الثقافة وأهداف التنمية المستدامة
sb_culture_03.jpg
ثقافتنا تحدّد من نحن وبالتالي فهي تشكل هويتنا. وتسهم الثقافة أيضا في الحدّ من الفقر وتمهّد الطريق لتنمية شمولية ومنصفة تركّز على الإنسان. ولا يمكن لأي تنمية أن تكون مستدامة من دونها.
ووضع الثقافة في صلب سياسات التنمية يشكل استثمارا أساسيا في مستقبل العالم وشرطا مسبقا لعمليات العولمة الناجحة التي تأخذ مبدأ التنوّع الثقافي في الحسبان.
ويشكل جدول أعمال التنمية المستدامة حتى عام 2030 خطوة أساسية باتجاه التنمية المستدامة في عدد كبير من المجالات، وبخاصة الثقافة، بوصفها المرة الأولى التي يشير فيها جدول الأعمال الدولي للتنمية إلى الثقافة في إطار أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالتعليم، والمدن المستدامة، والأمن الغذائي، والبيئة، والنمو الاقتصادي، والاستهلاك المستدام ونماذج الإنتاج، والمجتمعات السلمية والشاملة.
وهذا الاعتراف غير المسبوق لا يستجيب لطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة والهيئات الإدراية في اليونسكو فحسب، بل يلبي أيضا طلب الدول الأعضاء على الصعيد القطري.
وفي ضوء ذلك، سوف يشكل تنفيذ برنامج اليونسكو، عبر وضع اتفاقيات اليونسكو الثقافية المعنية بصون وتعزيز التراث الثقافي والطبيعي، والصناعات الثقافية والإبداعية حيّز النفاذ، فضلا عن البرامج المشتركة مع وكالات أمم متحدة أخرى، والتعاون الوثيق مع السلطات الوطنية، شرطا أساسيا لتنفيذ جدول أعمال التنمية المستدامة حتى عام 2030.