وأعلن المدير العام: "إنني أدين مقتل خوسيه كنديدو أموريم بينتو. إن النيل من هذا الإذاعي هو النيل أيضاً من حرية التعبير والديمقراطية. وكما يشدِّد عليه القرار المعتمد في عام 1997 من جانب الدول الأعضاء في اليونسكو، فإن جميع أشكال العنف الجسدي الموجهة ضد الصحفيين تشكل جرائم ضد المجتمع إذ أنها تعتبر مساساً بحرية التعبير، وبالتالي، بسائر الحقوق والحريات المعلنة في إطار الوثائق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان'".

وأضاف كويشيرو ماتسورا: "إنني على ثقة بأن السلطات البرازيلية ستبذل قصارى جهدها لكشف هوية مرتكبي هذه الجريمة وإحالتهم إلى القضاء كما فعلت أخيراً في سياق عمليات اغتيال أخرى استهدفت صحفيين في هذا البلد".

كان لخوسيه كنديدو أموريم بينتو أحد البرامج الإذاعية الأكثر رواجاً منذ 19 عاماً عبر محطة Rádio Communitária Alternativa. وكان يشغل أيضاً منصب مستشار بلدي. عُرف بانتقاده لتجارة النفوذ والفساد، وراء المذياع وعلى مقاعد المجلس البلدي على حدٍّ سواء. سبق أن تعرَّض لمحاولة اغتيال في أيار/مايو الماضي، فبدأ حرس شخصي يرافقه في تنقلاته بعد تلك العملية. لكنه ما لبث أن فضَّل التخلي عن خدماتهم. وقتل من قبل أربعة أشخاص لدى وصوله إلى مقر الإذاعة التي كان يعمل فيها صباح 1 تموز/يوليو الماضي.

اليونسكو هي الوكالة الوحيدة بين وكالات الأمم المتحدة المسندة إليها مهمة الدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة. فالمادة الأولى من الميثاق التأسيسي لهذه المنظمة تطلب منها العمل على "ضمان الاحترام الشامل للعدالة والقانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس كافة دون تمييز بسبب العنصر أو الجنس أو اللغة أو الدين، كما أقرها ميثاق الأمم المتحدة لجميع الشعوب." ومطلوب من المنظمة في سبيل تحقيق هذه الغاية أن "تعزز التعارف والتفاهم بين الأمم بمساندة أجهزة إعلام الجماهير، وتوصي لهذا الغرض بعقد الاتفاقات الدولية التي تراها مفيدة لتسهيل حرية تداول الأفكار عن طريق الكلمة والصورة..."