<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 05:25:58 Dec 19, 2015, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

الحد من الفقر

الأهداف الإنمائية للألفية المعتمدة في عام 2000 هي الغايات الكمية العالمية لعلاج الحرمان البشري المدقع بما له من أبعاد متعددة. وتتراوح هذه الغايات من تخفيض نسبة الفقر إلى النصف إلى تخفيض معدلات وفيات الأطفال والوفيات النفاسية، ومكافحة التردي البيئي، وينبغي إنجازها في مجموعها بحلول عام 2015. والتعليم جزء من إطار الأهداف الإنمائية للألفية، ومع هذا فإن غايات الهدف الإنمائي للألفية للتعليم أقل طموحاً بمراحل وأكثر تقييداً من خطة التعليم للجميع أو أهداف عقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة، على سبيل المثال.

وثمة صلات جلية بين التعليم والحد من الفقر والاستدامة. فالفقراء والمهمشون يتضررون على نحو أكبر وغير متناسب بسوء الأحوال البيئية والاجتماعية الاقتصادية. ويمكن أن يسهم التعليم من أجل التنمية المستدامة في الإدارة البيئية المستدامة لتحسين أسباب العيش وزيادة الأمن الاقتصادي وفرص الدخل للفقراء. ويتعين أن تتصدى الاستجابات التعليمية للفقر لحقيقة أن العديد من الفقراء في العالم لا يشاركون في الاقتصاد السوقي الرسمي في حين أنهم يشاركون في الاقتصادات غير الرسمية، والكثير منهم من المشتغلين بالأعمال الحرة لحسابهم الخاص.

ويتسم التعليم المناسب والهادف بالقدرة على تحويل حياة الناس. وتتوفر للتعليم من أجل التنمية المستدامة إمكانية تزويد الناس بالمهارات اللازمة لتحسين أسباب عيشهم، وتمكينهم من المشاركة في عمليات صنع القرارات والديمقراطية، وفتح خيارات العمل في صفوف القوى العاملة وفي الحياة اليومية. ويمثل تعليم المرأة والفتاة أداة فعالة بصفة خاصة للحد من الفقر وتحقيق الأهداف الأخرى المتعلقة بالاستدامة. فهو يوطد دعائم الأسر، والمجتمعات المحلية، والمجتمعات الأكبر، والاقتصادات والحكومات. ومن شأن زيادة تعليم الفتاة والمرأة كمياً ونوعياً أن يحسن الأحوال الصحية لهما ولأسرهما. وتميل المرأة المتعلّمة إلى أن تكون لها أسرة أصغر وأكثر صحة، وإلى أن تكون لها تطلعات أعلى فيما يتعلق بالإنجاز التعليمي لأطفالها

التعليم من أجل التنمية المستدامة والحد من الفقر في اليونسكو

يمكن أن يوفر التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني، والتعليم من أجل إتاحة "فرصة ثانية" فرص العمل للمجموعات المهمشة، وأن يؤديا في الوقت ذاته إلى تحقيق التكامل بين مهارات التعلّم ذات الصلة. ويمكن ان يساعد التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني الشباب على الحصول على فرص للعمل في "الوظائف الخضراء" في قطاعات الإمداد بالطاقة البديلة وإعادة التدوير والزراعة والتشييد والنقل.

ويستجيب مركز اليونسكو الدولي للتعليم والتدريب في المجال التقني والمهني  (بالإنجليزية) للحاجة إلى تطوير وتعزيز التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني على الصعيد العالمي. ويتولى المركز إدارة الشبكة الخاصة به، وهي شبكة عالمية ناشطة فيما يتصل بالتعليم والتدريب في المجال التقني والمهني. وتسهم الشبكة في نقل المعارف والخبرات الفنية المتعلقة بالممارسات المبتكرة من بلد إلى آخر. كما تيسر تدفق المعلومات داخل البلدان.  

العودة إلى أعلى الصفحة