<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 10:59:22 Oct 26, 2016, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
17.11.2015 - يونسكوبرس

اليونسكو وقادة العالم يتحدون لمكافحة العنف والتطرف في الاحتفال بالذكرى 70 للمنظمة

اجتمع عدد من القادة من جميع أرجاء العالم في اليونسكو لإدانة الإرهاب والإعراب عن تصميمهم على تعزيز الحوار والتعليم وصون التراث الثقافي بمختلف أشكاله المتنوعة. وقد أتى هؤلاء القادة إلى باريس لحضور الاحتفال بذكرى مرور 70 عاماً على تأسيس اليونسكو وللمشاركة في تأبين ضحايا الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

وجاء هذا الحدث كجزء من الدورة الثامنة والثلاثين للمؤتمر العام لليونسكو، وهو الهيئة الرئاسية التي تضم ممثلين عن الدول الأعضاء في المنظمة، والذي سيختتم أعماله في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

كررت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، تضامن المنظمة مع فرنسا وضحايا الإرهاب في كل مكان، وذلك عندما قدمت برنامجاً مسائياً أبرز أداء الجوقة العالمية من أجل السلام، وهو الجوقة التي حازت على لقب فنان اليونسكو من أجل السلام.

وقالت المديرة العامة: "إن باريس تجسد أكثر ما يبغضه المتطرفون ويخافون منه. فهي مدينة النور في بلد حر، وهو فرنسا التي تتوق إلى الحوار وتبادل الأفكار. ويخشى المتطرفون  الثقافة. كما أنهم يخشون التاريخ والتنوع الثقافي والحرية الذي يمثله، وهي حرية العيش والتفكير ولذلك فقد قاموا بتدمير تدمر والموصل والحضر. ولذلك أيضاً فإنهم يعتدون على الصحفيين وعلى الطوائف الدينية وقدرة الشعوب على العيش معاً".

ثم كرمت المديرة العامة الفنانين في الجوقة العالمية من أجل السلام الذي لم يترددوا في المجئ إلى باريس وتقديم عروضهم الفنية فيها. وخاطبتهم قائلة:" لقد صمم كل فرد منكم على أن يكون هنا هذه الليلة، في مدينة النور هذه، وهي مدينة الموسيقى، ومدينة الحياة. ومعاً، علينا أن نتحد هذه الليلة. وذلك لتكريم ضحايا هذه الهجمات. وللتعبير عن نعاطفنا معهم وتضامننا ودعمنا لأصدقائهم وأسرهم، ولشعب فرنسا وللنساء والرجال في كل مكان".

وعقب العرض الموسيقي، تم تزيين أبنية مقر اليونسكو بعرض ضوئي صُمم كي يدرك من في باريس وفي جميع أرجاء العالم أن اليونسكو ما زالت متمسكة بميثاقها التأسيسي الذي اُعتمد منذ 70 عاماً والذي ينص على ضرورة بناء السلام في عقول النساء والرجال، وهو الأمر المهم اليوم أكثر من أي وقت مضى.

ومن جانبه، قال سعادة السيد ستانلي موتومبا سيماتا، رئيس الدورة الثامنة والثلاثين للمؤتمر العام، في افتتاح الحدث: "على الرغم من الأحداث الدامية التي وقعت يوم الجمعة الماضي، فإننا نجتمع اليوم هنا، بوصفنا ممثلين عن الأمم تحت راية اليونسكو، في الاحتفال بذكرى مرور 70 عاماً على تأسيس منظمتنا، وذلك لنعلن للعالم أجمع أن الروح الإنسانية لن تُخمد البتة. ولنقول أيضاً إن نزعة الإنسانية إلى السلام والتسامح والعيش المشترك يجب أن أن تُبعث من جديد".

أما رؤساء بلغاريا والكامرون وجمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة وليتوانيا، فضلاً عن القائم بأعمال رئيس الدولة في ليبيا، فقد تناولوا في كلماتهم دور اليونسكو في مكافحة التطرف الذي تتعرض له بلادهم.

ومن جانبه، أشار الرئيس البلغاري في كلمته إلى أن "الإيديولوجية التي يستند إليها الإرهاب لا يمكن التغلب عليها باستخدام السلاح. بل إنه لا يمكن دحرها إلا باللجوء إلى الأفكار، وبتوفير التعليم وبوجود مجتمعات يسودها التسامح [..] وطالما بقينا متحدين ضد هذا التهديد الذي يتعرض له العالم، فإن لواء النصر سيعقد لنا في نهاية المطاف".

أما فخامة رئيس الكامرون فقد قال:" إن مكافحة الإرهاب إنما هي معركة ينبغي أن تخوضها أي أمة تضع في صدارة القيم التي تعتز بها احترام كرامة الإنسان والحفاظ على حياته. إن هذه المعركة هي معركة كل أمة. كما يتعين على كل أمة أن تشارك فيها"، معلناً دعم بلاده للمثل العليا لليونسكو، وهي المثل التي تشكل الهدف النهائي لما فيه تعزيز التنمية البشرية والتلاؤم بين الشعوب".

كما تناول القائم بأعمال رئيس الدولة في ليبيا، السيد عقيلة صالح فويدر، معاناة شعب ليبيا بسبب ممارسات الجماعات الإرهابية وشدد على "الأهمية التي توليها لييبا للتنوع الثقافي والحوار بين الأديان وثقافة السلام". كما أنه أكد على الدور الرائد لليونسكو في معالجة المشكلات التي تواجه العالم اليوم ودعا إلى توفير مزيد من الدعم للمنظمة.

أما رئيسة ليتوانيا، فخامة السيدة داليا جريبوسكايتي فقد أكدت على أن "التطرف والكره ينتشران حيثما يفشل التعليم"، داعيةً إلى بذل مزيد من الجهود لتعزيز السلام وحقوق الإنسان والديمقراطية. وأضافت قائلة:"إن تحقيق السلام الدائم والتنمية المستدامة والقضاء على الفقر هي أمور تعتمد جميعها على توفير التعليم".

وبدوره، قال رئيس جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة، فخامة السيد جورج إيفانوف:"إن هذا المنتدى إنما يمثل مواجهة للإرهاب ولأعداء التنوع. ولا ينبغي لنا أن نقبل تغلب الإرهاب على السلام والحرية والعدل"، داعياً المنظمة إلى " الإسهام في استعادة النظام العالمي واستبدال الاحتكار الفردي للكلام بالحوار، ولاسيما الحوار بين الثقافات والأديان".

تجدر الإشارة إلى أن منتدى القادة سيواصل أعماله بعد ظهر اليوم (من الساعة 3 إلى 5)، حيث يلقي كل من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في الجمهورية السلوفاكية ورؤساء أذربيجان ومالطة وفرنسا كلماتهم.

 




العودة إلى --> للصحافة
العودة إلى أعلى الصفحة