رغم أن موضوع مكافحة الإرهاب مدرجٌ في جدول أعمال منظومة الأمم المتحدة منذ عقود من الزمن، فإن الاعتداءات التي شنت على الولايات المتحدة في 11 أيلول/سبتمبر 2001، دفعت مجلس الأمن إلى إصدار القرار 1373، الذي أنشأ للمرة الأولى لجنة مكافحة الإرهاب.
وبعد ذلك بخمس سنوات، وافق جميع الدول الأعضاء في الجمعية العامة للمرة الأولى على الإطار الاستراتيجي المشترك لمكافحة آفة الإرهاب، أي: استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب. وتشكل هذه الاستراتيجية أداة فريدة لتعزيز جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب وفق الدعائم الأربع التالية:
- معالجة الأوضاع التي تساعد على انتشار الإرهاب؛
- ومنع الإرهاب ومكافحته؛
- وبناء قدرات الدول الأعضاء على منع الإرهاب ومكافحته وتعزيز دور منظومة الأمم المتحدة في هذا الصدد؛
- وضمان احترام حقوق الإنسان للجميع وسيادة القانون باعتبارهما الركن الأساسي لمكافحة الإرهاب.
وفي وقت اعتماد هذه الاستراتيجية، أقرت الجمعية العامة أيضا إنشاء فرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب، التي شكلها الأمين العام في عام 2005. وتتألف فرقة العمل من 38 كيانا من كيانات الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، وهي تعمل على تعزيز التنسيق والاتساق داخل منظومة الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب وتقدم المساعدة إلى الدول الأعضاء.
ويقدم مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب المساعدة في مجال بناء القدرات إلى الدول الأعضاء ويضطلع بتنفيذ مشاريع لمكافحة الإرهاب في جميع أنحاء العالم وفقا للدعائم الأربع للاستراتيجية العالمية.
ويعمل مجلس الأمن على تعزيز قدرات الدول الأعضاء على منع الأعمال الإرهابية والتصدي لها، من خلال هيئاته الفرعية، والتي تضم لجنة مكافحة الإرهاب، واللجنة المعنية بالجزاءات المفروضة على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة المنشأة عملا بالقرارات 1267/1989/2253، فضلا عن اللجنة المنشأة عملا بالقرار 1540 بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية. وتتولى كيانات مختلفة دعم أعمال هذه اللجان؛ وفي حين أن المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب تتولى تنفيذ قراراتها المتعلقة بالسياسات وتكليف خبراء بإجراء تقييمات لقدرات الدول الأعضاء، فإن لجنة القرار 1267 تعتمد على فريق الرصد.
الاستعراض الخامس لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب
أخبار ذات صلة
المدير التنفيذي للجنة مكافحة الإرهاب: لا يمكن القضاء على الإرهاب عبر التدابير الأمنية فقط
لا يزال التهديد الإرهابي " مستمرا وذا مصداقية" كما يقول جان-بول لابورد، المدير التنفيذي للمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن الإرهاب لا يمكن دحره عن طريق تدابير إنفاذ القانون فقط، مؤكدا أنه مسؤولية جميع الدول التي يجب أن تضع الأدوات اللازمة وتستخدم الأدوات الموجودة بالفعل.
الممثل السامي لتحالف الحضارات يدين الهجمات الإرهابية في العراق والسعودية
استنكر الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، السيد ناصر عبد العزيز النصر، الموجة المشينة من الهجمات الإرهابية التي وقعت يوم السبت في العراق ويوم الأحد في المملكة العربية السعودية، في الوقت الذي يحتفل الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم بالأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
بان كي مون يدين الهجمات الإرهابية في السعودية ويدعو إلى تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة
أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون الهجمات الإرهابية التي وقعت في الرابع من تموز يوليو، في مدن جدة والقطيف والمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن هذه الجرائم تعد الأكثر دناءة لأنها نفذت والسكان يستعدون لعيد الفطر احتفالا بنهاية شهر رمضان المبارك.