<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 14:57:28 Dec 16, 2015, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

قضايا الجنسين ووسائل الإعلام

ورشة عمل تدريبية لصناع السينما الشباب، بيروت، لبنان © اليونسكو / جورج عواد

إن قدرة النساء على الاستفادة من تكنولوجيات المعلومات والاتصالات ترتبط بتوافر السياسات المناسبة وبوجود بيئة مؤاتية في بلدانهن تتيح توسيع شبكات الاتصالات لتشمل المناطق التي يعشن فيها، كما ترتبط بتعزيز مستواهن التعليمي.

وتشكل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات أدوات تسهم في تحويل الاقتصاد العالمي وفي إقامة شبكات جديدة تغطي قارات العالم وثقافاته.

ومع ذلك، توجد حتى الآن أوجه تفاوت واضحة بين النساء والرجال من حيث فرص الانتفاع بتكنولوجيات المعلومات والاتصالات والقدرة على استخدامها. ولا تزال الغالبية العظمى من سكان العالم محرومة من فوائد المعرفة والتكنولوجيا. ولا بد للبلدان النامية من أن تستجيب للتحولات الناتجة عن تطوير تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، وإلا ستواجه مشاكل كبيرة عند المشاركة في الاقتصاد العالمي.

ولا ترتبط أوجه التفاوت هذه بالبلدان النامية والفئات المحلية المحرومة فحسب، إذ توجد أيضاً فروق كبيرة داخل المجتمعات. وفي معظم الحالات، تُحرم النساء من الفرص الاجتماعية والاقتصادية المتاحة للرجال وكذلك من الفوائد التي تقدمها تكنولوجيات المعلومات والاتصالات.

وتشهد مجتمعاتنا علاقات قوة غير متساوية تؤدي إلى معاملة النساء والرجال بطريقة غير متكافئة فيما يخص المشاركة في اتخاذ القرارات والانتفاع بتكنولوجيات المعلومات والاتصالات والقدرة على استخدامها. ولكن عدم مشاركة النساء في صنع القرارات في جميع ميادين الحياة وعلى جميع مستويات المجتمع يحول دون القضاء على الفقر ودون بناء مجتمعات ديمقراطية بكل ما للكلمة من معنى. كما يؤدي انتفاع النساء المحدود بتكنولوجيات المعلومات والاتصالات إلى الحد من القدرة التنافسية للبلدان في السوق العالمي.

ويجب بالتالي بذل جهود كبيرة للاستفادة من الفرص التي يقدمها مؤتمر القمة العالمي لمجتمع المعلومات لإزالة أوجه التفاوت بين الجنسين التي بدأت تظهر في مجتمع المعلومات الناشئ. وللمساعدة على تحقيق هذا الهدف، تشجع اليونسكو أوسع مشاركة ممكنة من جانب صانعي القرارات، والأوساط المهنية، وممثلي المجتمع المدني، والشركاء الثنائيين والمتعددي الأطراف، والقطاع الخاص. وسنتعاون جميعاً في سبيل ما يلي:

  • مناقشة المبادرات الجارية المتعلقة بقضايا الجنسين وتكنولوجيات المعلومات والاتصالات؛
  • استرعاء الانتباه إلى الحواجز المرتبطة بنوع الجنس التي تحرم النساء من فرص الانتفاع بتكنولوجيات المعلومات والاتصالات؛
  • تمكين النساء من تقلد مناصب قيادية ومن المشاركة في صنع القرارات؛
  • تيسر فهم الاحتياجات والاتجاهات المتعلقة بقضايا الجنسين وتكنولوجيات المعلومات والاتصالات؛
  • توفير المساعدة اللازمة؛
  • دعم الحلول والمضامين المحلية؛
  • إحراز التقدم في تنفيذ الالتزامات التي اتُخذت في المؤتمرات ومؤتمرات القمة السابقة للأمم المتحدة، ولا سيما المؤتمرين العالميين اللذين خُصصا لقضايا المرأة في نيروبي وبيجين، وحلقة التدارس التي تم تنظيمها في كوالالمبور.  
العودة إلى أعلى الصفحة