وضع البرنامج الدولي لتنمية الاتصال، كونه مسؤولا عن وضع المعايير اللازمة، مجموعة شاملة من مؤشرات تنمية وسائل الإعلام تساعد على تقييم المشهد الإعلامي على الصعيد الوطني. إن هذه المؤشرات، التي تهتم بجميع جوانب تطوير وسائل الإعلام، هي الآن في مرحلة تطبيق في مختلف البلدان في جميع أنحاء العالم، و الهدف من ذلك هو تحديد احتياجاتهم الخاصة في ضوء توجيه صياغة السياسات الإعلامية وتحسين استهداف الجهود المبذولة في تطوير وسائل الإعلام.

 تنفيذ مؤشرات تنمية وسائل الإعلام:

تقوم البلدان حاليا بتطبيق مؤشرات تنمية وسائل الإعلام في جميع المناطق بغية تقييم البيئة الإعلامية. وإلى يومنا هذا، استفادت من أعمال تقييم قامت بها اليونسكو، المستندة إلى مؤشرات تنمية وسائل الإعلام، البلدان التالية:

بوليفيا، والبرازيل، وكولومبيا، وساحل العاج، وكوراساو، وجمهورية الدومينيكان، والعراق، وليبيريا، ومنغوليا، وميانمار، ونيبال، وجنوب السودان، وتوغو، وأوغندا، وأوروغواي، وجنوب شرق أوروبا.

وفي معظم الحالات، تعقد اليونسكو شراكة مع مؤسسة بحثية محلية أو مع منظمة وسائل الإعلام مستقلة ومسؤولة عن تنسيق الدراسة. ويتم التركيز خلال هذه العملية على إجراء مشاورات مع مختلف أصحاب المصلحة من القطاعين الخاص والعام. وينتج عن أعمال التقييم سلسلة من توصيات مبنية على أدلة واقعية، تهدف إلى مساعدة واضعي السياسات والجهات الفاعلة في مجال تطوير وسائل الإعلام على سد الثغرات التي تم تحديدها من جهة، وتعزيز وسائل إعلام حرة ومستقلة وتعددية من جهة أخرى.  

كما تقوم منظمات أخرى بإجراء هذا النوع من التقييم استنادا إلى مؤشرات تنمية وسائل الإعلام، كما هو الحال في دولة بنين مثلا، حيث تتظافر مؤسسة وسائل الاعلام في أفريقيا الغربية والوكالة الدانماركية للتنمية الدولية في تنفيذ مشروع، و في قطر حيث أطلق مركز الدوحة لحرية الإعلام مشروعا آخر.  

لقد نشرت اليونسكو دليلا عمليا، بالإنجليزية والفرنسية والعربية، لمساعدة الباحثين على تطبيق مؤشرات تنمية وسائل الإعلام. ووضع هذا الدليل استنادا إلى الدروس المستقاة من سلسلة التقييم الأولى.

وتستخدم أيضا هذه المؤشرات في نهج الأمم المتحدة المشترك لتطوير وسائل الإعلام وتعزيز الحكم الرشيد.

وأخيرا، قام مكتب البرنامج الدولي لتنمية الاتصال بمراجعة نسق تقديم المشاريع مطالبا مقدمي المشاريع بشرح العلاقة بين مؤشرات تنمية وسائل الإعلام وأهداف مقترحاتهم الإنمائية.