمية علم المناخ في مؤتمر القمة حول تغير المناخ المنعقد في نيويورك

© جيرزي سميكلا – جليد الصيف البحري

في 23 أيلول/ سبتمبر الجاري، وإبان مؤتمر القمة حول تغير المناخ الذي دعا إلى عقده الأمين العام للأمم المتحدة، شاركت اليونسكو في تنظيم جلسة موضوعية بشأن علم المناخ، وذلك بمشاركة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث.

إن مؤتمر القمة حول تغير المناخ، الذي أطلقه بان كي ـ مون، الأمين العام للأمم المتحدة، ضم مائة من رؤساء الدول والحكومات، إضافة إلى ممثلين عن الدوائر المالية وقطاع الأعمال والمجتمعات المدنية، وذلك لتوفير زخم جديد للتصدي للتحديات التي تطرحها ظاهرة تغير المناخ.

اُفتتح هذا الحدث بكلمات ألقاها الأمين العام للأمم المتحدة، وبيل دي بلازيو، عمدة نيويورك، فضلاً عن آل غور، نائب الرئيس الأمريكي السابق، وليوناردو دي كابريو، الممثل السينمائي. وعقب هذه الكلمات، أدلى عدد من رؤساء الدول، من بينهم باراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بمداخلات أمام الحضور. كما أن المديرة العامة لليونسكو كانت حاضرة في القمة أثناء كافة المناقشات التي أثيرت.

قام العديد من المشاركين في هذه القمة بإعلان تعهدات والتزامات جديدة. فعلى سبيل المثال، أعلن دي بلازيو، عمدة مدينة نيويورك، أن هذه المدينة التزمت بتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة بما نسبته 80 في المائة بحلول عام 2050، في حين أن تحالفاً يضم أكثر من 200 عمدة، يمثلون 400 مليون نسمة، التزموا بالتوقيع على "ميثاق العمدة" الرامي إلى خفض الانبعاثات سنوياً بما تتراوح نسبته بين 12.4 و16.4 في المائة.

بيّنت الجلسة الخاصة بعلم المناخ المنعقدة في إطار القمة كيف يمكن لهذا العلم توجيه الأنشطة التي من شأنها أن تدعم تحقيق الهدف المذكور، وذلك من خلال مناقشة تفاعلية دارت حول تعزيز الروابط بين العلوم والسياسات والتركيز على الحاجة إلى اتخاذ قرارات عاجلة تستند إلى النتائج العلمية.

جدير بالذكر أن هذه الجلسة الرفيعة المستوى والتي ترأسها كل من صاحب السعادة السيد تساخيغين البيغدورج، رئيس منغوليا، والسيد دونالد راموتار، رئيس غيانا، تميزت بكلمات ألقاها كل من أليكا هاموند، رئيسة وزراء غرينلاند (الدنمرك)، وتوماس ستوكر، الرئيس المشارك لفريق العمل التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وجوليا مارتون ـ لفيفر، المديرة العامة للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، فضلاً عن باربارا فروست، المديرة التنفيذية لمنظمة "معونات المياه" (ووتر إيد).

افتتح فخامة رئيس منغوليا الجلسة، مشدداً على أن "علم المناخ إنما هو علم حاسم الأهمية بالنسبة إلى مستقبل كوكب الأرض ـ ولذلك فإن مؤتمر القمة حول تغير المناخ يُعد بمثابة فرصة لا يمكن أن تفوتنا".

وأعقب ذلك مناقشة تفاعلية ركزت على النتائج الرئيسة لعلم المناخ التي تخص السياسات، وكذلك على كيفية تسخير المعارف والمعلومات على نحو أكثر فعالية، فضلاً عن تثقيف الناس وتمكينهم من العمل.

إن الربط بين نتائج العلوم والسياسات هو الدور الذي يضطلع به المجلس الاستشاري العلمي التابع للأمين العام للأمم المتحدة، والذي كُلفت اليونسكو بقيادته واستضافة أمانته.

سلطت السيدة أليكا هاموند الأضواء على المخاطر الناجمة عن ظاهرة تغير المناخ، إذ قالت:"إننا نعاني من تغير المناخ في أجسادنا وفي عقولنا وفي أوطاننا كل يوم".

