<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 17:35:54 Aug 09, 2016, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
الأمم المتحدةمرحباً بكم في الأمم المتحدة. إنها عالمكم

القضايا العالمية

القضايا العالمية

إزالة الألغام

تقتل الألغام الأرضية كل عام ما بين 000 15 و000 20 شخص – معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن - وتصيب عددا لا حصر له بتشوهات شديدة. وانتشارها في نحو 78 بلدا هو تذكير مستمر بالنزاعات انتهت منذ سنوات أو منذ عقود؛. وعلى الرغم من هذه المذبحة العشوائية، فلا تزال تستخدم كسلاح من أسلحة الحرب.

وبحسب نشرة [an error occurred while processing this directive] منظمة الصحة العالمية لعام 2003، يشير الكاتبان نيكولاس إ. والش وويندي س. والش إلى أن:

إشارة مرسومة على الرمال تحذر من وجود ألغام

الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة تلحق بضحاياها في جميع أنحاء العالم إصابات عضلية هيكلية جسيمة. وفي كل نزاع نشب منذ عام 1938، استخدمت الألغام المضادة للأفراد على نطاق واسع، متسببة في كثير من الأحيان في مصرع غير المقاتلين أو أصابتهم، ولم يحقق استخدامها إلا أهدافا عسكرية محدودة.

وفي السنوات الأخيرة، تزايد استخدام الألغام بوصفها سلاح لإرهاب المدنيين المحليين في محاولة لعزلهم أو إبعادهم عن مجتمعاتهم المحلية بحرمانهم من الوصول إلى الأراضي الزراعية وطرق الانتقال، بل ومن ضروريات الحياة أيضا مثل مياه الشرب والحطب.

والألغام المضادة للأفراد أجهزة صغيرة الحجم تُفجر بالأسلاك أو محولات الضغط التي لا تحتاج إلا لقدر قليل من الضغط (6 كيلوغرامات في العادة). وهي مصممة لتشويه أو قتل أي كائن يقترب منها، وغالبا ما يشمل ذلك المدنيين والأطفال والحيوانات. ومما يؤسف له أن الألغام المضادة للأفراد طويلة العمر: فقد لا تتوقف عن قتل ضحاياها وتشويههم بصورة عشوائية لعدة عقود.

ولا يزال هناك الكثير من الألغام من مخلفات الحرب العالمية الثانية. بالإضافة إلى عدد يُقدر بـ 110 مليون لغم زُرعت منذ الستينات في نحو 70 بلدا في جميع أنحاء العالم. وعلاوة على الألغام المضادة للأفراد، ثمة ذخائر صغيرة ينبغي اعتبارها ألغاما مثل القنابل الصغيرة التي تُسقط جوا أو بالمدافع، والأسلحة المتعددة الأغراض، والذخائر غير المنفجرة. وغالبا ما يكون الكشف عن هذه الذخائر الصغيرة وإزالتها أكثر صعوبة من الكشف عن الألغام نفسها.

وليس لاتفاقات وقف إطلاق النار أو عمليات السلام أي أثر على الألغام الأرضية، فالسبيل الوحيد إلى تعطيل مفعولها هو إزالة كل واحد منها على حدة بتكلفة تتراوح بين 300 و 000 1 دولار أمريكي للغم الواحد. وعلى الرغم من التدريب، يقدر خبراء التخلص من الألغام أن كل 000 5 لغم يُزال يقابله مقتل عامل واحد وإصابة اثنين بجراح بسبب الانفجارات العرضية.

واستطاعت التكنولوجيا الحديثة صناعة ألغام بلاستيكية أصغر حجما وأقل عرضة للكشف. وتتراوح تكلفة إنتاج هذه الألغام بين 3 دولارات و 75 دولارا أمريكيا. ومما يؤسف له أن صغر حجم الألغام وطبيعة تصميمها، بل ولونها في كثير من الأحيان، يجعلها جذابة للغاية للأطفال الذين يلتقطونها معتقدين أنها لعب. كما أن وسائل إطلاق الألغام المضادة للأفراد من بُعد مثل الإسقاط بالطائرات أو القذف بالمدافع، زادت من عشوائية نشر الألغام دون تحديد لمواقعها على خرائط، ولا سيما في المناطق الريفية حيث لا يتطرق إلى أذهان الضحايا الآمنين أنها تحيط بهم...

