توسع الأمم المتحدة من نطاق بحثها عن أشخاص من مختلف أنحاء العالم ممن يشعرون بالحماس إزاء التأثير الذي يحدثه تغير المناخ، والذين حولوا هذه المشاعر إلى عمل ويودون حضور مؤتمر القمة المعني بالمناخ الذي سيعقد في الأمم المتحدة الشهر المقبل.

وتقول سوزان آلزنر، الموظفة المسؤولة عن دائرة الأمم المتحدة للاتصال مع المنظمات غير الحكومية، ’’إن هذه الدعوة مفتوحة على مصراعيها. ويمكن لأي شخص أن يرشح أحد ممثلي الجمعيات المدنية لهذه العملية‘‘.

وتقوم دائرة الأمم المتحدة للاتصال مع المنظمات غير الحكومية بتيسير الاتصالات المدنية عبر مختلف وكالات الأمم المتحدة. وتضيف السيدة آلزنر قائلة ’’إنها مهمة كبيرة جداً ملقاة على عاتق فريقنا الصغير للغاية‘‘. وكانت السيدة آلزنر تشير إلى فريقها المؤلف من خمسة أشخاص والذي قام بالإعلان عن الفرص المتاحة في 28 تموز/يوليه.

وحتى 8 آب/أغسطس، كان أكثر من 200 شخص قد تقدموا بطلبات لشغل شواغر يبلغ مجموعها 38 شاغراً، وتوقعت آلزنر أن يتصاعد هذا الرقم بحلول الموعد النهائي لتقديم الطلبات في 15 آب/أغسطس. وسيحصل 18 من 38 شخصاً سيقع عليهم الاختيار على تكاليف السفر لحضور المناسبة التي ستعقد في إطار المؤتمر يوم 23 أيلول/سبتمبر والمخصصة ’’للمدعوين فقط‘‘. وتمثل هذه الخطة المرة الأولى التي تقوم فيها الأمم المتحدة بتنظيم عملية ترشيح عالمية مفتوحة لتحديد أكبر عدد من ممثلي المجتمع المدني للتحدث أمام مؤتمر قمة يحضره رؤساء الدول، وفقاً لما ذكرته آلزنر.

’’توصلنا إلى نتيجة مؤداها أن هناك حاجة إلى وجود عملية ديمقراطية مفتوحة وشفافة لتسهيل مشاركة المجتمع المدني في مؤتمر القمة المعني بالمناخ‘‘.

بناء على طلب من المكتب التنفيذي لفريق الدعم المعني بتغير المناخ التابع للأمين العام، تلتمس دائرة الأمم المتحدة للاتصال مع المنظمات غير الحكومية الحصول على ترشيحات لأربعة متكلمين و 34 من المشتركين الإضافيين لحضور هذه المناسبة التي سيحضرها أكثر من 100 رئيس دولة أو حكومة.

ويهدف المؤتمر، الذي دعا إلى عقده الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون، إلى حشد الإرادة السياسية الدولية اللازمة للتوصل إلى اتفاق طموح بشأن تغير المناخ بحلول عام 2015.

وبالنظر إلى أن الشباب هم الذين سيتحملون بصورة غير متناسبة الآثار المترتبة على تغير المناخ، فقد طلب فريق الدعم المعني بتغير المناخ التابع للأمين العام إلى دائرة الأمم المتحدة للاتصال مع المنظمات غير الحكومية البحث عن امرأة، ذات 30 عاماً أو أقل من أحد البلدان النامية، للتحدث أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة.

وسوف تتعاون لجنة للاختيار والصياغة مع هذه المتكلمة بشأن الملاحظات التي ستدلي بها بما يكفل تنوع ما تتضمنه من آراء، وفقاً لما صرحت به السيدة آلزنر.

والتمس أيضاً توفير ثلاثة ممثلين من الشباب للعمل في فريق مناقشة يحمل عنوان ’’أصوات من الخطوط الأمامية للمناخ‘‘ يقوم على تنظيمها كل من اليونيسيف وهيئة الأمم المتحدة للمرأة خلال المؤتمر. وستعطى هذه الأدوار الخاصة بأعضاء فريق المناقشة لشخصين من بلدين ناميين وشخص واحد من أحد البلدان المتقدمة النمو، بما يشمل على الأقل أحد ممثلي الشعوب الأصلية وشخص واحد دون سن 30 سنة.

أما المشتركون الإضافيون الأربعة والثلاثون الذين ستتم دعوتهم لحضور القمة عن طريق هذه العملية فلن يكون لهم دور بإلقاء كلمات ضمن برنامج القمة. على أن جميع المشتركون يجب أن تتوافر فيهم صفة أنهم شكلوا عناصر للتغيير بشأن القضايا المطروحة.

للمزيد من التفاصيل، بما في ذلك استمارة الترشيح، انقر هنا.

 

وصرحت آلزنر بأن الاختيار النهائي للحاضرين سوف يمثل انعكاساً للتوازن الجغرافي، والتوازن بين الجنسين، ووجود طائفة عريضة من الخبرات.

والموعد النهائي لتقديم طلبات المجتمع المدني بشأن ترشيح المتكلمين هو 15 آب/أغسطس.