<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 21:39:16 Dec 26, 2015, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
18.12.2015 - UNESCO Office for Iraq

الإحتفال باللغة العربية اليوم كرمز للوحدة والتنوع

بغداد، 18 كانون الاول 2015- بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية أقيم احتفال اليوم إحتفاء بهذه اللغة، التي تُعتبر لغة الدين والعلوم والأدب، في مسرح سامي عبد الحميد الذي يقع في قلب شارع المتنبي المشهور في بغداد، وذلك بحضور فنانين ومثقفين ولغويين والعديد من ممثلي المؤسسات الوطنية والدولية، بمن فيهم ممثلون عن وزارة الثقافة وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ومنظمة اليونسكو.

ويأتي الإحتفال بهذا اليوم، بعد أسبوع من إعلان ضم مدينة بغداد إلى شبكة المدن المبدعة لليونسكو في مجال الأدب. وتأتي إضافة بغداد إلى القائمة إعترافا بأهمية الحياة الفكرية والأدبية في ماضي المدينة وحاضرها.

وقال جورجي بوستن نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق: "تُعتبر اللغة العربية الأعظم من بين جميع  المساهمات التي قدمها الشعب العربي إلى الحضارة الإنسانية ". وأضاف:"اللغة العربية هي إحدى اللغات الرئيسية في العالم ليس لأنها لغة القرآن الكريم فحسب بل وأيضا بفضل الدور الذي لعبته في بناء الحضارة الانسانية واستدامتها. وقد نجا الكثير من تراث العصور القديمة بفضل العلماء العرب في العصور الوسطى، الذين تشكل مساهماتهم في مختلف المجالات أسس العلم الحديث  وكل ذلك إنتقل إلينا باللغة العربية. ولهذا السبب تستحق اللغة العربية الإحتفال بها باعتبارها لغة ساهمت إلى حد كبير في صياغة عالمنا".

من جانبه، وصف السيد اكسل بلات، مدير مكتب اليونسكو في العراق، اللغة العربية باعتبارها "رمزا للوحدة في التنوع لأنها تمكن الملايين من الرجال والنساء لرفع أصواتهم وبناء علاقات ثقافية تتجاوز الحدود المادية." وأضاف:  "اليوم، نحن نشيد باللغة العربية والدور الكبير الذي تلعبه منذ مئات السنين في تدفق المعرفة على العديد من المجالات من الفلسفة إلى الأدب، ومن الطب إلى علم النفس، ومن علم الفلك إلى الرياضيات" .

وقد تم تخصيص الإحتفال باليوم العالمي للغة العربية هذا العام للعلوم والتواصل العلمي. ويسعى الإحتفال إلى إبراز الدور التاريخي للغة العربية في البحث العلمي ونشر المعرفة، وإبراز أهمية التعدد اللغوي للأوساط المعنية بالبحث العلمي في الوقت الحاضر.

وشمل الإحتفال الذي عقد في المركز الثقافي البغدادي برعاية محافظة بغداد ، حلقات نقاش تناولت تقاطعات اللغة العربية مع العلوم والشعر والخط وغيرها من الموضوعات.

ويُعتبر شارع المتنبي الحي الثقافي في العراق، فهو المكان الذي تلتقي فيه اللغة والأدب وهو المكان الذي ازدهر فيه مجتمع ثقافي على مر السنين. ويلعب هذا الشارع الفريد من نوعه دورا حاسما في الحياة الثقافية وإحياء اللغة العربية وآدابها.ويعود تاريخ شارع المتنبي إلى القرن الثامن، عندما كان الشارع ملاذا للكتاب والمؤلفين من جميع الخلفيات الدينية والعرقية، ورمزا للتنوع والوحدة ورمزا لاحتفاليات اليوم العالمي للغة العربية.

وقد بدأ الإحتفال باليوم العالمي للغة العربية بقرار من المجلس التنفيذي لليونسكو في عام 2012. وترمي هذه المبادرة، التي اقترحها المغرب والمملكة العربية السعودية، إلى تعزيز التعدد اللغوي والتنوع الثقافي بالإضافة الى الإحتفال بدور اللغة العربية ومساهمتها في حماية ونشر الحضارة الإنسانية والثقافة .




العودة إلى --> مكتب يونسكو العراق
العودة إلى أعلى الصفحة