شهد عام 2017 تحولا في قيادة الأمم المتحدة عندما بدأ الأمين العام الجديد أنطونيو غوتيريش فترة ولايته في وقت يشهد العالم تحديات متزايدة. فقد ظهرت أزمة اللاجئين (وهي الأسرع نموا) في ميانمار، بينما بدأ شبح المجاعة يخيم على اليمن وجنوب السودان ونيجيريا والصومال. وعمد الأمين العام أنطونيو غوتيرش إلى تدشين سلسلة من الإصلاحات الرامية إلى تعزيز الأمل والوقاية من الأزمات قبل وقوعها، فضلا عن تعزيز دور الوساطة. وجاءت تلك الجهود للبناء على النجاحات السابقة، بما في ذلك الإرث الذي يدعو للفخر الذي خلفته المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، التي أختتمت أعمالها بعد أن أعادت تشكيل النهج العالمي إزاء جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وفي وقت تكثف الأمم المتحدة من جهودها للتصدي للتحديات العالمية، ترتفع أصوات الناس المتضررين داعية إلى تحقيق معنى أكبر لمستقبلنا المشترك