تزامن الاحتفال بيوم أمنا الأرض لهذه السنة مع توقيع اتفاق باريس

يتزامن الاحتفال بيوم الأرض لهذه السنة مع مراسم توقيع اتفاق باريس لتغير المناخ، التي تُنظم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. اعتمدت 196 دولة الاتفاق في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في أثناء مؤتمر باريس الذي عقد في 12 كانون الأول/ديسمبر 2015. وفي الاتفاق، وافقت البلدان على العمل للحد من زيادة درجات الحرارة عن درجتين مئويتين والعمل بجد على عدم تجاوز زيادتها درجة ونصف الدرجة المئوية على اعتبار الأخطار المهولة القائمة. وتجري مراسم التوقيع في أول يوم لفتح باب التوقيع، مما يعني أن هذه هي الخطوة الأولى نحو ضمان دخول الاتفاق حيز التنفيذ القانوني في أسرع وقت ممكن

وسلمت الجمعية العامة بأن أمنا الأرض هي عبارة شائعة في عدد من البلدان والمناطق يراد بها كوكب الأرض وتجسد الترابط القائم بين البشر وغيرهم من الكئنات الحية والكوكب الذي نسكنه جمعيا. كما أشارت الجمعية العامة في قرارها 278/63 إلى يوم الأرض كل سنة في العديد من البلدان، ولذا قررت اعتبار يوم 22 نيسان/أبريل من كل عام يوما دوليا لأمنا الأرض.

موضوع 2016: أشجار للأرض

أُقيم أول احتفال بيوم الأرض في عام 1970 بالولايات المتحدة الأمريكية ونظمته شبكة يوم الأرض.  والهدف هو توسيع وتنوع الحركة البيئية على الصعيد العالمي لحشد الجهود لبناء بيئة مستدامة وصحية، وللتصدي لتغير المناخ ولحماية الأرض لأجل أجيال المستقبل. ومن خلال موضوع هذا العام، مع قرب الاحتفال بحلول الذكرى السنوية الخمسين، فإن الهدف هو زراعة 7.8 مليار شجرة خلال الخمس السنوات المقبلة.

لماذا الأشجار تحديدا؟

لإن الأشجار تساعد في مكافحة تغير المناخ
فهي تمتص ثاني أكيد الكربون الفائض والضار من الجو. وفي الحقيقة، فإن مساحة هتكار من الأشجار المزروعة تمتص نفس النسبة من ثاني أكسيد الكربون التي تنتجها قيادة سيارة عادية لمسافة 26 ألف ميل
لإن الأشجار تساعدنا في تنفس الهواء النقي
تمتص الأشجار الروائح والغازات الملوثة، من مثل أكاسيد النتروجين والأمونيا وثاني أكسيد الكبريت والأوزون، و تنقي الهواء من الجزيئات بحبسها في أوراقها..
لإن الأشجار تساعدنا في التصدي لفقدان الأنواع الحية.
عندما نزع النوع الصحيح من الأشجار، فإننا في الحقيقة نتصدى لفقدان الأنواع الحية، فضلا عن أننا نتيح موئلا متصلا ببعضه البعض في المناطق التي تنقطع فيه الغابات عن بعضها بعضا.
لإن الأشجار تساعد المجتمعات ومعايشها
تساعد الأشجار المجتمعات على تحقيق استدامة اقتصادية وبيئية طويلة الأجل فضلا عن أنها تتيح الغذاء والطاقة ومصادر للدخل.