<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 05:26:20 Dec 19, 2015, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

السلام والأمن البشري

العيش في بيئة يسودها السلام والأمن ضرورة من ضرورات الكرامة الإنسانية والتنمية. ولما كانت التنمية المستدامة ذات صلة بكل جانب من جوانب الحياة البشرية، فلا بد إذن أن تكون للتعليم والتعلّم من أجل التنمية المستدامة مناظير اجتماعية واقتصادية وبيئية وثقافية. والسلام والأمن البشري من بين مبادئ التنمية المستدامة البالغ عددها 27. وينص المبدأ 25 على أن "السلم والتنمية وحماية البيئة أمور مترابطة لا تتجزأ".

والتعليم حيوي الأهمية لمهمة اكتساب القدرة على العيش معاً في سلام. ويمكن أن يساعد على الحيلولة دون أن يحبط انعدام الأمن ووقوع النزاعات التقدم نحو تحقيق التنمية المستدامة. ويمكن أيضاً أن يستعان بالتعليم في بناء مجتمع أكثر استدامة بعد وقوع نزاع يسوده العنف. وبتعلّم العيش معاً، يكتسب الدارسون المعارف والقيم والمهارات والمواقف اللازمة للحوار والتعاون والسلام. ويساعد التعليم من أجل التنمية المستدامة على إيجاد القدرة على احترام الاختلافات وأوجه التنوع، فضلا عن التحلي بالتسامح الاجتماعي.

التعليم من أجل التنمية المستدامة والسلام والأمن البشري في اليونسكو

تسعى اليونسكو، عن طريق مشروع شبكة المدارس المنتسبة الخاص بالاتجار بالرقيق الأسود عبر المحيط الأطلسي (بالإنجليزية)، إلى تمكين الشباب من بناء مستقبل أكثر استدامة بتعلّم الماضي وفهمه. ويكسر المشروع الصمت الذي يغلف هذا الفصل من التاريخ بالإيضاح الوافي للشباب لمسألة الاتجار بالرقيق الأسود عبر المحيط الأطلسي.

وتسعى اليونسكو إلى زيادة الوعي بأسباب ونتائج الاتجار بالرقيق الأسود عبر المحيط الأطلسي - بما في ذلك الأشكال الحديثة من الرق والعنصرية - عن طريق عمليات التبادل التعليمية وتشاطر أفضل الممارسات وإعداد المواد التعليمية ونشرها.

ويبرز التعليم بصفة خاصة الآثار الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لهذه العملية، وما تسببت فيه من معاناة في المقام الأول. ويستهدف المشروع طلاب المدارس الثانوية فيما يزيد على 100 مدرسة في ثلاث مناطق (أفريقيا وأمريكا اللاتينية/الكاريبي وأوروبا). وعن طريق هذا المشروع، ينمي الدارسون قدرتهم على التفكير النقدي وعلى حل المشاكل بغية بناء عالم يخلو من الظلم والتمييز والتحيز.

العودة إلى أعلى الصفحة