الاتصال والمعلومات
أطلقت اليونسكو بالتعاون مع الحكومة وقطاع الإعلام العراقيين سلسلة من المشاريع المعنية بتحسين قطاع الاتصالات والمعلومات في جميع أنحاء البلاد بهدف تحقيق صحافة حرّة ومستقلة.
منذ بداية الحرب في آذار 2003، أصبح العراق من أكثر أماكن العمل خطراً في العالم بالنسبة للصحافيين، إذ يتم استهداف الإعلاميين واغتيالهم باستمرار وبنسب خطيرة على اعتبار أن مهنتهم مثيرة للمتاعب. غير أنه، وعلى الرغم من المخاطر العديدة، انتشرت الصحف والمجلات وقنوات التلفاز والمذياع في كافة أرجاء البلاد. وكان على الإعلاميين العراقيين البدء من الصفر حيث توجّب عليهم ملء الفراغ الذي خلّفه غياب الدولة - التي كانت تحتكر قطاع الإعلام سابقاً - عبر بناء منظمات جديدة تحت شعار الاحتراف ومبنية على قيم الاستقلال والشفافية والديموقراطية. وتمثل تعددية الإعلام الناشئة هذه الخطوة الأهم في مسار بناء الصحافة الحرة في العراق.
وبما أن الجهود الحالية تقوم على إنشاء إطار عمل قانوني وتنظيمي لقطاع إعلام حر ومستقل، فالحاجة تستدعي إلى:
1. بناء القدرات على المستويين المؤسساتي والاحترافي.
2. التدريب على النواحي الفنية والاحترافية للصحافة.
3. نشر الوعي حول حرية الصحافة والترويج لمساهمة الإعلام في بناء السلام والمصالحة.
وبهدف القيام بالأدوار المنوطة به وتأمين العون اللازم، أعد برنامج اليونسكو للاتصالات والمعلومات سلسلة من المشاريع المبنية على إستراتيجية تركز على أهمية الإعلام الحر والمستقل في إطار عمل الحكم الرشيد وصياغة الدستور والديموقراطية المستشفّة والمصالحة الوطنية.