<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 06:50:17 Dec 19, 2015, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
07.11.2015 - يونسكوبرس

اليونسكو والولايات المتحدة تعززان التعليم من أجل منع التطرف العنيف

باريس، 6 تشرين الثاني/ نوفمبرـ وجهت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، ونائب وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، نداءً قوياً لالتزام الاحترام، والمشاركة المدنية والمسؤولية، وذلك أثناء حدث رفيع المستوى بشأن منع التطرف العنيف من خلال التعليم، نظمته اليونسكو والوفد الدائم للولايات المتحدة الأمريكية إبان الدورة الثامنة والثلاثين للمؤتمر العام في مقر اليونسكو في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

حظي هذا الحدث بدعم من الوفود الدائمة لكل من استراليا والنمسا وبلغاريا وكندا وفرنسا وكينيا والمملكة العربية السعودية وتركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وقالت المديرة العامة "ما من أحد يولد وهو يتسم بتطرف عنيف. فالمتطرفون الذين يمارسون العنف يتكونون ويتشددون ويتزودون بعوامل التطرف. وهؤلاء ينشرون الدمار والكراهية. وعلينا أن نتصدى لهم من خلال الثقافة والمعرفة. كما أن هؤلاء يعملون على نشر الرعب والانقسام. وعلينا أن نستجيب بالمهارات الخاصة بالتفكير النقدي، مع اقتران ذلك بفرص للمشاركة المدنية، وكفاءات للحوار بين الثقافات".

ومن جانبه، شدد أنطوني بلينكن على أن دور اليونسكو باعتبارها حصناً للدفاع عن البشرية المشتركة هو دور نحتاج إليه أكثر من أي وقت مضى. وقال في هذا الصدد "من خلال تزويد عقول الشباب بأفاق عالمية متجذرة في الاحترام والعدالة الاجتماعية والتفكير النقدي، فإننا نستطيع مكافحة نزعة التطرف، بل ويمكن لنا أيضاً منع هذه النزعة قبل أن تتنامى وتزداد. وفي القرن الحادي والعشرين، فإن من يحدد في واقع الأمر سلامة أمة من الأمم إنما يتمثل في مواردها البشرية، وفي قدرتها على الاستفادة إلى الحد الأقصى من الإمكانات الكامنة في هذه الموارد حتى تكون بمثابة عوامل للإبداع والتجديد والتفكير والحوار والبناء".

ثم قال بلينكن إن برنامج اليونسكو الخاص بتعليم المواطنة العالمية قد أسهم في تزويد الوزارات بأحدث السياسات المعنية بالتعليم والمناهج الدراسية وإرشادات الإنترنت، وذلك لتعزيز إنشاء بيئة تعليمية تستند إلى تبادل الأفكار. وأضاف "لقد رأينا مؤخراً مدى الدعم الكبير الذي توافر لمثل هذه الأنواع من الشراكات عندما حظي القرار الخاص بدور اليونسكو في تعزيز التعليم من أجل منع التطرف العنيف بتأييد غير مسبوق وفرته 80 جهة راعية"، مشيراً إلى أن "رسالة اليونسكو ما زالت هي الأساس الذي يستند إليه الأمن الدولي، فضلاً عن كونها الشرط الذي لا غنى عنه لتحقيق التنمية المستدامة".

كما قال بلينكن إن الولايات المتحدة ستعمل مع اليونسكو من أجل وضع مورد تعليمي رقمي دينامي من أجل الإسهام في منع النزعة إلى التطرف العنيف وتقويض دعائمها، وذلك بالتعاون مع متحف الولايات المتحدة الخاص بذكرى الهولوكوست، ومؤسسة جامعة جنوب كاليفورنيا لدراسة محرقة اليهود، فضلاً عن منظمة "مواجهة التاريخ وأنفسنا".

 وخلال اجتماع ثنائي مع المديرة العامة، شدد بلينكن على أن التعاون مع اليونسكو يتسم بأهمية خاصة بالنسبة للولايات المتحدة، وذلك نظراً للدور الأساسي الذي تضطلع به المنظمة في تناول القضايا المتعلقة بالتطرف العنيف والنزعة إلى التعصب، وحماية الصحفيين، وتعزيز التعاون العلمي وحماية المحيطات. كما أنه أكد على أن الولايات المتحدة تتمسك، وستظل تتمسك، بشراكة حيوية مع اليونسكو.

وجدير بالذكر أن الحدث المذكور جرى بمشاركة 200 شخص، بما فيهم نحو 30 وزيراً للتربية والتعليم وممثلون عن الوفود الدائمة لدى اليونسكو. كما ضم هذا الحدث مناقشة مائدة مستديرة أدارتها السيد جانين دي جيوفاني، الصحفية بمجلة نيوزويك، فضلاً من مداخلات من قبل السيد بيليو كيبسانغ، الأمين الرئيسي، والسيدة فاريها بيراشا، مديرة مركز "ساباون" في باكستان، فضلاً عن السيد إيفو فينكامب، نائب المدير التنفيذي لمركز "هداية" في أبو ظبي. أما المواضيع التي تم تناولها فهي: سبل تعزيز التفكير النقدي، البيئات التي تنمو فيها النزعة إلى التطرف وأسبابها بين الشباب، وكيف يمكن للتعاون الدولي أن يتعزز فيما يخص مكافحة التطرف العنيف.

وجرى هذا الحدث عقب اعتماد قرار إبان الدورة السابعة والتسعين بعد المائة للمجلس التنفيذي لليونسكو بشأن التعليم باعتباره أداة لمنع التطرف العنيف، مما يكسب اليونسكو دوراً رائداً في هذا المجال. فقد تم التسليم بعمل اليونسكو كأمر أساسي في منع التطرف العنيف ومكافحته، وذلك إبان مؤتمر قمة القادة لمكافحة تنظميم داعش والتطرف العنيف، الذي استضافه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، باراك أوباما، في الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر 2015. ويُشار إلى أن المقاربة الخاصة بالوقاية في مجال التصدي للتطرف العنيف تكون جزءاً من استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب.

 




العودة إلى --> الأخبار
العودة إلى أعلى الصفحة