<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 11:34:16 Jan 29, 2017, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
المديرة العامة لليونسكو أمام مؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ تعتبر التعليم مفتاحا لمستقبل أخضر
15.11.2016 - قطاع التربية

المديرة العامة لليونسكو أمام مؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ تعتبر التعليم مفتاحا لمستقبل أخضر

©اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ - الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، باتريسيا اسبينوسا،المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء

"تبدأ جهود تأصيل الاستدامة على مقاعد الدراسة"، هذا ما أكّدته المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، خلال اجتماع رفيع المستوى نظّم في إطار يوم كامل خصّص للتعليم في مؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ (كوب 22) في مراكش في المغرب بتاريخ 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016.

وأضافت المديرة العامة مشيرة إلى أنّ "هناك وعيا متزايدا بحقيقة أنّ التعليم ليس مجرّد "إضافة" وإنّما جزء متأصل من أيّ استراتيجيّة تسعى إلى التصدّي لتغيّر المناخ، ناهيك عن كونه مفتاحا لمستقبل أخضر." وأضافت مؤكدّة أنّه "لأول مرة على الإطلاق، اتفقنا حول هدف دوليّ واحد يشير على نحو خاص إلى التعليم من أجل التنمية المستدامة في الهدف 4.7، حيث أنّ هذا الهدف لا يركّز فقط على حصول جميع الأطفال على التعليم، بل على المضمون التعليمي الذي يقدّم لهم أيضاً، بالإضافة إلى المهارات والكفاءات اللازمة من أجل تحقيق المواطنة العالميّة والتنمية المستدامة."

وشارك في هذا الحدث الخاص بعنوان "التعليم: عامل رئيسي لتصعيد العمل في مجال المناخ" كل من الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، باتريسيا اسبينوسا، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء من المغرب، ووزير التعليم والتدريب المهني، رشيد بن المختار بن عبد الله. وناقش المشاركون كيفية مشاركة التعليم في تعزيز تنفيذ خطة المناخ.
وأكّدت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، أنّه يجب اعتبار أهداف التنمية المستدامة واتفاق باريس بشأن المناخ مخططاً واحداً يرتكز على التعليم من أجل الإنسانيّة والكوكب. "ولن نحقّق أي تقدّم في تنفيذ اتفاق باريس بشأن المناخ دون زيادة الوعي وتغيير السلوك والعقلية وحشد جهود كل من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص ورفع مكانة المعلّم. ويعدّ التعليم نقطة الانطلاق لتحقيق كل هذا، فلا نفع من اقتصاد صديق للبيئة دون أن يكون المجتمع والمواطنون أنفسهم أصدقاء للبيئة وواعين بمخاطر التغيرات المناخيّة."

ومن جهتها قالت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة: "تقع على عاتقنا مسؤولية العمل يداً بيد مع اليونسكو واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ من أجل تطوير وتحسين التعليم البيئي لا سيما في ما يتعلّق بالمناخ." كما أوضحت أنّ المؤسسة تعمل على العديد من الجبهات لزيادة الوعي البيئي لدى الأجيال الشابة والكبار وذلك من خلال النظام التعليمي، وإقامة شراكات مختلفة من أجل  إدخال الطاقة المتجدّدة إلى المدارس الريفيّة.

وبدورها أكّدت السيدة اسبينوسا أنّه حان الوقت لتنفيذ اتفاق باريس الهامّ الذي يتطلّب "أشخاص مدرّبين ونظام تعليمي قوي."
والجدير بالذكر أنّ السيدة بوكوفا أطلقت برفقة السيدة اسبينوسا دليلاً لصالح واضعي السياسات، عمل على تطويره كل من اليونسكو واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بعنوان "العمل من أجل التمكين المناخي: إرشادات لتحفيز الحلول القائمة على التعليم والتدريب والوعي العام."

وفي هذا الخصوص، قالت المديرة العامة لليونسكو: "تصب هذه الإرشادات في صميم دورنا المشترك بوضع مقاييس معياريّة وتقديم التوجيه اللازم للدول الأعضاء." فيجب أن تقوم كل الدول سواء كانت من الدول الجزرية الصغيرة النامية أو من الدول الصناعية المتقدّمة بتصعيد العمل بهذا الخصوص." كما تقدّم الإرشادات خطة واضحة من عشر خطوات تهدف إلى تمكين الأطراف المعنيّة من إيجاد حلول وتنفيذها في إطار التغيّرات المناخيّة وذلك من خلال اتباع نهج استراتيجي وشامل قائم على النتائج.

وبالإضافة إلى ذلك، أطلقت اليونسكو نسخة جديدة من التقرير العالمي لرصد التعليم بعنوان " الكوكب: التعليم من أجل الاستدامة البيئية والنمو الأخضر" الذي يبحث في كيفيّة مساهمة التعليم في تمكين الأشخاص من التعامل مع المخاطر المرتبطة بتغير المناخ وتقليل تأثرهم بها. وفي هذا السياق، قال أحد أبرز محلّلي سياسات التقرير العالمي لرصد التعليم، مانوس أنطونينيس: "يسلط التقرير الجديد الضوء على ضرورة سعي المدارس والمدرّسين إلى أكثر من مجرّد نقل المعارف. فنحن بحاجة إلى أن تركّز مدارس وبرامج التعلم مدى الحياة في مجتمعاتنا على الآفاق الاقتصاديّة والبيئيّة والاجتماعيّة التي من شأنها أن تساعد على إنشاء مواطنين مؤهلين ومتمكّنين لهم دور حاسم في المجتمع."

ويذكر أنّه تم تخصيص يوم 14 تشرين الثاني/ نوفمبر ليكون يوماً موضوعيّاً بشأن التعليم ونظّمت اليونسكو خلاله مجموعة متنوّعة من الفعاليّات. والمعروف أنّ مؤتمر القمة المعني بالمناخ يقدّم فرصة تضمن المباشرة في تنفيذ اتفاق باريس والمادة 12 المعنيّة بالتعليم من أجل التنمية المستدامة.




العودة إلى --> الأخبار
العودة إلى أعلى الصفحة