أما المسائل المتعلقة بظاهرة تغير المناخ فقد بينتها السيدة باربارا فروست من زاوية المياه، حيث صرحت بأن " ثمة ضرورة ملحة للقيام بعمل عاجل من أجل 750 مليون نسمة من الرجال والنساء المحرومين من الانتفاع بمياه آمنة".

شملت المناقشة مداخلات لمشاركين جاؤوا من جميع أرجاء العالم، بما فيهم رئيس وزراء توفالو، وجون هلدرن، مساعد رئيس الولايات المتحدة لشؤون العلوم والتكنولوجيا، فضلاً عن البروفيسورة إ. كالنيي، من الأرجنتين، وهي من أعضاء المجلس الاستشاري العلمي التابع للأمين العام للأمم المتحدة.

شدد المتحدثون في مؤتمر القمة على أن الانتفاع بالعلوم والمعلومات والخدمات المناخية على نحو رشيد إنما يشكل أمراً حاسم الأهمية بالنسبة إلى عمل في مجال المناخ يمتاز بالفعالية على المدى الطويل. ويقتضي ذلك القيام بقدر أكبر من الاستثمارات لتعزيز المعارف والحد من عوامل عدم اليقين، وذلك من خلال القيام بدراسات علمية أكثر رسوخاً والربط بينها وبين السياسات على نحو أوثق.

أبرزت المناقشات أيضاً أن الأسس المعرفية التي يستند إليها العمل المدروس متاحة بالفعل لتوجيه السياسات والقرارات المتعلقة بالمناخ، وذلك من المستوى الوطني حتى المستوى المحلي؛ بيد أن كافة الأطراف المعنية يجب أن يكون في مقدورها تسخير هذا المجال بشكل كامل.

قال السيد توماس ستوكر إن تداعيات تغير المناخ هي واضحة كل الوضوح ولا لبس فيها. وتوضح العلوم ارتفاع درجات الحرارة في النظام المناخي، وما يقترن بذلك من تغييرات غير مسبوقة على مر العقود إلى آلاف السنين، فضلاً عن أن التأثير البشري هو السبب المهيمن.

وفيما يتعلق بتحديد ارتفاع مستوى الحرارة بدرجتين مئويتين حسبما ما اتفق عليه دولياًـ وهو ما له تأثير عميق في حد ذاته ـ هو وحده الذي يمكن أن يتحقق من خلال عمل عاجل وطموح يرمي إلى الانتقال إلى اقتصادات ومجتمعات خالية من الكربون. أما إن ارتفعت درجات الحرارة إلى أكثر من ذلك، فسيفضي هذا الأمر إلى تداعيات هائلة تنال من النظم الإيكولوجية العالمية.

إن تجنب أسوء التداعيات إنما يقتضي الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة على نحو مهم ومستدام منذ الآن.

ومن جانبها، أكدت السيدة مارتون ـ لفيفر على أهمية  الشراكات من أجل القيام بعمل مشترك. وقالت:"إننا نحتاج إلى العلوم لنبين أنها هي خير للطبيعة وللشعوب التي تعتمد عليها".

أما السيدة أليكا هاموند فإنها تناولت كافة جوانب المسألة، حيث عبّرت عن أفكار جميع الحاضرين بقولها:"إن الحل هو الاستدامة،  ثم الاستدامة، ثم الاستدامة".

تجدر الإشارة إلى أن هذه القمة تسبق انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ المعني باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الذي سيُعقد في الفترة من 30 تشرين الثاني/ نوفمبر و11 كانون الأول/ديسمبر 2015 (الدورة الواحدة والعشرون لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية المذكورة) في باريس (فرنسا). ويُعتبر هذا المؤتمر بمثابة منبر للمفاوضات الدولية الحكومية الرامية إلى إبرام اتفاق دولي جديد بشأن تغير المناخ، مع الإبقاء على مستويات حرارة على الصعيد العالمي تقل عن درجتين مئويتين. 




العودة إلى --> الأخبار
العودة إلى أعلى الصفحة