ا
<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 17:52:34 Aug 09, 2016, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
الأمم المتحدةمرحباً بكم في الأمم المتحدة. إنها عالمكم

سلسلة ورقات المناقشة

تقديم

 

بقلم بيتر لاوينسكي – تيفينثال
وكيل الأمين العام للاتصالات والاعلام
الأمم المتحدة

منذ بضع سنين، حظيت بشرف أن أكون حاضرا في متحف المحرقة بالولايات ‏المتحدة في واشنطن العاصمة لمشاهدة عرض خاص لفيلم جديد عن آن فرانك. وتذكرت ‏مرة أخرى مدى أهمية كفالة أن يدرك الناس مخاطر التحيز والكراهية. فحماية حقوق ‏الإنسان، وتعزيز احترام كل فرد أيا كان، هما من المهام الأصيلة للأمم المتحدة ذاتها.‏

وقد خلف القرن المنصرم تركة شابتها أحداث مفجعة انتهكت فيها حقوق الإنسان ‏وأخفق المجتمع الدولي في التصدي لها بدرجة كافية – من محرقة اليهود ومناطق المجازر في ‏كمبوديا، إلى الإبادة الجماعية في رواندا وأعمال القتل الجماعي في سريبرينيتشا. وقد أكد ‏الأمين العام بان كي مون، مجددا، في زيارته للمركز التذكاري في سريبرينيتشا في تموز/يوليه ‏‏2012، أهمية تنفيذ مبدأ المسؤولية عن الحماية، الذي ذكر أنه طبق بالفعل لحماية المدنيين في ‏كوت ديفوار وليبيا.‏

وللتثقيف دور مهم في منع جريمة الإبادة الجماعية، وهو عنصر جوهري في برنامج ‏الأمم المتحدة للتوعية بمحرقة اليهود. وهذه المجموعة من ورقات المناقشة هي المجموعة الثانية ‏في سلسلة تعالج الموضوع ذاته وتشكل إحدى الأدوات التربوية العديدة التي يوفرها البرنامج. ‏ومنذ إنشائه في عام 2006، بناء على تكليف صادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة ‏بموجب قرارها 60/7، وضع البرنامج نهجا متعدد الجوانب يتضمن منتجات تثقيفية مطبوعة ‏وعلى شبكة الإنترنت، وأقراص فيديو رقمية، ومعارض، وحملات في وسائط التواصل ‏الاجتماعي، ومؤتمرات بالفيديو للطلاب، وحلقات دراسية، وسلسلة فيلمية، وهذه اليومية. ‏كما يواصل البرنامج التصدي لإنكار المحرقة، كما هو مطلوب في قرار الجمعية العامة للأمم ‏المتحدة 61/255.‏

وقام بكتابة ورقات المناقشة الواردة في هذا المجلد مجموعة متنوعة من الكُتاب بشأن ‏نطاق واسع من المواضيع، من منظوراتهم الشخصية المتميزة. ومن بين هؤلاء البروفيسور بان ‏غوانغ (الصين)، الذي يروي كيف برزت شنغهاي كملاذ آمن للاجئين اليهود إبان الحرب ‏العالمية الثانية. ويناقش خوان مينديز (الأرجنتين) محاكمة مجرم الحرب الصربي المتهم راتكو ‏ملاديتش وأثرها على نظام العدالة الجنائية الدولية. ويبين تالي نيتس (جنوب أفريقيا) كيف ‏أن التثقيف بشأن المحرقة في جنوب أفريقيا يساعد البلد في تجاوز مرحلته التاريخية التي عانى ‏فيها من الاضطهاد العنصري.‏

وإنني أدعوكم إلى قراءة هذا المنشور وتعميمه. وبالرغم من أن الآراء التي أعرب ‏عنها فرادى الاختصاصيين قد لا تعكس بالضرورة آراء الأمم المتحدة، فإن الكُتاب يقدمون ‏رؤى متعمقة تساعد على الارتقاء بمستوى الحوار، فضلا عن المساعدة في تحديد وسائل يمكن ‏أن تساعد في الحد من انتهاكات حقوق الإنسان والعنف الجماعي. وتوفر هذه المقالات ‏فرصة لإمعان التفكير، وتنظيم المناقشة، وإحداث التغيير الإيجابي المنشود. وهذا هو ما تصبو ‏الأمم المتحدة إلى تحقيقه في نهاية المطاف.‏

 

بيتر لاوينسكي – تيفينثال
وكيل الأمين العام للاتصالات والإعلام
الأمم المتحدة


العودة إلى قائمة المحتويات >>