<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 18:42:07 Dec 25, 2015, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

التراث الثقافي غير المادي

© اليونسكو/ جيهان عبدالمالك

 يعتبر الحفاظ على التراث غير المادي هو حماية الهويات الثقافية، وبالتالي التنوع الثقافي للبشرية.  ويشمل التراث غير المادي على سبيل المثال لا الحصر المهرجانات التقليدية والتقاليد الشفهية والملاحم، والعادات، وأساليب المعيشة، والحرف التقليدية، وما إلى ذلك.  فقد أصبح واحداً من أولويات اليونسكو في المجال الثقافي.

 لقد اتسع نطاق مفهوم التراث الثقافي بشكل كبير خلال القرن الماضي، وقد ساهم اليونسكو بشكل كبير في تحقيق هذا التوسع، والذي يشمل حالياً المناظر الطبيعية، الآثار الصناعية، وأشكال أخرى مختلفة لها صلة بمفهوم التراث العالمي أو التراث المشترك بين البشر. 

ولم يحصل هذا النمط الهش من التراث بشكل خاص على الرعاية الدائمة بشكلٍ كاف والذي غالباً ما يتعرض لتهديد الانقراض.

تعزيز التراث الثقافي غير المادي في مصر

وفي إطار سياسات حماية وتعزيز المعالم الشهيرة بدول العالم، تقوم مصر ببذل الجهود لحماية وتعزيز تراثها غير المادي الغني بشكل كبير والمعرض للخطر.  وكانت مصر واحدة من أولى الدول التي وقعت على اتفاقية حماية التراث الإنساني الشفهي وغير المادي.  وكانت مصر أيضاً واحدة من أول البلدان التي تسهم في قائمة روائع التراث غير المادي فور تسجيلها للملحمة الشفهية المسماة السيرة الهلالية، والهدف هو الحفاظ على هويتها الثقافية واستغلال هذا التراث غير المادي كقوة دافعة للتنمية الاقتصادية المستدامة للسكان المحليين.

وقد تم تنفيذ اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي في مصر، وكان تحقيق صون وتنمية القدرات الوطنية من الأولويات الرئيسية.  وحتى الآن، أولى هذا النشاط اهتماماً برعاية وتعزيز المهرجانات المصرية التقليدية نظراً لأنها تشمل جميع جوانب التراث الثقافي غير المادي من الأعراف الدينية والتقاليد الموسمية من الرقص والشعر الشفوي والموسيقى ومسرح العرائس المتجول بالشارع والحرف اليدوية ووصفات المطبخ التقليدية.

كما أجري أول تسجيل وحصر للمهرجانات التقليدية المصرية من أجل أن يستفيد بها الباحثين ومنظمي الرحلات السياحية وعامة الناس في مصر والدول الأجنبية.  وتم وضع قاعدة للبيانات ومدونة لمنهجيات الحفاظ على التنمية السياحية الثقافية لتلك المهرجانات.

وقد عقد "أول مهرجان من المهرجانات المصرية التقليدية" في قصر الأمير طاز بالقاهرة خلال الفترة 5-7 مارس 2009، بحضور جمهور ضخم، يزيد على 700 شخص على مدى ثلاثة أيام.  كما جاري تضمين فعاليات المهرجانات المصرية في الموقع الشبكي الإلكتروني الخاص بالمهرجانات التقليدية لدول البحر المتوسط (برنامج اليونسكو المتوسطي).

الأنشطة

 

العودة إلى أعلى الصفحة