<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 09:42:27 Aug 10, 2016, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

اجتماع للخبراء في منتدى للأمم المتحدة لمعالجة التهديدات التي تشكلها أمراض القلب والسرطانات والسكتات الدماغية

2011/4/27 — يجتمع خبراء الصحة من مختلف أنحاء العالم في العاصمة الروسية موسكو لمعالجة خطر الأمراض غير السارية، التي تعد السبب الرئيسي للوفاة في الوقت الراهن، والتي تشهد تزايدا وفقا لتقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية.

ويشير التقرير إلى أن نحو ستة وثلاثين مليون شخص قد توفوا خلال عام 2008 نتيجة لأمراض القلب، والسكتات الدماغية، وأمراض الرئة المزمنة، وأمراض السرطان والسكري. وكان نصيب الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل قرابة ثمانين في المائة من بينهم.

وفي حديث مع إذاعة الأمم المتحدة من موسكو، قال الدكتور علاء العلوان المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية، والذي يشارك في المنتدى: " طبيعة الحال هذه الأمراض تشكل طبعا تحديا صحيا عالميا كبيرا جدا. ولكن بالإضافة إلى هذا التحدي الصحي، هذه الأمراض لها أيضا تأثيرات سلبية على عملية التنمية بشكل عام في معظم البلدان. لذلك من الضروري جدا أن تتصدى البلدان للزيادة الكبيرة في حجم الإصابة بهذه الأمراض. وذلك عن طريق إنشاء برامج وطنية فعالة للوقاية من هذه الأمراض ولمكافحتها".

وقد ذكر الدكتور العلوان أن هذا هو التقرير العالمي الأول عن الإصابة بالأمراض غير السارية، وأن هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها منظمة الصحة العالمية تقريرا يحتوي على تقديرات للوفيات الناتجة عن الأمراض غير السارية, وتقديرات أيضا عن مدى انتشار عوامل الخطورة التي تسبب هذه الأمراض في كل بلد من بلدان العالم. وأضاف أن المنظمة لديها بعض التقديرات عما يمكن أن يحدث خلال العشر سنوات القادمة إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن دون ان تكون هناك برامج فعالة أو تقوية البرامج الوقائية.

وأضاف : " لدينا الآن تقديرات تشير إلى أنه على مستوى العالم بأسره، ستكون هناك زيادة بنسبة خمسة عشر في المائة في الوفيات الناتجة عن الأمراض غير السارية في سنة 2020. ولكن إذا نظرنا إلى بعض المناطق النامية في العالم مثل المنطقة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، ستكون الزيادة أكثر بكثير من خمسة عشر في المائة، ستكون هذه الزيادة حوالي اثنين وعشرين أو ثلاثة وعشرين في المائة".

وقد عزا التقرير معظم الوفيات الناتجة عن الأمراض غير السارية إلى أمراض الأوعية الدموية، والتي تسببت في نحو سبعة عشر مليون حالة وفاة، يليها أمراض السرطان، والتي نجم عنها أكثر من سبعة ملايين ونصف المليون حالة وفاة، ثم أمراض الجهاز التنفسي بأربعة ملايين ومائتي ألف حالة، وأخيرا السكري، بمليون وثلاثمائة ألف حالة وفاة.

وتمثل هذه المجموعات الأربع من الأمراض نحو ثمانين في المائة من مجموع الوفيات الناتجة عن الأمراض غير السارية، وتشترك كلها في عدد من عوامل الخطورة الشائعة، وهي التدخين، ونقص النشاط البدني، وتعاطي الكحول على نحو ضار، والوجبات الفقيرة من حيث القيمة الغذائية. ويعلق الدكتور العلوان بالقول: " إذا نظرنا إلى المناطق التي تكون فيها أعلى نسب للتدخين في العالم سنجد هذه المناطق في البلدان النامية وكذلك الحال بالنسبة لبعض عوامل الخطورة الأخرى. ولذلك، لأن هذه الأمراض تشترك فيما بينها في نفس عوامل الخطورة التي تسببها، هذا يعني أن استراتيجيات الوقاية ستكون متشابهة".

ويشارك في المنتدى العالمي بموسكو نحو ثلاثمائة شخص ممثلين عن المجتمع المدني، والقطاع الخاص والأوسط الأكاديمية. ومن المقرر أن يوفر هذا المنتدى المدخلات للمؤتمر الوزاري العالمي الأول حول أساليب الحياة الصحية ومراقبة الأمراض غير المعدية، والذي سيعقد في موسكو على مدى يومي الخميس والجمعة.

أخبار ذات صلة