نيكولاس يتمتع بحرية الاعتقاد (الحرية الدينية)

نيكولاس لوكاس رجل دين من قبائل المايا وهو شخصية متميزة. فقد نيكولاس أسرته خلال الحرب الأهلية المدمرة التي دامت 36 عاما في غواتيمالا والتي قُتل أو “اختفى” فيها أكثر من مائتي ألف شخص. وبالرغم من مأساته الشخصية وبرغم اضطهاد رجال الدين من المايا لم يتوقف نيكولاس قط عن ممارسة شعائر دينه.

ومع تجاوزه الستين من عمره ما يزال نيكولاس يستيقظ في الخامسة صباحا كل يوم ليمارس الرياضة قبل الذهاب إلى عمله. ويمكن رؤيته في الثانية صباحا وهو يتسلق الجبل متجها إلى مغارة تقام فيها طقوس المايا.

للمساعدة في إنهاء العنف السياسي الذي نكبت به غواتيمالا قامت (بعثة الأمم المتحدة للتحقق في غواتيمالا) بنشر مراقبي حقوق الإنسان والخبراء القانونيين والمتخصصين في شؤون السكان الأصليين ورجال الشرطة في كل أرجاء البلاد بما في ذلك أكثرها نأيا. وأخيرا في ديسمبر 1996 انتهى أطول نزاع في أمريكا اللاتينية بالتوقيع على اتفاق السلم بين الحكومة والحركة الثورية الوطنية المتحدة.

واليوم ما تزال الأمم المتحدة تسعى لحماية حقوق كل الغواتيماليين بما في ذلك السكان الأصليين مثل نيكولاس. وقد قامت بعثة الأمم المتحدة - التي تراقب الالتزام باتفاق السلام - بجمع منظمات المايا والحكومة سويا لمناقشة إدارة الأماكن المقدسة وحق المايا في أداء شعائر دينهم ودور الحكومة في إنهاء التمييز.

تاريخيا كافحت الشعوب الأصلية في كل أنحاء العالم كي تصغي الحكومات والمجتمع الدولي لهمومها. والآن للمرة الأولى يمكن لممثلي الشعوب الأصلية الحديث باسم تلك الشعوب في (محفل الأمم المتحدة الدائم المختص بقضايا الشعوب الأصلية) الذي أنشئ حديثا.

اكتشف المزيد عمل الأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان لنا جميعا، اذهب إلى العناوين الموجودة بجوار نيكولاس للتعرف على معاهدات الأمم المتحدة واتفاقياتها التي تكرس تلك الحقوق وتحدد مهمة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.

قصص أخرى عن حقوق الإنسان: فرانسيس يساعد الناس على الشفاء