تحت رعاية وزير الثقافة عقدت   ندوة تحت عنوان " تعزيز تنوع التعبير الثقافي في العراق وحمايته من التهديدات" في اطار تنفيذ اتفاقية 2005 لحماية و تعزيز تنوع التعبير الثقافي و حملة اليونسكو # متحدون مع التراث.

شارك في الندوة  ممثلو المجتمعات المختلفة وممثلو منظمات المجتمع المدني والامم المتحدة ومفكرون و فنانون .  

قال ممثل اليونسكو للعراق السيد اكسل بلات "نشعر بقلق بالغ ازاء مخاطر اختفاء التفاعل الثقافي والابداعي   الذي يعتبر ذو اهمية قصوى في تعزيز و تجديد اشكال التعبير الثقافي والتماسك  الإجتماعي في العراق.

ومن جانبه قال وزير الثقافة السيد فرياد رةواندزي "اقدر المناقشة المفتوحة التي اقيمت اليوم مع ممثلى المجتمعات المحلية واؤكد على التزامي الشديد  بالعمل معا لحماية تنوع التعبير الثقافي في العراق".

يوجد حتى الان اكثر من 3.3 مليون نازح عراقي. قد تم استهداف الاقليات من قبل المتطرفين بسبب ديانتهم وعرقهم , وقد تم تدمير تراثهم الثقافي و الديني بشكل منهجي ومتعمد. وفقد الكثير منهم التواصل مع اوساطهم الثقافية الاصلية وتمزيق  ممارساتهم الثقافية بشكل لا رجعة فيه

ومن اجل ايقاف هذا التطهير الثقافي , قام المشاركون في المؤتمر  باقتراح مجموعة من الإجراءات لحماية التنوع الغني لثقافاتهم، ودعوا إلى دعم دولي في تنفيذ تلك الإجراءات.

وقد تم ايضا افتتاح معرض حول تنوع التراث الثقافي في العراق شارك فيه فنانون شباب  من مجتمعات النازحين حيث كان المعرض فرصة للتوعية حول اهمية تعزيز الفن و الابداع في العراق على الرغم من الصراعات الحالية.

اسامة اياد احد الفنانين المشاركين "لكل فنان الهام، و الهامي ينبع من تراثنا و تاريخنا الغني و المتنوع والذي هو اساس قيمنا وابداعاتنا"

  ان احترام التعدد و التنوع الثقافي  ضروري من اجل تحقيق لمصالحة وبناء السلام . ان الاعتراف بمساهمة مختلف اطياف المجتمع واحترام التنوع الثقاي, هو امر ضروري لضمان  رفاهية حميع افراد المجتمع  وهو عامل اساسي  لتحقيق التعايش السلمي.

في عام 2013، انضمت العراق الى اتفاقية اليونسكو لتعزيز وحماية التنوع في اشكال  التعبير الثقافي مما يمهد الطريق لوضع السياسات التي من شانها ضمان المشاركة في الحياة الثقافية  وتشجيع الحوار من اجل الاحترام المتبادل  وتعزيز ثقافة السلام.