<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 15:58:37 Feb 02, 2017, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

© غابات سينار ماس/اللجنة الأندونيسية لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي

التنوع البيولوجي من أجل التنمية المستدامة

يتمحور اليوم الدولي للتنوع البيولوجي في عام 2015 حول موضوع "التنوع البيولوجي من أجل التنمية المستدامة".

ويتماشى هذا الموضوع مع إعلان غانغوان بشأن التنوع البيولوجي من أجل التنمية المستدامة الذي اعتُمد خلال اجتماع مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي لعام 2014، والذي يندرج مضمونه في الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي 2011-2020 وأهداف آيتشي للتنوع البيولوجي المتصلة بها.

© ب. كاستنر. ﺃﺼﻨﺎﻑ من الذرة، سوق بيساك، بيرو

ومن الضروري اليوم المواءمة بين التنوع البيولوجي وأنشطة التعاون الدولي المضطلع بها لتحقيق التنمية المستدامة. وبما أن التنوع البيولوجي يجسد مجموعة واسعة من القيم البيئية والوراثية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتربوية والثقافية والجمالية وغيرها، فلا بد من وضعه في صميم الخطة العالمية الجديدة للتنمية المستدامة.

وتحتل اليونسكو موقعاً فريداً للنهوض بالتنوع البيولوجي وبكل قيمه ولتعزيزها بأساليب تُعتبر حيوية لبناء قدرة المجتمعات على الصمود. ويُعد اعتماد اتفاقية اليونسكو للتراث العالمي وإنشاء الشبكة العالمية لمعازل المحيط الحيوي من المبادرات الطليعية التي اتخذتها اليونسكو في إطار عملها الرامي إلى تعزيز التنوع البيولوجي المستدام على الصعد المحلية والوطنية والدولية. وفي حين تتسم مواقع التراث العالمي بقيمة عالمية استثنائية وتُعتبر أساسية للبشرية جمعاء، تمثّل معازل المحيط الحيوي مواقع فعلية لتعلّم سبل تحقيق التنمية المستدامة.

وتشمل مواقع التراث العالمي اليوم 197 موقعاً طبيعياً و31 موقعاً مختلطاً تُعد أمثلة استثنائية على تطور الحياة، وتاريخ كوكب الأرض، وأساليب صون التنوع البيولوجي البري والمائي والبحري. ويُضاف إلى هذه المواقع 631 معزلاً من معازل المحيط الحيوي في 119 بلداً، تشمل جميع أنواع النظم الإيكولوجية الرئيسية تقريباً. وبذلك، تشجع اليونسكو على توطيد التعاون عبر الحدود لتعزيز التضامن وروح السلام في فترة تكتسي فيه هاتان القيمتان أهمية لم تتسمان بها في أي وقت مضى.

© برونو داميشيس. حباك باغلفيكت


وتُعتبر الشراكات من عوامل النجاح الرئيسية. ولذا، تعمل اليونسكو بكل ما لديها من قوة في إطار منظومة الأمم المتحدة وتتعاون في هذا السياق مع عدة برامج منها المنبر الحكومي الدولي في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية، من أجل تعزيز التنوع البيولوجي المستدام.

وقال ألبرت آينشتاين ذات يوم: "يجب أن تتمثل مهمتنا في تحرير أنفسنا... بحيث نعزز حس التعاطف لدينا ليشمل جميع الكائنات الحية، والطبيعة برمتها، وما تتميز به من جمال".

هذه هي رسالة اليونسكو بمناسبة اليوم الدولي للتنوع البيولوجي. وهذه هي الرسالة التي يجب أن نحملها طيلة هذا العام، في وقت تعمل فيه دول العالم على إعداد خطة عالمية جديدة للتنمية وعلى مواجهة عواقب تغير المناخ.

ويجب مراعاة أهمية التنوع البيولوجي والثقافي في إطار الأنشطة الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة.

وثمة إقرار بأن التنوع اللغوي يرتبط بطريقة أو بأخرى بالتنوع البيولوجي. ويؤدي فقدان التنوع البيولوجي إلى زعزعة أسس الثقافات المحلية ويخل بتطورها وبما لديها من شعور بالانتماء إلى مكان محدد. وتقوم مجتمعات أصلية ومحلية عديدة برسم ملامح التنوع البيولوجي وبإدارته من خلال أنشطتها وتنظيمها الاجتماعي. وتؤدي نظم حيازة الأراضي وإدارتها، وكذلك المعارف والدراية، دوراً مهماً جداً في الحفاظ على النظم الإيكولوجية الطبيعية.

رسالة من السيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو بمناسبة اليوم للتنوع البيولوجي 2015
English ǀ Français ǀ Español ǀ Русский ǀ العربية ǀ 中文

على التنمية المستدامة أن تشمل التنوع البيولوجي والثقافي

من المعترف به أن التنوع اللغوي يوازي بالتقريب التنوع البيولوجي. ولكن تدهور التنوع البيولوجي يُفرغ أسس الثقافات المحلية من مضمونها، وهو ما يُغيّر تطورها فيما بعد وانتماءها إلى مكان محدد.

ويجري في العديد من مجتمعات السكان الأصليين والمجتمعات المحلية تشكيل وإدارة التنوع البيولوجي من خلال أنشطة هذه المجتمعات ونظمها الاجتماعية. أما حيازة الأراضي ونظم الرعاية، المقترنة بالمعارف والمهارات، فلها دور بالغ الأهمية في صون النظم الإيكولوجية الطبيعية.

المصدر: اليونسكو