<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 09:11:48 Aug 10, 2016, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

laborlogo
unworksoffunhomeoffaboutusoffarchivesoffcaptions_off




أدريان الصغير يكد ويكدحspacer

spacerعندما تترك عملك لوقت قصير لتناول القهوة، فكر في أدريان الصغير. فهو يعرف كيف يجمع محصول البن، مثل الأطفال الآخرين في توريالبا، وهي واحدة من المناطق الرئيسية لزراعة البن في كوستاريكا. والبن يسيطر على الحياة هناك، حتى أن إجازات المدارس تُرتب بحيث تتوافق مع مواعيد الحصاد.

وأدريان ذو الستة أعوام وأصدقاؤه من مدرسة أكياريس العامة هم من بين 10.000 طفل وصبي من توريالبا ممن يعملون مع آبائهم في المزارع الكبيرة والحقول الصغيرة على حد سواء. ويقول أدريان، "أقوم بجمع البن مع أمي وأبي. استيقظ في الخامسة صباحا وأخرج معهما … وإن كنت أفضل الذهاب إلى المدرسة لأنني أتعلم هناك". وتوافقه صديقته ألبا، وهي في السادسة أيضا، "جمع البن عمل ممل … ويصيبني التعب، كما يمكن أن تلدغني الأفاعي".

ولكن لا خيار أمام هؤلاء الأطفال الصغار. فهم يعملون لكسب المال لشراء اللعب والملابس ولوازم المدرسة. وتقول سيليا باركيرو، معلمة أدريان، "أعتقد أنه لو كانت هذه الأسر تملك موارد أكثر، لما كانوا قد استعانوا بعمل الأطفال". ولكن المدرسة أيضا تعتمد على موسم الحصاد. وتقول في شرح ذلك، "في كل سنة، نأخذ الأطفال لجمع البن ثلاثة أيام، وبما نكسبه نستطيع شراء جهازي تليفزيون وفيديو للمدرسة".

بل أن الأوضاع أسوأ بالنسبة للعمال المهاجرين، وكثير منهم من نيكاراغوا. فالمزارع الكبيرة توفر أماكن إقامة في ثكنات صغيرة مساحة الواحدة منها 36 قدما مربعا، تشترك فيها أسرتان في مطبخ واحد وحمام واحد. ويدين جواكين أغيلار، من الاتحاد الوطني للطفولة في توريالبا، الأوضاع البائسة في تلك الثكنات باعتبارها "انتهاكا لحقوق الإنسان.

والأطفال الذين يعملون في مزارع البن يواجهون العديد من المخاطر المتعلقة بالسلامة والصحة. فهم يعانون من الإصابات بالجروح، ويكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية وغيرها من الأمراض بسبب المواد الكيميائية السامة ومبيدات الآفات والحشرات الناقلة للأمراض. وبعض المزارع في غواتيمالا والسلفادور أقامت مدارس داخلها. ولكن في معظم المناطق، يصبح الاستمرار في الدراسة مستحيلا بسبب ساعات العمل الطويلة، والطبيعة الموسمية لإنتاج البن، وعدم وجود مدارس بالقرب من المزارع.

ومثلما هو الحال في مناطق عديدة من العالم، يصبح عمل الأطفال مشكلة كبيرة في أمريكا الوسطى، حيث يعمل أكثر من مليوني طفل تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات و15 سنة. وضمن الحملة العالمية التي تقودها منظمة العمل الدولية لوقف أسوأ أشكال عمل الأطفال، فإنها ترعى مشروعا لمساعدة الأطفال والصبية البالغ عددهم 80000 شخص في المنطقة ممن يعملون في القطاع الزراعي.

ويعمل البرنامج الدولي للقضاء على عمل الأطفال التابع لمنظمة العمل الدولية مع رابطات منتجي البن والمنظمات غير الحكومية في ستة بلدان للقضاء تدريجيا على عمل الأطفال في المزارع. وهدف الحملة هو سحب 20000 طفل من العمل المتفرغ في كوستاريكا والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا وبنما خلال سنتين.

 

 

السابق
أعلى الصفحة
التالي