<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 21:57:16 Dec 26, 2015, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

الحوار والمصالحة

يمكن تحقيق الحوار والمصالحة من خلال إعادة توثيق الروابط بين الشعوب المعنية وتاريخها وانتماءاتها الثقافية والمساعدة في إعادة بناء حسّ الملكية المشتركة للتراث الذي تعرّض للضرر أو تحوّل إلى مصدر للنزاع.

 وتكمن إحدى طرق تحقيق هذا الهدف في اللجوء إلى الوساطة في مرحلة ما بعد النزاع بغية خلق أفضل الظروف الممكنة والهادفة إلى تحقيق السلام بين المجتمعات.

 وينبغي تدريب الشبان بواسطة مواد إعلامية مصمّمة خصيصاً لهذا الهدف تتخذ شكلاً سمعياً وبصرياً أو مكتوباً وتهدف إلى شحذ حسهم ومهاراتهم الثقافية، ليتحولوا بدورهم إلى وسطاء ثقافيين يعيشون التنوع الثقافي والحوار ويمارسونهما في حياتهم اليومية. وفي هذا السياق، تشكل آليات التحذير الوقائية أدوات حيوية لتهدئة النزاعات التي كثيراً ما تكون ثقافية المنشأ أو لحلّها.

 ونظراً لقدرة المدن الضخمة في العالم أجمع على امتصاص مجمل التأثيرات وعلى ضوء ضمّها شعوباً من أنحاء العالم بأسره، تشكّل مكاناً جامعاً لأغنى مزيج ثقافي ممكن. إلا إن هذه المساحات التقليدية المخصصة للتبادل الثقافي والابتكار توفر أرضية لنسبة كبيرة من مساوئ المجتمع الحديث كالبطالة والفقر والجرائم والبنى التحتية والخدمات غير المناسبة والمشاكل البيئية. ويتعين على المدن الضخمة ابتكار آليات وأنظمة لحماية المواطنين بغية تشجيعهم على التضامن في وقت تخضع فيه هذه القيم لإعادة النظر بسبب عمليات العولمة.

العودة إلى أعلى الصفحة