ويشكل المدنيون نسبة 80 في المائة من ضحايا الألغام. والأطفال أكثر من البالغين عرضة للموت تأثرا بالإصابات الناجمة عن الألغام... ويُقدر أن 50 في المائة من الضحايا يموتون في غضون ساعات من وقوع الانفجار، وغير قادرين على الوصول إلى مراكز الرعاية الطبية التي قد تكون على بعد ساعات إذا ما قُصدت على ظهور الجمال أو في شاحنات على طرق وعرة...

[وبالنسبة للناجين] فإنهم يواجهون ظروفا صعبة في بلدان نامية مزقتها الحروب … أو تنقصهم النظم اللازمة لتقديم خدمات إعادة التأهيل… أو يفتقرون إلى أخصائيين مدربين أو موارد مالية وتقنية أو نظام للتدريب المهني لإعادة تأهيلهم. …وتفيد منظمة الصحة العالمية أن جميع البلدان النامية تقريبا لديها بعض خدمات لإعادة التأهيل إلا أنها لا تُتاح عموما إلا لأقل من 5 في المائة من ذوي الإعاقة في المجتمعات المحلية.

واليوم، تنشط حوالي 14 من وكالات الأمم المتحدة وبرامجها وإداراتها وصناديقها في مجال الخدمات الميدانية المتعلقة بالألغام. وتتولى هذه الكيانات الكشف عن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب من المتفجرات وتدميرها، وتقدم المساعدة إلى الضحايا، وتثقف السكان بسبل توخي السلامة في المناطق المتضررة من الألغام، وتقوم بتدمير المخزون منها، وتشجع المشاركة العالمية في اتفاقية حظر الألغام. [an error occurred while processing this directive] وكثيرا ما تضطلع عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام بدور رئيسي في هذه العملية.

وتتولى دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام [an error occurred while processing this directive] تنسيق الأنشطة المتعلقة بالألغام التي تنفذها منظومة الأمم المتحدة. وتجري الدائرة باستمرار تقييما ورصدا لمخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة، وتضع سياسات ومعايير في هذا المجال. وتعمل الدائرة أيضا على حشد الموارد، وتقوم بأنشطة للدعوة دعما للحظر العالمي للألغام الأرضية المضادة للأفراد. كما تضطلع بمسؤولية توفير المساعدة في مجال الأنشطة المتعلقة بالألغام في سياق حالات الطوارئ الإنسانية ولحساب عمليات حفظ السلام.

لقد شاركت الأمم المتحدة بنشاط، منذ ثمانينات القرن الماضي، في التصدي للمشاكل الناجمة عن الألغام الأرضية. وأبدت حزما في تصديها لاستخدام الأسلحة ذات الأثر العشوائي برعايتها في عام 1980 للاتفاقية التي تحظر الأسلحة اللاإنسانية. وفي عام 1996، جرى تعزيز هذه الاتفاقية لتشمل استخدام الألغام الأرضية في النزاعات الداخلية ولتشترط أن تكون جميع الألغام قابلة للكشف عنها.

وفي نهاية المطاف، أدى تزايد السخط في أوساط الناس والعمل الدؤوب من جانب المنظمات غير الحكومية المشاركة في الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية [an error occurred while processing this directive] إلى اعتماد اتفاق عالمي شامل.

وفي عام 1997 خرجت إلى النور اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بحظر استعمال وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمير تلك الألغام (اتفاقية حظر الألغام)، وهي الاتفاقية التاريخية التي تحظر إنتاج هذه الأسلحة واستخدامها وتصديرها وتحظى بتأييد يكاد أن يكون عالميا. وبحلول أيلول/سبتمبر 2008، بلغ عدد الدول الأطراف في الاتفاقية 156 دولة طرفا [an error occurred while processing this directive].

وفي 4 نيسان/أبريل من كل عام يحتفل العالم بيوم الأمم المتحدة الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بها.

 

الوفيات والإصابات التي سببتها الألغام على مدى العقود الماضية أصبحت الآن تقدر بمئات الآلاف.

مقتطف من تقرير رصد الألغام الأرضية لعام 2008