<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 17:46:23 Jan 27, 2017, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

بناء السلام في عقول الرجال والنساء

موضوع المياه في صلب مؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ (كوب 22) لمواجهة التحديات المناخيّة

focus_lagos_shutterstock_265162505.jpg

Lagos, Nigeria
© Игорь Грочев / Shutterstock.com
09 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016

في إطار مؤتمر الأمم المتحدة الثاني والعشرين بشأن تغيّر المناخ 2016، خصصت نشاطات يوم كامل حول موضوع المياه، نظراً إلى أنّ دور المياه والمناخ متّصلان إلى حدّ كبير. ويمثّل تغيّر المناخ تحدياً إضافيّاً في معركة تأمين الأمن المائي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلّقة بالمياه، مثل الوصول إلى المياه وخدمات الصرف الصحي. وجرى تنظيم حدث رفيع المستوى في إطار خطة العمل العالميّة في مجال المياه، وشارك في هذا الحدث مجموعة من ممثلي الحكومات والجهات غير الحكوميّة من أجل تقييم التقدّم المحرز في أعقاب مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 21) وتعزيز التعاون في سبيل مواجهة التحديات المتعلّقة بالمناخ وبالمياه. وافتتح الدكتور عبد العظيم الحافي، المندوب العام لكوب 22، هذا الحدث إلى جانب المديرة العامة مساعدة لليونسكو للعلوم، فلافيا شليغل،  وسفير المناخ في المغرب، حكيمة الهايتي، سفيرة في المؤتمر الدولي لتغير المناخ، وشرفات أفيلال، وزيرة منتدبة مكلفة بالماء، بالإضافة إلى مجموعة من مديري المنظمات العالميّة مثل المجلس العالمي للمياه والشبكة الدولية لهيئات الأحواض المائية. والجدير بالذكر أنّ هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تخصيص يوم كامل لمواضيع المياه على هذا المستوى الرفيع خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ. هذا وتوقع المتحدّثون أنّ اليوم المخصّص لموضوع المياه سيصبح في المستقبل أهم أيام مؤتمر تغير المناخ.

وفي إطار الجهود الرامية إلى تحديد اتفاق بشأن المناخ، جرى خلال مؤتمر الأمم المتحدة السابق بشأن تغيّر المناخ، إطلاق ثلاثة تحالفات بين الأطراف المعنيّة غير الحكوميّة من أجل تعزيز الالتزام في مجالي المناخ والمياه، مع تركيز كل واحد من هذه التحالفات على جانب مختلف. ويجمع تحالف المدن الكبرى من أجل المياه وتغيّر المناخ، الذي تديره اليونسكو، مراكز حضريّة كبيرة من مختلف القارات حيث تشكّل مسألة إدارة المياه على نحو مستدام تحدّياً كبيراً نظراً إلى المخاطر الشديدة للآثار السلبيّة لتغيّر المناخ على المياه وخدمات الصرف الصحي وبنيتها التحتيّة. ويمكّن التحالف هذه المراكز من تبادل أفضل الممارسات والسياسات والأنظمة، وإنشاء شراكات مع مؤسسات مناسبة من النواحي الفنيّة والبحثيّة والأكاديميّة والتمويليّة، بالإضافة إلى وضع وتنفيذ ردودهم الخاصة على التحديات المترتّبة على التغيرات المناخيّة. ومن بين التحالفات الأخرى الرائدة في هذا المجال، هناك أيضاً تحالف "باريس باكت" المعني بمواضيع تكييف المياه والمناخ في أحواض الأنهار والبحيرات وطبقات المياه الجوفيّة، والتحالف الاقتصادي بشأن المياه وتغيّر المناخ، والتحالف العالمي لتحلية المياه النظيفة (الذي تم إطلاقه بين كوب 21 وكوب 22).  

وقد قدّم هذا الحدث رفيع المستوى فرصة فريدة لتوحيد هذه التحالفات وضمان تطوير مشاريع ومبادرات مشتركة من أجل توطيد التآزر والتعاون بين القطاعات المختلفة في مجال إدارة قضايا المياه وتغيّر المناخ. وستعمل هذه التحالفات الأربعة على حشد جهود الأطراف المعنيّة من أجل تسليط الضوء على موضوع المياه في القمم والمفاوضات المعنيّة بالمناخ ، والآليات والأعمال التمويليّة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات المكتسبة وأفضل الممارسات المترتبة على الأعمال القائمة، وتحديد أعمال جديدة ودعمها.  

وبرزت من بين اللبنات الأساسيّة لتحالف المدن الكبرى بشأن المياه وتغيّر المناخ، مجموعة صور لخمس عشرة مدينة من المدن الكبرى وظروفهم الفريدة وكيفيّة مواجهتهم للتحديات المشتركة في مجال إدارة المياه. ويعدّ هذا الكتاب المعنون "المياه، المدن الكبرى والتغيير العالمي" الذي أعدته اليونسكو بالتعاون مع رابطة المجتمعات المحلية للبحث في مجال المياه، ثمرة جهود العروض العلميّة الملموسة، ويدعو إلى التعبئة العامة من أجل وضع السياسات الحضريّة المستدامة التي يحتاجها العالم. وأطلق الكتاب اليوم باللغة الفرنسيّة، كما أنه متوافر باللغتين الإنكليزيّة والإسبانيّة.

ويذكر أنّ الأمم المتحدة حدّدت عام 1970 ثلاث مدن كبرى. ثم زاد عدد هذه المدن ليصبح 10 مدن عام 1990 و28 مدينة بحلول عام 2014. ومن المتوقع أن يصل عدد هذه المدن إلى 41 مدينة بحلول عام 2030، فضلاً عن أنّ معظمها سيكون في البلدان الأقل نموّاً. وعلى مرّ التاريخ، كانت هذه المدن تفتقر للوقت والوسائل اللازمة لتطوير وتحسين خدماتها الحضريّة مثل الحصول على المياه والمرافق الصحيّة وخدمات الصرف الصحّي. وينتج عن هذا الوضع نقاط ضعف وتحديات كبيرة. ومن الضروري أن تشارك المدن الكبرى الخبرات في ما بينها من أجل تطوير خدمات كافية لتلبية توقعات السكان في هذه المدن، لا سيما في ظل الضغط الإضافي ونقاط الضعف الناجمة عن التغيرات المناخيّة.

ويذكر أنّ هذا اليوم شهد مجموعة من النقاشات المعنيّة بالمياه والمناخ من منظور الأمن المائي، وذلك في زاوية اليونسكو في منطقة المجتمع المدني في المؤتمر.

ويذكر أنّه سيجري تنظيم مجموعة من الأيام الموضوعيّة خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في الجزء المخصّص لليونسكو في منطقة المجتمع المدني في المؤتمر الثاني والعشرين للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، وذلك بهدف مساعدة الدول الأعضاء من خلال خبرة اليونسكو الفريدة في تخصّصات مختلفة والتوعية في التعليم المعني بالتغيرات المناخيّة والعلوم والثقافة والاتصال والتواصل وحشد الجهود لزيادة الوعي بالتغيرات المناخيّة.