© فيلانكروفيت / شترستوك
غابات المانجروف غنية بالتنوع البيولوجي، فوق وتحت الماء.
اليوم الدولي لحماية النظام البيئي لأشجار الأيك الساحلية
تعتبر النظم البيئيّة لأشجار الأيك الساحليّة (المنغروف أو المنجاروف) نادرة غنيّة ومذهلة وتوجد على الحدود بين اليابسة والماء. وتوفّر هذه النظم الأمن الغذائي للمجتمعات المحليّة. كما تقدّم هذه النظم أيضاً كتلة حيويّة متنوّعة بالإضافة إلى أصناف مختلفة من الأسماك وسلع وخدمات الغابات ومصايد أسماك مستدامة. كما تساهم النظم في حماية الخطوط الساحليّة وتخفيف آثار التغيرات المناخيّة والظواهر الجويّة القاسية.
ولهذا تعدّ حماية النظم البيئيّة لأشجار الأيك الساحليّة مهمّة في الوقت الحاضر. حيث إن هذه الأشجار معرّضة لتحديات خطيرة تعود لعدّة أسباب مثل الارتفاع المثير للقلق لمستوى البحر والتنوع البيولوجي المعرّض للخطر على نحو متزايد. وإن كوكب الأرض والإنسانيّة لا يستطيعان تحمّل خسارة هذه الأنظمة البيئيّة المهمّة.
ولطالما كانت اليونسكو من أوائل الأطراف المعزّزة للانسجام والتناغم بين الإنسانيّة والطبيعة حيث تعتبر عمليّة صون النظم البيئيّة لأشجار الأيك الساحليّة ذا أهميّة خاصة.
ومن أجل تحقيق هذه الغاية، تعمل اليونسكو في مجالات متنوّعة ومع شركاء مختلفين في إطار مبادرة مفتوحة بشأن أشجار الأيك الساحليّة والتنمية المستدامة. هذا وتضم شبكة اليونسكو العالمية لمعازل المحيط الحيوي 669 موقعاً منها 86 موقعاً يحتوي على أشجار الأيك الساحليّة.
وإن العديد من هذه المواقع موجود في البلدان النامية والجزر الصغيرة مثل محمية لا أوت في هايتي، وجزيرة برينسيب في ساو تومي وبرينسيب بالإضافة إلى غابة كان جيو لأشجار الأيك الساحلية في الفيتنام. وتتداخل هذه المواقع مع مواقع اليونسكو للتراث العالمي والتي تحتوي النظم الإيكولوجية لأشجار الأيك الساحليّة مثل المنطقة المحمية لجزر الفونيكس في كيريباتي. كما أن شبكة اليونسكو العالمية للحدائق الجيولوجيّة تضم أيضاً مواقع تحتوي أشجار الأيك الساحليّة مثل حديقة لنكاوي العالميّة في ماليزيا. وبمناسبة الاحتفال لأول مرة في اليوم الدولي لحماية النظام البيئي لأشجار الأيك الساحليّة، تبعث اليونسكو برسالة واضحة مفادها المضي قدما في أساليب تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ما يفتح طرقاً مستدامة جديدة للتنمية في تناغم كامل مع الطبيعة. وإن هذه الأساليب تحفظ جميع النظم الحيويّة لأشجار الأيك الساحليّة.
رسالة من السيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو بمناسبة اليوم الدولي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانغروف، 26 تموز/يوليو 2016
English ǀ Français ǀ Español ǀ Русский ǀ العربية ǀ 中文
مصدر غني للمجتمعات المحليّة
تحتفل اليونسكو عام 2016 لأول مرة باليوم الدولي لحماية النظام البيئي لأشجار الأيك الساحلية. ويسلط إعلان هذا اليوم الدولي، الذي اعتمد المؤتمر العام لليونسكو يوم 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 للاحتفال به، الضوء على أهمية النظم الإيكولوجية لأشجار الأيك الساحليّة بوصفها "نظم إيكولوجي فريدة وخاصة وهشّة يوفر وجودها كتلة حيويّة متنوّعة وفوائد إنتاجيّة كبيرة للإنسان بالإضافة إلى الأسماك وسلع وخدمات الغابات ناهيك عن المساهمة في حماية الخط الساحلي والتخفيف من آثار التغيرات المناخيّة والأمن الغذائي على المجتمعات المحليّة."
