"لقد قضي على الإصابة بالناسور بصورة شبه تامة في معظم بلدان العالم ذات الدخل المرتفع والمتوسط، أي أننا نعرف أنه يمكن القضاء على هذه الإصابة في كل البلدان. "من رسالة الأمين العام بان كي - مون
إأوديت كوسيكو موباكو ماسواكو (يميناً) بعدعملية جراحية لمعالجة الناسور في مستشفى يدعمها صندوق الأمم المتحدة للسكان في جمهورية الكونغو الديمقراطية. © روبن هاموند / بانوس
يعد ناسور الولادة واحدا من المضاعفات الخطرة والمأساوية للولادة. والناسور هو خرق بين قناة الولادة والمثانة أو المستقيم بسبب الولادة الطويلة والمتعسرة.
وتتسبب هذه الحالة في سلسل البول، مما يؤدي إلى نبذ مجتمعاتهن لهن. وتعاني المصابات بالناسور من الاكئتاب والعزلة الاجتماعية واشتداد الفقر. وربما عانت بعض النساء من هذه الحالة لسنوات طويلة — وربما لعقود — بسبب عجزهن عن السعي للعلاج.
ويقدر عدد النساء المصابات بالناسور في أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا والمنطقة العربية وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بمليوني امرأة، بينما تقدر عدد الأصابات السنوية الجديدة بـ50 ألف إلى 100 ألف حالة. ومع ذلك فالناسور هو حالة طبية بمكن الوقاية منها، واستمراره هو دليل على فشل نظم الرعاية الصحية في تلبية الاحتياجات الصحية الأساسية للنساء.
وتتواجد حملة القضاء على ناسور الولادة ، التي دشنها صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركائه في عام 2003 الآن في 50 بلدا في أفريقيا وآسيا والمنطقة العربية.
وتدعو الجمعية العامة المجتمع الدولي، في قرارها A/RES/67/147 ، إلى الاحتفاء بهذا اليوم الدولي سنويا، لزيادة الوعي وتكثيف الجهود الرامية إلى إنهاء ناسور الولادة.