التعاون بين اليونسكو ودول "البريكس"
في السنوات الأخيرة الماضية، قامت الاقتصادت الناشئة الخمسة الكبرى المعروفة بدول "البريكس" – البرازيل، والاتحاد الروسي، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا- بتحويل خريطة التعليم العالمية تحويلا جذريا، إذ ألحقت ملايين الأطفال بالمدرسة، وأنشأت مراكز تعلّم ذات جودة عالية، وحثّت على الابتكار.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2013، اجتمع وزراء التربية في مجموعة دول "البريكس" للمرة الأولى في مقرّ اليونسكو في باريس لمناقشة فرص التعاون في مجال التعليم. وخلص هذا الاجتماع المرجعي إلى الاتفاق بالإجماع على أنّه من شأن دول "البريكس" والمجتمع الدولي الأوسع نطاقا الاستفادة استفادة كبرى من التعاون المعزَّز بين البلدان الخمسة.
والقمة السادسة لدول "البريكس"، التي عقدت في مدينة فورتاليزا (البرازيل) في تموز/يوليو 2014، قد عزّزت هذا الالتزام، عندما أكّد قادة دول "البريكس" الأهمية الاستراتيجية للتعليم من أجل التنمية المستدامة والنمو الشامل وتعهّدوا رسميا بتعزيز التعاون في هذا المجال.
وقام وزراء التربية في دول "البريكس" بدعوة اليونسكو إلى الانضمام إليهم في إطار هذه الشراكة الجديدة الهامة. وسوف توفر المنظمة الدعم من خلال تحليل الاتجاهات والسياسات التعليمية، ومن خلال تأدية دور مركز تبادل المعارف والممارسات الجيدة.