المبادرات
المبادرة المفتوحة بشأن أشجار الأيك الساحليّة والتنمية المستدامة
تساهم هذه المبادرة الإقليميّة التي نفّذت في أمريكا اللاتينيّة ومنطقة البحر الكاريبي في تنفيذ خطة العمل الإقليميّة التي تهدف إلى الصون والاستخدام المستدام لأشجار الأيك الساحليّة في جنوب شرق المحيط الهادئ.
مواقع اليونسكو
إن دمج أشجار الأيك الساحليّة في محميّات المحيط الحيوي، ومواقع التراث العالمي وشبكة اليونسكو العالميّة للحدائق الجيولوجية، يساهم في زيادة التوعية بالنظم الإيكولوجيّ لأشجار الأيك الساحليّة بالإضافة إلى إدارتها وصونها حول العالم.
مبادرة الكربون الأزرق
تمثّل مبادرة الكربون الأزرق الدوليّة برنامجاً عالميّاً منسقاً مرتكزاً على التخفيف من وطأة التغيرات المناخية من خلال صور وترميم النظم البيئيّة الساحليّة والبحريّة.
المصادر
-
ملخص سياسة تأمين مستقبل أشجار الأيك الساحليّة ، 2012 (pdf)
-
الأطلس العالمي لأشجار الأيك الساحليّة (2010).
El Manglar from Plan de Acción - CPPS on Vimeo.
هل تعلم ؟
- أن أشجار الأيك الساحليّة تشكّل نظما بيئيّة مميّزة تقع في المناطق التي تتلاقى فيها اليابسة مع الماء في المناطق الاستوائية وتقدّم مجموعة كبيرة من سلع وخدمات النظم الإيكولوجيّة.
- أن غابات الأيك الساحلية نادرة رغم تواجدها في 123 منطقة. حيث أنها تمثل ما لا يزيد عن 1% من الغابات الاستوائية حول العالم، وما لا يزيد عن 0.4% من مجمل الغابات بشكل عام.
- أن معدّل انقراض غابات الأيك الساحليّة يتراوح من ثلاث إلى خمس مرات أسرع من خسائر الغابات حول العالم ناهيك عمّا يترتّب على ذلك من آثار اجتماعيّة واقتصاديّة جسيمة.
- أن إدارة وترميم النظم الإيكولوجية لأشجار الأيك الساحليّة يمكن تحقيقها بأقل التكاليف لضمان تأمين الأمن الغذائي للعديد من المجتمعات الساحليّة.
- أن هذه الغابات الرطبة غنيّة بالتنوع البيولوجي حيث تقدّم بيئة ملائمة وقيمة للأسماك والقشريات، ومصدر غذائي للقردة وحيوانات الأيل والطيور وحتّى القنغر. وتعتبر هذه المناطق مجتمعات معقدة حيث تتفاعل فيها آلاف أصناف الكائنات.
- أن النظم الإيكولوجية لأشجار الأيك الساحليّة مهمّة من أجل رفاهيّة وحماية المجتمعات الساحليّة حول العالم بالإضافة إلى أمنها الغذائي.
- أنه يمكن لأشجار الأيك الساحلية تقليل الضرر الحاصل جرّاء الكوارث الطبيعيّة وبالتالي زيادة المقاومة ضد التغيرات المناخيّة وآثارها.
- أن أشجار الأيك الساحليّة تشكّل جداراً مانعا طبيعيّاً حيث تقلّل الانجراف، وتخفّف وطئ الموجات (وفيضانات التسونامي) وتقليل ارتفاع مستوى البحار في وقت العواصف.
- أن تربة غابات الأيك الساحليّة غنيّة إلى حدّ كبير بمصارف الكربون ما يعزل كميات كبيرة من الكربون عبر آلاف السنين.
- أن هذه النظم الإيكولوجيّة الساحليّة، إذا ما دُمِّرَت أو ضاعت، تتحوّل إلى مصادر لثاني أكسيد الكربون. فإن معظم كميات الكربون المنبعثة هذه تعود لآلاف السنين وإن العمليات الأخرى التي تجري في النظام الإيكولوجي لا تكفي لإعادة توازن انبعاثها السريع في المحيطات والغلاف الجوي.