<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 09:04:59 Aug 10, 2016, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
workslogo jorling_sm marie
unworksoffunhomeoffaboutusoffarchivesoffcaptions_off





International Fund for Agricultural Development

مونيكا تستمتع بالمياه النظيفة

monicabigspacerباعتبارها واحدة من 15 زوجة لأحد رؤساء قبائل الماساي، كانت مونيكا مادي تعيش دائما في مستوى أفضل من بقية النساء في قريتها في ريف تنزانيا (انقر على خريطة تنزانيا). ولكن حتى رغم ذلك، فإنها فقدت أربعة من أطفالها السبعة بسبب رداءة أوضاع المرافق الصحية. ولحسن الحظ، لم تعد هذه المآسي أمرا محتوما في حياة مونيكا.

فتوفير إمكانية الحصول على المياه النظيفة قد جعل الحياة أكثر أمانا لمونيكا وغيرها من نساء قبائل الماساي والمانغاتي في مقاطعتي دودوما وكوندوا في تنزانيا. فهناك مشروع تدعمه الأمم المتحدة لجلب مياه الشرب المأمونة لهن، وتحسين حالة المرافق الصحية، وتوفير الرعاية الصحية المحلية. ونتيجة لذلك، وضعت مونيكا طفلها الثامن في أوضاع صحية نظيفة دون مضاعفات.

ومشروع إمدادات المياه والصحة يموله الصندوق الدولي للتنمية الزراعية( الإيفاد )، وهو من وكالات الأمم المتحدة، مع صندوق البقاء البلجيكي. ويمول الإيفاد برامج إنتاج الغذاء للتخفيف من حدة الفقر في الريف وتحسين مستويات التغذية في البلدان النامية. وتضطلع المجتمعات المحلية بدور نشط في تشكيل هذه البرامج.

وبفضل مشروع إمدادات المياه والصحة، شكّل أهالي القرى لجانا للمياه والراعية الصحية لمراقبة التمويل المرصود لبدء المشروع والحصول على الدعم من الحكومة لحفر المزيد من الآبار الأسطوانية. وساعدت مونيكا وزوجها في التخطيط لحفر بئر أسطوانية في موقعهما، وساهما بمبلغ 100 000 شلن قي تكلفة بدء المشروع.

أما سوزانا ماسينغا، التي تعيش مع زوجها وطفليها في قرية تشيبولي القريبة، فقد استفادت هي الأخرى من مشروع إمدادات المياه والصحة. فقبل حفر البئر الأسطوانية الجديدة، كان الحصول على المياه عادة ما يستغرق اليوم بطوله بحيث كان أفراد الأسرة يتناوبون القيام بتلك المهمة. وما كان بمقدورهم أن يغسلوا ثيابهم إلا مرة واحدة في الشهر، أو يستحمون إلا مرة واحدة في الأسبوع.

وصار الآن بمقدور سوزانا أن تنتهي من كل أعمالها المنزلية - الكنس والتنظيف وجمع الحطب وطحن الدقيق والطهي - ويظل لديها وقت لإدارة مشرب صغير للشاي. وفي الواقع، فإنها تتحدث عن توسيع عملها التجاري والانتقال به إلى سوق قرية فوفو الأكبر.

كما فتحت أوليفيا مغوبا ومورين يوسوف مشربا لتقديم الشاي والكعك في تشيبولي. وكان ذلك يعد أمرا مستحيلا منذ بضع سنوات. فكل يوم، كان يتعين على أوليفيا ومورين السير ست ساعات للحصول على المياه من أقرب نهر.

وترك حفر تلك الآبار الأسطوانية وتوفر مياه الشرب النظيفة أثرا هائلا على حياة النساء من أمثال مونيكا وسوزانا وأوليفيا ومورين. ويتناسب المشروع مع دودوما، التي يعني اسمها بلغة الشيكوغو المحلية "المحفورة".

اكتشف المزيد عن الطريقة التي تعمل بها الأمم المتحدة لدعم حقوق المرأة. انقر على الوصلات الإلكترونية المجاورة لهذه القصة.


قصص أخرى عن المرأة:
جورلنغ تتعلم كيف تعتني بنفسها|ماري تجد صوتها|سونيتا تستطيع القراءة


عدسة: فرحانة حق الرحمن