<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 09:08:52 Aug 10, 2016, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
businesslogo randar salomon
unworksoffunhomeoffaboutusoffarchivesoffcaptions_off



unhcrglobalcompact

أديمير وفالدير يعودان للعمل

spacerإن ما يربط عامل الصلب آدمير كانال وفني الصهر فالدير فيريرا يتجاوز مجرد كونهما زميلين في الشركة الأمريكية للأدوات في ولاية ريوجراند دوسول البرازيلية. فالاثنان جزء من برنامج في الشركة يهدف لمكافحة إساءة استخدام العقاقير في مكان العمل والاثنان يتخلصان من إدمان الكحول.

برنامج "منع استخدام المخدرات في أماكن العمل" وضعه برنامج الأمم المتحدة للسيطرة على المخدرات مع وكالة حكومية برازيلية هي "الخدمات الاجتماعية لصناعات ريوجراند دوسول" وقد وضع البرنامج على أساس نموذج وضعته منظمة العمل الدولية ومنظمة الصحة العالمية وتم تكييفه مع بيئة العمل البرازيلية.

يقوم البرنامج أولا بتقييم عادات التعاطي داخل الشركات ثم يقسم العاملين إلى ثلاث فئات: الخضراء (تضم الأشخاص الذين ليست لديهم مشكلة) والصفراء (وتضم الأشخاص الذين لديهم بعض مشاكل المخدرات والكحول) والحمراء (وتضم الأشخاص الذين يحتاجون علاجا خاصا). وقد وضع آديمير وفالدير في المجموعة "الحمراء".

لكل فئة أنشطة توضع خصيصا لها. فالخضر يشاركون في حملة التوعية والأنشطة التي تشترك فيها أسرهم. أما الصفر فيركزون على التغيير الذاتي والوقاية وتدريب المديرين والمشرفين. والحمر يحصلون على علاج مكثف يليه إعادة إدماجهم في بيئة العمل.

فالدير عمره 34 سنة ولديه ابنان، يقول: "لقد كنت أنفق كل نقودي على الكحول ولا أعرف كيف تحملتني أسرتي". لقد لجأ فالدير إلى الكحول بسبب الاكتئاب، ويقول: "كان طفلاي مريضين ولم أكن سعيدا في زواجي وفي البداية كنت أشرب بعد العمل أو في عطلة نهاية الأسبوع، وبعد ذلك أصبح الكحول شيئا أحتاجه طوال اليوم".

ويحكي آديمير قصة مماثلة: "لقد كنت أعيش حياة جيدة. بعد انتهاء العمل كنت أتوقف في حانة أو اثنتين للعب الورق ولأشرب قليلا. وبعد ذلك ساءت الأمور ببطء وبدأت المشاكل مع أسرتي".

ومنذ انظم آديمير وفالدير إلى البرنامج بدآ سيرهما في طريق الشفاء. آديمير بعد حصوله على علاج نفسي ما يزال يعمل مع مجموعة الوقاية للمساعدة في عودته إلى الحياة اليومية لعامل الصلب. وبعد ثمانية أشهر من التوقف عن الكحول اشترى فالدير قطعة أرض وينوي بناء بيت جديد.

لقد جذب البرنامج انتباه الشركة الأمريكية للأدوات وخمسين شركة برازيلية أخرى ترغب في زيادة الإنتاجية عن طريق ضمان صحة مكان العمل. وقد شهدت هذه الشركات انخفاضا قدره 29 في المائة في حالات التأخر في الحضور للعمل، و 14 في المائة انخفاض في حالات التغيب، و 35 في المائة في الحوادث ذات الصلة بالعمل. وانخفضت تعاطي المخدرات بنسبة 70 في المائة. ونتيجة لهذا النجاح بدأت الولايات البرازيلية الأخرى ودول أمريكا اللاتينية في تطبيق البرنامج.

وتقدر منظمة العمل الدولية أن كل دولار ينفق على برنامج "منع استخدام المخدرات في أماكن العمل" يعود بعشرة إلى خمس عشرة دولار في زيادة إنتاجية العامل. وهو يعني أيضا أن أشخاصا مثل آديمير وفالدير سيعيشون حياة صحية ومثمرة.

اكتشف المزيد عن عمل المم المتحدة مع دوائر الأعمال والصناعة لمساعدة العاملين على كسر حلقة تعاطي المخدرات، اذهب إلى العناوين الموجودة بجوار صورة آديمير وفالدير.


قصص أخرى عن التجارة:
فايكه وراندار يتصلان بالعالم|سالومون لديه الدليل


السابق
أعلى الصفحة
التالي