<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 19:47:36 Jan 28, 2017, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

بناء السلام في عقول الرجال والنساء

المديرة العامة لليونسكو تلتقي معالي السيدة حكيمة الحيطي، وزيرة البيئة في المغرب

التقت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، معالي حكيمة الحيطي، الوزيرة المكلفة بالبيئة في المغرب، وعضو مكتب الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ونائبة رئيسها والمبعوثة الخاصة للمملكة المغربية للدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وهي الدورة التي ستستضيفها المملكة المغربية في الفترة من 7 إلى 18 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في مراكش.

رحبت المديرة العامة بمعالي الوزيرة، وأكدت لها أن برامج اليونسكو ترمي إلى مساعدة الدول الأعضاء في تحقيق الأهداف على النحو المبين في اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ وخطة التنمية المستدامة لعام 2030.

"إن خطة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ وخطة التنمية المستدامة لعام 2030 مترابطتان ارتباطاً وثيقاً ولا يمكن اعتبارهما إطارين منفصلين، إذ أنهما يعملان جنباً إلى جنب ويسيران في نفس المسار"، قالت إيرينا بوكوفا.

أبلغت المديرة العامة معالي الوزيرة علماً بأن اليونسكو تقف على أهبة الاستعداد لمساعدة المغرب وتحشد كامل جهودها في هذا الشأن، فضلاً عن كونها توفر الخبرات التقنية والشبكات المهنية، لاسيما من خلال شبكة اليونسكو للمعاهد والمراكز الخاصة بالامتياز العلمي، مثل تلك التي تعمل في مجالات علوم المياه وإدارتها. ثم سلطت المديرة العامة الضوء على التزام مكتب اليونسكو في الرباط ومكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة في ما يخص توفير المساعدة للمغرب على الصعيدين المحلي والإقليمي.

قدمت معالي الوزيرة خارطة الطريق التي تنفذها المغرب حالياً للمضي قُدماً، مشيرةً إلى أواصر التعاون الوثيق مع السلطات الفرنسية في ما يخص خطة الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وإلى اعتزام بلادها الاستناد إلى الزخم الذي نشأ بفضل اتفاق باريس. وقد حددت السلطات المغربية مجالات متعددة ذات الأولوية، فضلاً عن وضع أهداف طموحة وجلية، يأتي في أولها إنشاء شبكة للحوكمة للمساهمات المعتزمة المحددة وطنياً. ومن أجل مساعدة الدول الأعضاء من خلال توفير الأدوات العملية، فإن هذه المساهمات سوف تركز على الطرائق العملية الرامية إلى بناء القدرات، مع إيلاء اهتمام خاص بمجال توفير فرص العمالة. كما يتمثل هدف مهم آخر في إبرام اتفاق بشأن إيجاد آلية للتمويل.

ومن جانبها، قالت معالي الوزيرة حكيمة الحيطي "إننا وضعنا خطة طموحة، غير أن الوقت يمضي سريعاً. ولذلك فنحن نمد أيدينا للشركاء المحليين والدوليين، ونرغب في تعبئة جميع الشركاء، والقطاع الخاص، والمنظمات الشبابية غير الحكومية، والمجتمع المدني بشكل عام. ولما كان العديد من المواضيع التي سنركز عليها تتماشى مع مهمة اليونسكو بالكامل، فإننا مهتمون باستكشاف المجالات التي يمكن لليونسكو مساعدتنا في تنفيذها، وذلك قبل وأثناء مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ".

وفي الختام، أعربت المديرة العامة عن تمنياتها بأن يكون لقاء معالي الوزيرة بفريق العمل المعني بتغير المناخ التابع لليونسكو لقاءً مثمراً، وأكدت لها أنها ستتابع عن كثب الاستعدادات الخاصة بهذا الحدث المهم.

جدير بالذكر أن جلالة الملك محمد السادس عيّن في شباط/ فبراير 2016 اللجنة المعنية بالدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وهي اللجنة التي يترأسها معالي وزير الشؤون الخارجية، صلاح الدين مزوار، وتتألف من سبع شخصيات بارزة. كما تم تعيين معالي الوزيرة حكيمة الحيطي مبعوثة خاصة للمملكة المغربية للدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وعقب الاجتماع الثنائي المذكور مع المديرة العامة، عُقد اجتماع لفريق العمل التابع لليونسكو والمعني بتغير المناخ شارك فيه مشاركة فعالة كل من معالي الوزيرة وخبراء من مكتبها، فضلاً عن سعادة زهور العلوي، سفيرة المغرب والمندوبة الدائمة لدى اليونسكو.