<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 09:30:38 Sep 02, 2016, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
25.05.2016 - اليونسكو، بيان صحافي

القمة العالمية للعمل الإنساني تدعو لحماية الصحفيّين وتشجيع الصحافة المستقلة في الأزمات

© محمد عادل

أطلق مجموعة من قادة الحكومات وهيئات الأمم المتحدة والمؤسسات الإعلاميّة والمنظمات غير الحكوميّة نداءً للعمل من أجل حماية الصحفيّين وتعزيز الصحافة المستقلّة في حالة الأزمات. وكان هؤلاء القادة قد اجتمعوا في إطار دورة استضافتها اليونسكو بالتعاون مع أمانة القمة العالميّة للعمل الإنساني.

وسلطت هذه الدورة الضوء على التحديات التي تواجه وسائل الإعلام في الأزمات بالإضافة إلى الممارسات السليمة الواجب إتباعها في مثل هذه الظروف.  فقد ناقش المشاركون في الدورة، على وجه الخصوص، المخاطر المتزايدة المتعلّقة بسلامة الصحفيّين بالإضافة إلى تأثير الأزمات على قدرة الصحفيّين على تحقيق المعايير المهنيّة. 

وفي هذا السياق، قالت المديرة العامة لليونسكو :"يجب علينا أن نعمل على زيادة اعتراف الدول بأهميّة ضمان سلامة الصحفيّين، على الصعيد الدولي، أينما كانوا لا سيما في حالات الطوارئ الإنسانيّة من أجل ضمان نقل المعلومات ومنع التضليل الإعلامي والتقليل من وطأة الأزمات."

وقالت رئيسة الدورة، فوزات دوقان صبنجي، رئيسة تحرير الصحيفة "حريّة" التركيّة "إنّ الإنسانيّة تواجه واحدةً من أصعب المحن التي يمكن أن تتعرّض لها حيث يضطر ملايين الأشخاص لمغادرة منازلهم باحثين عن أماكن أكثر أمناً. وتضطلع وسائل الإعلام في ظل هذه الظروف بدور حاسم حيث يقع على عاتقها لفت انتباه العالم أجمع لأزمة اللاجئين عن طريق نقل معاناة اللاجئين الذين أجبروا على مغادرة منازلهم  ومساعدة الجمهور على تصوّر ما يحدث لهم."

ويدعو المشاركون كلا من الدول الأعضاء وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات الإعلاميّة لتنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيّين ومسألة الإفلات من العقاب التي وضعتها الأمم المتحدة.

وتعدّ خطة العمل، التي اعتمدها مجلس الرؤساء التنفيذيين في منظمة الأمم المتحدة المعني بالتنسيق والتي تجمع بين رؤساء الهيئات المختلفة للأمم المتحدة، الآلية الأولى التي تضم أطرافا متعدّدة لمعالجة مسألة سلامة الصحفيّين والإفلات من العقاب.

وركّز المشاركون على الأعمال المحدّدة التي يستطيع كل طرف القيام بها من أجل تكثيف جهودهم لوضع حد للهجمات ضد الصحفيّين وتعزيز الصحافة المستقلّة في ظل الأزمات.

وفي إطار هذه الدعوة، طُلب من الدول الأعضاء توفير آليات وطنيّة لحماية الصحفيّين من أجل رصد التهديدات التي يتعرض لها الصحفيون ومنعها ووضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب من خلال تأمين نظام تحقيق شامل في هذه الجرائم وتطوير التدريب الذي يقدم لكل من قوات الأمن والمسؤولين الحكوميّين في ما يتعلق بكل من القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني والدور الذي يضطلع به الصحفيون في إطار أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 لاسيما الهدف 16 الذي يدعو الدول إلى "كفالة وصول الجمهور إلى المعلومات وحماية الحريات الأساسية". 

كما دعيت هيئات الأمم المتحدة لمواصلة مشاركة المعلومات والعمل على أفضل وجه استناداً إلى خبرتهم في تنفيذ  خطة الأمم المتحدة حول العالم ورصد سلامة الصحفيّين عن طريق الاستعراض الدوري الشامل (آلية الأمم المتحدة لرصد حالة حقوق الإنسان في الدول الأعضاء) وتقارير اليونسكو والتقارير المرحليّة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وأخيراً، دعيت المنظمات الإعلامية للحرص على حصول الصحفيّين الموظفين والمستقلّين على حدّ سواء على التدريب والموارد اللازمة لممارسة مهنتهم بدون أي خطورة.

وذكرت اليونسكو، وهي منظمة الأمم المتحدة المعنيّة بتعزيز حريّة التعبير، أن ما يزيد عن 825 صحفيا فقدوا حياتهم أثناء تأديتهم لعملهم خلال السنوات العشر الماضية أي ما يعادل مقتل صحفي واحد كل خمسة أيام. وفي كل تسع حالات من أصل عشر حالات فإن هذه الجرائم لا تلقى ملاحقة قضائية جادة بحيث يعاقب مرتكبوها المر الذي يولّد حالة من الإفلات من العقاب للجرائم ضد الصحفيّين.

 

 




العودة إلى --> للصحافة
العودة إلى أعلى الصفحة