<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 05:13:59 Jul 04, 2018, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

إعادة الإعمار والإنعاش في العراق: إعادة إحياء الموصل

02 تموز (يوليو) 2018

عُرضت مبادرة "إعادة إحياء الموصل" بتاريخ 30 حزيران/يونيو 2018 إبّان الدورة الثانية والأربعين للجنة التراث العالمي.

وقد أنشئت مبادرة الموصل التي استهلتها المديرة العامة لليونسكو، السيدة أودري أزولاي، في شهر شباط/فبراير الماضي، بالتعاون مع الحكومة العراقية، وذلك بغية إدماج البعد الإنساني في عملية إعادة إعمار وإنعاش المدينة، ولا سيّما من خلال الثقافة والتعليم، بعد سنوات من التدمير المؤلم الذي تكبدته المدينة. إذ تعرضت المواقع والآثار التاريخية في العراق، بين عامي 2014 و2017، إلى التدمير الممنهج. وقال مساعد المديرة العامة لليونسكو لشؤون الثقافة، السيد أرنستو أوتوني راميريز، إنّ المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية دعم الشعب العراقي في جهوده الرامية إلى إعادة إعمار العراق وإنعاشه، وإنّ البوادر الأولى في هذا السياق بدت بالفعل إيجاية. إذ قال: "وقّعت اليونسكو في شهر نيسان/أبريل الماضي شراكة تاريخية مع الإمارات العربية المتحدة من أجل إعادة إعمار الموصل، إذ تشمل الشراكة إعادة إعمار معالم شهيرة مثل جامع النوري الكبير ومئذنته الحدباء. وتوجّه هذه الشراكة الرائدة رسالة أملٍ ببناء مستقبل العراق بأنامل شاباته وشبابه باعتبارهم أطرافاً فاعلة لإعادة إعمار البلد وإحداث التغيير في مجتمع مزدهر وشامل تعمّه روح التسامح والمصالحة والانفتاح". وقد خصصت الإمارات العربية المتحدة مبلغاً قدره 50،4 مليون دولار أمريكي لإعادة إعمار جامع النوري وترميمه على مدى 5 سنوات.

وأعرب معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، السيد فرياد رواندزي، عن امتنانه للبلدان التي تدعم العراق في حماية ثقافته. إذ قال إنّ: "العراق الذي وقف في وجه الإرهاب وانتصر عليه، على وعي تام بقدرة الثقافة على استرجاع الأمل والسلام، وترميم المواقع الأثرية والمساجد والمباني والتراث غير المادي بعد أن دمرها الإرهاب. إذ تساهم الثقافة في ضمان التعايش السلمي". واغتنم الفرصة أيضاً لتسليم السيد أرنستو أوتوني راميريز ملف إدراج الموصل في القائمة المؤقتة للتراث العالمي في العراق، سعياً للنظر في إدراجها مستقبلاً في قائمة التراث العالمي.

وقالت معالي وكيلة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في الإمارات العربية المتحدة، السيدة ربى الحسن: "تقع على عاتقنا مسؤولية مشتركة ليس على مستوى المنطقة العربية فحسب، بل على مستوى المجتمع الدولي ككل تجاه العراق وغيره من الأمم التي عانت من الصراعات، وذلك للعمل سوياً من أجل حماية تراثنا المشترك، ليس كمسلمين وعرب فحسب، بل كبشر يقدّرون الثروة والغنى الكامنان في التراث والثقافة من أجل إثراء إنسانيتنا المشتركة.

وتعد مدينة الموصل رمزاً حياً لهوية العراق التعددية، وواحدة من أقدم مدن العالم. إذ تمثل نقطة تقاطع في الشرق الأوسط، وتقف شاهداً على ثروة الحضارات التي تعاقبت على المنطقة على مر القرون. فإن العديد من المواقع في المنطقة مثل الموقع الأثري في نمرود ومتحف الموصل ومقام النبي يونس كانت مستهدفة عمداً لتدميرها.

وتجدر الإشارة إلى أنّ مبادرة "إعادة إحياء الموصل" واحدة من أولويات اليونسكو وإحدى أكبر حملات إعادة الإعمار والإنعاش التي تقودها.

وسيُعقد مؤتمر منظّم بالتنسيق مع الحكومة العراقية في مقر اليونسكو في باريس بتاريخ 10 أيلول/سبتمبر 2018، وذلك بغية حشد دعم المجتمع الدولي.