<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 16:40:39 Jan 27, 2017, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

بناء السلام في عقول الرجال والنساء

المديرة العامة لليونسكو تدين بشدة تدمير التيترابيل بتدمر والخسائر التي لحقت بمسرحها التاريخي

infocus_palmyra_tetrapylon_theatre_bis.jpg

الصور من الساتل لتدمير التيترابيل وجزء من المسرح التاريخي في تدمر
© DigitalGlobe
20 كانون الثاني (يناير) 2017

تلقت اليونسكو عدة تقارير وصور ساتلية تم نشرها اليوم من قبل معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث والبرنامج التشغيلي للتطبيقات الساتلية تؤكد تدمير التيترابيل بتدمر (سوريا) بالإضافة إلى تدمير بعض أجزاء من المسرح الأثري.

وصرحت المديرة العامة لليونسكو قائلة "يعد هذا الدمار المتعمد جريمة جديدة من جرائم الحرب، أنها لخسارة كبيرة للشعب السوري وللإنسانية كلها، فهذه الهجمات التي استهدفت التراث الثقافي بعد بضع ساعات فقط من إبلاغ اليونسكو بتنظيم عمليات قتل جماعية في المسرح الأثري لتدمر تظهر أن الدمار الثقافي الذي ينتهجه المتطرفون يستهدف القضاء على أرواح الأبرياء وتدمير الآثار التاريخية على حد سواء وذلك كي يحرموا الشعب السوري من ماضيه ومستقبله، ولهذا فإنه لا يمكن فصل حماية التراث عن الحفاظ على حياة الأشخاص، ويجب علينا أن نتحد كي نضع الثقافة في أولويات أعمالنا التي تهدف إلى تحقيق السلام"

وكان التيترابيل موجودا على مفترق طرق أساسي يطل على ساحة أعمدة تدمر، وكان شاهداً على عظمة الحقبة التاريخية التي ترجع إلى سنة 270 بعد الميلاد، والتي وصلت فيها الملكة زنوبيا لأوج فترة حكمها. واستكملت المديرة العامة قائلة "كان التيترابيل أحد الرموز المعمارية للتلاقي والانفتاح اللذين يميزان تدمر، ولعل هذا هو احد الأسباب وراء تدميرها، فموقعها وشكلها  الفريدان في العمارة القديمة يظهران خصائص هوية تدمر، التي تعتبر اليوم مصدرا للفخر والعزة لكل السوريين".

أما بالنسبة لمسرح تدمر، الذي يعود للقرن الثاني بعد الميلاد، فكان يتوسط ساحة من الأعمدة تأخذ شكلا نصف دائري في الجنوب الغربي من الشارع الرئيسي. وتظهر الصور الساتلية الخسائر الجسيمة على جدران الإطار المسرحي المزين بعشر نوافذ مائلة وبتسع نوافذ مستطيلة.

وتكرر اليونسكو دعوتها إلى المجتمع الدولي للتصدي لهذا التدمير الثقافي.

فتدمر، وهي واحة في صحراء سوريا تقع في الشمال الشرقي لدمشق تحتوي على بقايا آثار مدينة عريقة كانت أحد أهم معاقل الثقافة في الحضارات القديمة، وتجمع تدمر، بفنها ومعمارها، التقنيات اليونانية الرومانية التي تعود إلى القرنين الأول والثاني بعد الميلاد والتقاليد المحلية والأثار الفارسية. والجدير بالذكر أن موقع تدمر مدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1980 وعلى قائمة التراث العالمي المعرض للخطر منذ عام 2013.