<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 15:45:25 Feb 02, 2017, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
10.10.2016 - اليونسكو، بيان صحفي

اليونسكو ترحّب بدخول اتفاق باريس بشأن تغيّر المناخ حيّز النفاذ

تم تحقيق جميع الشروط اللازمة لدخول اتفاق باريس بشأن تغير المناخ حيّز النفاذ، بتاريخ 5 تشرين الأول/ أكتوبر، حيث صادقت مجموعة جديدة من دول الاتحاد الأوروبي على هذا الاتفاق، وبذلك تم تخطّي الحد الأدنى لعدد الدول التي يجب أن تصدّق على الاتفاق لدخوله حيّز النفاذ، والذي تم تحديده عند 55 دولة أي ما يمثّل 55% من الانبعاثات الغازية حول العالم. وبذلك وصل عدد الدول الموقعة على اتفاق باريس بشأن تغير المناخ إلى 74 دولة أي ما يمثّل أكثر من 58% من انبعاثات الغازات الدفيئة حول العالم. وسيدخل هذا الاتفاق حيّز التنفيذ على نحو كامل بتاريخ 4 تشرين الثاني/ نوفمبر.

 

وفي هذا السياق، قالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا : "ما كان يبدو مستحيلاً في الماضي تحوّل اليوم إلى حقيقة ملموسة. وإنني واثقة كل الثقة بأنّ الدور القيادي الذي لعبته الحكومات خلال الأشهر الماضية شكل مصدر إلهام لدولٍ أخرى وللمجتمع الدولي ككلّ للحدّ من ارتفاع درجة الحرارة عند 1,5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي."

وتابعت المديرة العامة كلامها قائلة: "وإنّ هذه المرحلة لنقطة تحوّل هامّة في مساعينا المشتركة لإنشاء مجتمعات مقاومة للتغيرات المناخيّة تنبعث فيها كميات قليلة من الكربون. ونرحّب بدورنا بالإرادة السياسيّة التي أظهرها عدد من أضخم اقتصادات هذا الكوكب خلال الأسابيع الماضية. فإنّ السرعة التي صدقّت بها الدول، الكبيرة والصغيرة على حدّ سواء، على هذا الاتفاق غير مسبوقة في تاريخ الاتفاقات الدوليّة الكبيرة، ما يدلّ على وعي الحكومات بالضرورة الملحّة والطارئة للقيام بذلك." كما أضافت: "فإنّ التحدّي الكبير الذي تضعنا أمامه التغيرات المناخيّة يستدعي وضع حلول شاملة ومتكاملة تجمع بين قوة التعليم والتنوع الثقافي والعلوم بالإضافة إلى معارف الشعوب الأصليّة. وستساعد اليونسكو الدول الأعضاء في جهودها لتغيير طرق التفكير وليس المناخ."

وقدّمت 175 دولة دعمها الكبير لاتفاق باريس بشأن تغيّر المناخ وأعربت عن اعزمها التصديق على الاتفاق الذي كانت قد وقّعته خلال احتفال تم تنظيمه في نيويورك بتاريخ 22 نيسان/ أبريل. وكان من الواضح أنّه بعد تصديق الولايات المتحدة الأمريكيّة والصين، وهما من الدول التي تمثّل أعلى نسب لانبعاثات الغازات الدفيئة، على هذا الاتفاق خلال قمة مجموعة العشرين التي عقدت في هانغزو في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، سيتخطّى عدد الدول الموقعة على الاتفاق الحدّ الأدنى لدخول الاتفاق حيّز التنفيذ.

وبعد دخول الاتفاق حيّز النفاذ، أصبحت الأطراف ملتزمة باتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق الأهداف المناخيّة المنصوص عليها في الاتفاق. وتتمثّل هذه الأهداف بالإبقاء على معدّل ارتفاع درجة الحرارة تحت معدّل 2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي ومواصلة الجهود الرامية لتقليل هذه النسبة إلى 1.5 درجة مئويّة، بالإضافة إلى تلبية الدعوة التي أطلقت في باريس في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي من أجل تقليل الانبعاثات الغازيّة على المستوى الوطني. وفي هذا السياق، حدّد الاتحاد الأوروبي "مساهمة واضحة على المستوى الوطني"  لتقليل الانبعاثات الغازيّة بنسبة 40% بحلول عام 2030 مقارنة بمعدلات الانبعاثات الغازيّة عام 1990. ومن جهتها تعتزم الولايات المتحدة الأمريكيّة تخفيض معدّل الانبعاثات الغازيّة بنسبة 28% بحلول عام 2025 وذلك مقارنة بعام 2005.

وتتبّع اليونسكو نهجاً شاملاً لجوانب متعدّدة في مجال التغيرات المناخيّة، وذلك في ما يتوافق مع مهام المنظمة مع التركيز على نحو خاص على منطقة أفريقيا، وعلى قضايا المساواة بين الجنسين والشباب. وقد ساهمت اليونسكو مساهمة كبيرة في تحضيرات الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف في باريس، بالتعاون مع البلد المضيف والحكومات وغيرها من منظمات الأمم المتحدة والمجتمع المدني بالإضافة إلى تعاونها مع المغرب الذي سيستضيف الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف.




العودة إلى --> العلوم الطبيعية
العودة إلى أعلى الصفحة