نظّمت اليونسكو حلقة عمل تدريبيّة دوليّة لشبكة اليونسكو للمدارس المنتسبة في الفترة بين 21 و 23 كانون الأول/ نوفمبر 2016 بمشاركة مجموعة من المعلّمين ومنسقي المشاريع الوطنيّة من بلدان مختلفة منها البرازيل والدنمارك وجمهورية الدومينيكان وفرنسا وألمانيا واليونان وإندونيسيا واليابان ولبنان وناميبيا وسلطنة عمان والسنغال.

وجدير بالذكر أنّ الاجتماع الذي دام لمدّة ثلاثة أيّام ساهم في تعزيز قدرة المشاركين على تنفيذ "نهج المؤسسة الشاملة" بشأن تغير المناخ في مدارسهم، ورصد وتنسيق العمليّة على المستوى الوطني، وتدريب المعلّمين من المدارس الأخرى المشاركة في المشروع.
وعرض أمام المشاركين مقطع فيديو بعنوان " تعلُّم التصدّي لتغير المناخ" من أجل توضيح أهميّة التعليم في مجال تغيّر المناخ في رسم معالم التنمية المستدامة، بالإضافة إلى الدور الهام الواجب على المدارس القيام به.

وجدير بالذكر أنّ الاجتماع الذي دام لمدّة ثلاثة أيّام ساهم في تعزيز قدرة المشاركين على تنفيذ "نهج المؤسسة الشاملة" بشأن تغير المناخ في مدارسهم، ورصد وتنسيق العمليّة على المستوى الوطني، وتدريب المعلّمين من المدارس الأخرى المشاركة في المشروع.
وعرض أمام المشاركين مقطع فيديو بعنوان " تعلُّم التصدّي لتغير المناخ" من أجل توضيح أهميّة التعليم في مجال تغيّر المناخ في رسم معالم التنمية المستدامة، بالإضافة إلى الدور الهام الواجب على المدارس القيام به.

وفي هذا السياق، علّق السيّد غوانغ تشول تشانغ، نائب مدير مكتب اليونسكو في داكار، قائلاً: "يضمن التعليم وزيادة الوعي تحقيق عمليّة اتخاذ قرارات مستنيرة، ناهيك عن دورها الهام في زيادة قدرات المجتمعات للتكيف مع تغيّر المناخ وتخفيف آثاره، وتمكين الناس رجالاً ونساء من اعتماد أنماط عيش مستدامة."

هذا ومكّنت حلقة التدريب المشاركين من قيادة وتنفيذ خطة عمل في المدارس بشأن تغيّر المناخ من خلال دورات تدريبيّة تركّز على كيفيّة إيصال فكرة "خطة عمل المدرسة الشاملة" على نحو فعّال، وتحديد الأطراف المعنيّة الرئيسة داخل وخارج المدارس بالإضافة إلى طرق إدماجهم. كما ناقش المشاركون كيفيّة دمج مواضيع تغيّر المناخ في جميع المواد الدراسيّة مثل اللغات أو الرياضيّات. هذا وساهم التدريب في تعميق معرفة المشاركين بمجال تغيّر المناخ ومهام اليونسكو في مجال التعليم من أجل التنمية المستدامة.

تدريب ملموس بشأن تغيّر المناخ

ومن المتوقع أن يقوم المعلّمون ومنسّقو البرامج بدورهم بتدريب معلّمين آخرين في شبكة اليونسكو للمدارس المنتسبة بخصوص هذا الموضوع خلال الأشهر القادمة، وتركّز ورشة العمل على مجموعة من العناصر الرئيسة الخاصة بأنشطة تدريب الأقران والتعليم التفاعلي من خلال العمل الجماعي والتمارين العمليّة لا سيما في ما يتعلّق بكيفيّة إعداد عرض مبسّط عن الموضوع، وعدد من دراسات الحالات ولعب الأدوار. هذا وخصّص اليوم الأخير من ورشة العمل لتحضير مجموعة من ورشات العمل لبرامج تدريب الأقران على الصعيد الوطني ونشاطات التعلّم طويلة الأجل. وفي هذا الصدد، قالت سابينا ديتزل، المنسقة الدولية لشبكة اليونسكو للمدارس المنتسبة: "نقدّم تدريباً ملموساً من شأنه أن يوفّر لكافة الأطراف في شبكة اليونسكو للمدارس المنتسبة الوسائل اللازمة لتحويل مؤسساتهم وإشراك طلابهم والمجتمعات ككل في قضيّة تغير المناخ. وسينضم لهذا البرنامج السنة القادمة 130 مدرسة منتسبة جديدة من 13 بلداً."

وخلال زيارة لمدرسة "كور سانت ماري دو هان" في داكار والمنتسبة لشبكة اليونسكو للمدارس المنتسبة، تحدّث المتدرّبون مع الطلاب والمعلّمين الذين قدّموا بدورهم مجموعة من المبادرات البيئيّة لا سيما المتعلقة بتغيّر المناخ مثل "مبادرة السور الأخضر"، وحديقة الخضراوات، وحديقة حيوانات مصغّرة ومعرض لمشروع بحثي عن نبات الدُخن.

وتندرج حلقة التدريب هذه في إطار مشروع جديد لشبكة اليونسكو للمدارس المنتسبة من أجل تنفيذ نهج المؤسسة الشاملة في نطاق التعليم من أجل التنمية المستدامة مع مراعاة التركيز بوجه خاص على تغيّر المناخ. كما يساهم في مواصلة تطوير وتنفيذ خطط العمل الخاصة بتغيّر المناخ في المدارس المائة والعشرين المشاركة في المشروع. ويذكر أنّ هذه المدارس شاركت في الندوة الدوليّة الخاصة بتغيّر المناخ والتي نظمتها اليونسكو خلال مؤتمر باريس المعني بالمناخ عام 2015 (الدورة الحادية والعشرون لمؤتمر الأطراف). وستجتمع المجموعة الثانية من ممثلي شبكة اليونسكو للمدراس المنتسبة من 13 بلداً في ربيع عام 2017. ويعدّ المشروع جزءاً من برنامج عمل عالمي بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة، والمدعوم من الحكومة اليابانيّة.