تدريب المدرسين في العراق
يعاني القطاع التعليمي العراقي من نقاط ضعف متعدّدة وفي مختلف المجالات. وتكمن إحدى أهمّ العقبات أمام تطور هذا القطاع في قدرات المعلمين المحدودة في حقول اختصاصهم (المواد التعليمية) وعدم استخدامهم لأساليب التعليم العصرية. وكان لذلك أثراً كبيراً على نوعية التعليم وقدرة الوصول إليه على جميع المستويات. كما ساهم عدم الاستقرار والوضع الأمني المتردي إلى انخفاض وتيرة النشاط الجامعي المعتاد وهجرة أدمغة غير متوقعة أدت بدورها إلى تقويض فرص الطلاب العراقيين التعليمية.
من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى ضعف البنية التحتية لمعاهد تدريب المعلمين أثناء الخدمة والتي تمّ تأسيسها على المستويين الوطني والمحلي، وإلى محدودية الوزارتين المعنيتين في مجال تخطيط وإدارة ومراقبة البرامج العامة لتجهيز وتدريب المدرسين. وتعود أسباب هذا الضعف بشكل رئيسي إلى افتقار الأجهزة المعنية إلى قاعدة بيانات ومعلومات يمكن الارتكاز عليها وإلى عدم وجود استراتيجية وطنية شاملة لتثقيف وتدريب المعلمين.
منذ العام 2006، تعمل اليونسكو على مساندة وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي لإيجاد مجموعة من المدرّبين المؤهلين وتحسين نوعية التعليم الثانوي من خلال تدريب المدرسين.