<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 14:44:27 Jan 02, 2018, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

بناء السلام في عقول الرجال والنساء

منتدى باكو: تعزيز التنمية المستدامة وأمن البشريّة من خلال الحوار

infocus_baku2017.jpg

© Shutterstock.com / wavebreakmedia
02 آيار (مايو) 2017

سيجتمع عدد من ممثّلي الثقافات المختلفة حول العالم في باكو، أذربيجان يومي 5 و6 أيار/ مايو للمشاركة في المنتدى العالمي الرابع للحوار بين الثقافات. وجدير بالذكر أنّ هذا المنتدى يهدف إلى دعم الجهود المخصّصة لصالح التنوّع الثقافي والمجتمعات الشاملة وذلك من خلال الحوار بين كافة الأطراف المعنيّة.  

سيفتتح كل من الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، والمديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، المنتدى الذي تستضيفه حكومة أذربيجان بالشراكة مع اليونسكو. وسيتيح هذا المنتدى الفرصة لإيجاد حلول فعّالة للتحديات التي تهدّد أمن البشريّة مثل الهجرة الجماعيّة والتطرّف العنيف، والنزاعات. 

فقد أدّى ازدياد عدد السكان في العالم (الذي وصل لأكثر من 7 بليون في عام 2017) وقوّة التكنولوجيا وحركات الهجرة غير المسبوقة والتدفّق المتزايد للبضائع والأفكار عبر الحدود إلى تقريب الثقافات من بعضها البعض أكثر فأكثر في القرن الحادي والعشرين بطرق كان لا يمكن تصوّرها منذ بضعة عقود فقط. ولكن ورغم أنّ أبواباً جديدة فتحت، فقد أغلقت أبواب أخرى لا سيّما في عقول النساء والرجال والأطفال الذين يعيشون في خضم أشكال متزايدة وأكثر تعقيداً للتنوّع، ما أدّى إلى تقوية الأحكام المسبقة والتعصّب والتطرّف زكراهيّة الأجانب والتمييز العنصري والتطرّف العنيف.  

وفي هذا السياق، سيضمّ المنتدى عدداً من رؤساء الحكومات والوزراء والممثلين عن عدد من المنظمات غير الحكوميّة والقطاع الخاص، بالإضافة إلى صنّاع القرار والأخصائيين بمجال الثقافة والصحفيّين والمفكّرين والناشطين في المجتمع المدني من أجل تأكيد الضرورة الملحّة لتوسيع وتوطيد وتكثيف الحوار بين الشعوب والثقافات والأديان والمعتقدات. 

كما سيركز المنتدى على أنّ الحوار شرط أساسيّ من أجل منع التحديات التي نواجهها وإيجاد حلول لها، لأنّه من غير الحوار، ستبقى جميع آمال خطة التنمية المستدامة لعام 2030 بإنهاء الفقر وحماية الكوكب وضمان الازدهار للجميع، صعبة المنال.

وجدير بالذكر أنّ اليونسكو ستستضيف أكثر من عشر جلسات في المنتدى لإبراز أعمال المنظمة المتنوّعة في ما يتعلّق بالحوار بين الثقافات من أجل مواجهة بعض القضايا مثل إدماج المهاجرين في المدن وتفشّي التطرّف العنيف وتزايد موجة تطرّف الشباب عبر الانترنت. 

كما أنّ اليونسكو ستطلق خلال المنتدى عدداً من الأعمال مثل البحث المعنون "التفاعل بين الثقافات على مفترق الطرق: منظورات مقارنة حول المفاهيم والسياسات والممارسات"، بالإضافة إلى منصتين إلكترونيتين مبتكرتين: منصة تعلّم الكتروني حول الكفاءات المشتركة بين الثقافات (المموّلة بدعم من أذربيجان) ومنصّة أخرى تعنى بالتراث العربي الإسلاميفي الغرب (والممولة من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في الرياض في المملكة العربيّة السعوديّة).

وخلال هذه الفعاليّة، سيعقد رؤساء كراسي اليونسكو المعنيّة بالحوار بين الثقافات وبين الأديان المنتدى الأكاديمي الثاني، كما أنّ شبكة برنامج الانترنت المعني بطريق الحرير ستجتمع للنظر في التقدّم المحرز في إطار خطة العمل للفترة بين عامي 2016 و 2018. وبالإضافة إلى ذلك، ستكرّم اليونسكو خلال المنتدى الفائزين الجدد بجائزة اليونسكو-الشارقة للثقافة العربية.

ويقدّم المنتدى لهذا العام زخماً إضافيّاً للعقد الدولي للأمم المتحدة للتقارب بين الثقافات (2013-2022) الذي تعتبر اليونسكو المنظمة الرائدة له في منظومة الأمم المتحدة. كما أنّ هذا المنتدى يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا سيما الهدف السادس عشر المعني بتعزيز قيام مجتمعات سلميّة وشاملة.  

***