<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 18:03:44 Dec 25, 2015, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
14.12.2015 - UNESCO Office in Beirut

إنطلاق فعاليات المؤتمر الوطني حول "التعامل مع ندرة المياه" في فندق الموفنبيك

برعاية معالي وزير الزراعة، السيد أكرم شهيب، انطلق اليوم، الاثنين 41 كانون الأول\ديسمبر 5142 ، في فندق الموفنبيك في بيروت المؤتمر الوطني حول "التعامل مع ندرة المياه"، والذي ينظّمه مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت ومؤسسة رفيق الحريري، بالتعاون مع عدد من الوزارات والهيئات العامة والخاصة، والمنظمات المحلّية والدولية المختصة، وجامعات لبنانية وعالمية.

انطلق المؤتمر ببيان افتتاحي لمديرة مؤسسة رفيق الحريري السيدة سلوى سنيورة بعاصيري التي ذكرت بضرورة "تضافر الجهود في مقاربة مسألة ندرة المياه وتنسيق الرؤى بشأن معالجة تداعياتها لما يفضي إلى وضع استراتيجيات وسياسات وبرامج عمل تكون أكثر فعالية ومستدامة". وفي كلامها عن مدى خطورة هذه المسألة، أشارت السيدة بعاصيري إلى احصاءات الامم المتحدة التي تشير إلى أن "سبعة من أصل الدول العشرة الأكثر معاناة من شح المياه عالمياً، هي دول عربية، حيث لا يتجاوز نصيب الفرد العربي من المياه العذبة المتجددة نسبة 6% مما يتمتع به نظيره عالمياً"، مضيفةً أن "مستوى الاجهاد المائي في لبنان مرتفع جداً بحيث يعادل 17.2 من أصل خمس نقاط مما يجعله، بحسب التقديرات المتوقعة عالمياً للعام 5151 ، في المرتبة 46 من بين . 46 دولة".

كما أشارت مديرة مؤسسة الحريري إلى "الحاجة لتحول استراتيجي من ثقافة تقوم على ضخ استثمارات هائلة لزيادة امدادات المياه، إلى أخرى تزاوج بينها وبين تحسين إدارة المياه ورفع كفاءاتها وترشيد الاستهلاك، وذلك بما يقتضيه ذلك كله من حوكمة رشيدة، واعتماد سياسات مستدامة، وإدخال الاصلاحات الضرورية في التشريعات والمؤسسات، وانتهاج الآليات الملائمة، والتحفيز على القيام بمزيد من الأبحاث والتعاون العلمي، كما ونشر التوعية من خلال التربية ومناهجها".

من جهته، قال المتحدّث باسم مكتب اليونسكو في بيروت مدير برامج العلوم الطبيعية السيد جورج عوّاد "إن مصيرنا ملتزم بمصير مواردنا المائية. ولبناء المستقبل الذي نريده، نحن بحاجة إلى السعي من أجل الأمن المائي من خلال تعزيز مساهمات العلوم والابتكار، والتركيز على:

1. تعبئة التعاون الدولي لتحسين المعرفة والابتكار لمواجهة التحديات الأمنية المياه؛

2. تعزيز الترابط بين سياسات العلوم للوصول إلى الأمن المائي على المستويات المحلية، والوطنية، والإقليمية، والعالمية؛

3. تطوير القدرات المؤسساتية، والبشرية للأمن المائي والاستدامة".

ولفت السيد عواد إلى "إن دور السلوك البشري، والمعتقدات الثقافية والمواقف حول المياه، والبحوث الاجتماعية والاقتصادية لفهم وتطوير أدوات للتكيف بشكل أفضل مع تغير توفر المياه، هي بعض القضايا التي يجب معالجتها".

كما أكّد مدير برامج العلوم الطبيعية في مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت أنه "على الرغم من أن موضوع المياه شائك، ومتشعب، إلا أننا حاولنا ان نتناوله من زوايا أساسية لكي نبني على الجهود المبذولة على صعيد السياسات، والخطوات العملية، لترجمتها الى واقع ملموس من اقتراحات، وخطوات واضحة في إتجاه وضع خطة وطنية للتأهب لندرة المياه". كما قام السيد عوّاد بشرح موجز حول خلفية هذا المؤتمر وأهدافه، آملاً من استفادة الجميع من يومي العمل في مكتب اليونسكو في بيروت، والتمكن من إرساء أسس هذه الخطة.

وفي كلمته للمناسبة، أشار معالي وزير الزراعة الاستاذ أكرم شهيب الى خطورة الوضع الراهن ولاسيما من حيث "انحسار سياسات المواجهة على المستوى الوطني". ورأى الوزير شهيّب أن لهذا المؤتمر "أهمية استثنائية"، مؤكداً تطلع لبنان إلى "نتائج تمهد لخطط علمية مدروسة لإدارة المياه ومواجهة تغيّر المناخ ومفاعيله المائية وتمهّد لسياسة مائية تخرجه من دائرة الخطر إلى الاستخدام الرشيد للثروة المائية التي تحتاج إلى إدارة علمية وسياسة رشيدة".

وفي يوم غد الثلاثاء وبعد غد الأربعاء، يلي هذا الحدث ورشة عمل لمدّة يومين في "مكتب اليونسكو" في بيروت، شارع المدينة الرياضية) قرب السفارة المصرية (، حيث سيقود فريق من الخبراء الوطنيين والدوليين أكثر من 21 مشاركاً للخوض في مواضيع رئيسية متعلقة بإدارة المياه والجفاف، بما في ذلك تغيّر المناخ والسياسات المائية؛ حوكمة المياه؛ والتحديات المرتبطة بنقص المياه.

كما سوف يضع المشاركون مجموعة من التوصيات حول كيفية التعامل مع نقص المياه، الإدارة الفضلى للموارد المائية، ومعالجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الناجمة عن نقص المياه. ستشكّل هذه التوصيات مساهمة أساسية في سبيل وضع وتنفيذ خطة وطنية للتأهب للجفاف.

يُعقَد "المؤتمر الوطني حول التعامل مع ندرة المياه" بالتعاون مع وزارة الطاقة والمياه، وزارة البيئة، مكتب رئيس مجلس الوزراء، المجلس الوطني للبحوث العلمية، لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا( ESCWA)، ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، معهد عصام فارس في الجامعة الأمريكية في بيروت، جامعة القديس يوسف (USJ)، وجامعة تكساس أي آند ام ( Texas A&M)، جامعة رفيق الحريري، جمعية الصناعيين اللبنانيين، ومؤسسة إبراهيم عبد العال.




العودة إلى --> مكتب اليونسكو في بيروت
العودة إلى أعلى الصفحة