<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 12:29:28 Feb 06, 2017, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
04.08.2016 - يونسكوبرس

التراث العالمي في أعالي البحار: فكرة آن أوانها

© Super Joseph/Shutterstock.com - Deep-sea creature.

باريس، 4 آب/ أغسطس ـ جزر مرجانية غارقة، وغابات مطيرة عائمة، وبراكين ضخمة في قاع البحار، بل وأبراج من الصخور تُشبه مدناً غارقة: لا يمكن إدراج أي من هذه المواقع في قائمة التراث العالمي، نظراً لوجودها في أعالي البحار، وخارج نطاق أي سلطة من السلطات الوطنية. واليوم، صدر تقرير من مركز التراث العالمي لليونسكو والاتحاد الدولي لصون الطبيعة يستكشف شتى الوسائل التي يمكن من خلالها تنفيذ اتفاقية التراث العالمي على عجائب المحيطات المفتوحة هذه، التي تغطي أكثر من نصف مساحة الكوكب.

يقدم التقرير المذكور المعنون "التراث العالمي في أعالي البحار: فكرة آن أوانها" خمسة مواقع تبين أنظمة إيكولوجية مختلفة، وذلك من المناطق الغنية بالتنوع البيولوجي حتى الظواهر الطبيعية التي لا تتواجد إلا   في قيعان المحيطات. ويمكن التسليم بأن كل من هذه المواقع يتسم بقيمة عالمية فريدة متمثلة في المبدأ الأساسي لاتفاقية التراث العالمي، الذي يعتبر أن الخصائص الرائعة لبعض المواقع تجعلها تتجاوز الحدود الوطنية.

 

أما المواقع الخمسة التي تم تناولها فهي: القبة الحرارية في كوستاريكا (المحيط الهادي)، وهي عبارة عن واحة محيطية توفر موئلاً بالغ الأهمية لحياة بحرية مزدهرة، بما في ذلك العديد من الأنواع المعرضة للخطر؛ و كافيه القرش الأبيض (المحيط الهادي)، وهو نقطة التجمع الوحيدة لأسماك القرش في شمال الأطلسي؛ وبحر سرقوسة (المحيط الأطلسي)، وهو موقع لنظام إيكولوجي رمزي بُني حول حشد للطحالب العائمة؛ والحقل المائي الحراري للمدينة المفقودة (المحيط الأطلسي)، وهو عبارة عن منطقة يبلغ عمقها 800 متر تحيط بها كتل كربونية يبلغ ارتفاعها 60 متراً؛ وجبل أطلنتس، وهو عبارة عن جزيرة أحفورية غارقة في المياه شبه الاستوائية بالمحيط الهندي.

 

كما هو الحال على الأرض، فإن أعمق وأكثر مرافئ المحيطات بُعداً التي تمثل أماكن فريدة من نوعها على الصعيد العالمي، تستحق التقدير، وهو ما قمنا به في ما يتعلق بحديقة كانيون الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية، وجزر غلاباغوس في إكوادور، فضلاً عن منتزه سيرينغيتي في جمهورية تانزانيا المتحدة"، قالت متشيلد روسلر، مديرة مركز التراث العالمي لليونسكو.

 

وعلى الرغم من أن هذه المواقع تبعد عن شواطئنا، فإنها ليست بمأمن من التهديدات سواء تعلق الأمر بتغير المناخ أو التعدين في قيعان البحار العميقة أو التلوث البلاستيكي. ولكي تستفيد هذه المواقع من إجراءات التقدير والحماية المنطوية في اتفاقية التراث العالمي، فمن الضروري إدخال تعديلات على عملية الإدراج، حيث أنه لا يحق إلا للبلدان اقتراح إدراج المواقع، كما أن هذه المناطق المتواجدة في أعالي البحار لا تخضع لأية سلطة وطنية. ويستكشف التقرير المذكور ثلاث طرائق يمكن للاتفاقية من خلالها حماية هذه المناطق المتواجدة في أعالي البحار.

 

وقال دان لافولي، المستشار الرئيسي في علوم البحار والصون بالاتحاد الدولي لصون الطبيعة والمشارك في تحرير التقرير المذكور:"إن أعالي البحار هي مواقع تتسم بقيمة عالمية فريدة على المستوى العالمي؛ ومع ذلك فإنها لا تحظى إلا بقدر ضئيل من الحماية. كما تتعرض هذه المناطق للتهديدات من قبيل التلوث والصيد المفرط. ومن ثم فمن الأهمية بمكان أن نحشد المجتمع الدولي لضمان صونها على المدى الطويل".

 

صدر هذا التقرير بفضل مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة البحرية في المحيطات، ووكالة المحميات البحرية الفرنسية، وشركة جاغير لوكولتر. كما هذه المبادرة تلقت دعماً من مؤسسة نيكتون.

 

Photo gallery




العودة إلى --> العلوم الطبيعية
العودة إلى أعلى الصفحة